إنها حرب من أجل البقاء ولقمة العيش حول خيرات خليج السويس من الأسماك بين أصحاب اللنشات الصغيرة الذين يعترضون علي منعهم من استخدام أوناش الصيد, بينما يصر أصحاب السفن الكبيرة علي أن الأوناش غير قانونية وتدمر الثروة السمكية بالخليج بعد أن تدني المحصول ليصل إلي40% للجمبري و30% للشانشولا, مما أدي إلي ارتفاع الأسعار. إنها حرب من أجل البقاء ولقمة العيش حول خيرات خليج السويس من الأسماك بين أصحاب اللنشات الصغيرة الذين يعترضون علي منعهم من استخدام أوناش الصيد, بينما يصر أصحاب السفن الكبيرة علي أن الأوناش غير قانونية وتدمر الثروة السمكية بالخليج بعد أن تدني المحصول ليصل إلي40% للجمبري و30% للشانشولا, مما أدي إلي ارتفاع الأسعار. الصراع بين أصحاب حرف الصيد بخليج السويس يهدد بإغلاق ميناء الأتكة أشهر ميناء متخصص في الصيد, وقد جاء مع بداية موسم الصيد الذي يستمر نحو8 أشهر في الخليج, وينتظره السوايسة وأسواق السمك في أنحاء الجمهورية لتغذيتها بالجمبري والوقار والكسكمري والشعور والمكرونة والصبيط( السوبيا) والكابوريا( أبوجلمبو) والسردين والحفار والدنيس والبوري, الصراع بدأ عندما قام أصحاب اللنشات والفلايك بإغلاق ميناء الأتكة ومنع الدخول والخروج منه وتدخل كل من المحافظ السابق اللواء محمد عبدالمنعم هاشم ومدير الأمن اللواء عادل رفعت لإنهاء احتجاج الصيادين, وتبين أن سبب الاحتجاج لأصحاب حرف الصيد باللنشات والفلايك صدور قرار من رئيس هيئة الثروة السمكية بإخلاء لنشات الصيد الصغيرة من الأوناش لعدم استخدامها قبل موسم صيد السفن الآلية العملاقة. حتي لا يجوروا علي المخزون السمكي وفق التقارير العلمية. هذه الأزمة طرحها اللواء عادل رفعت كأول ملف حيوي لمشكلات السويس أمام المحافظ الجديد اللواء مهندس سمير عجلان الذي حسم الموقف قبل مناقشة أطرافها بأن يأخذ القانون مجراه في التطبيق علي الجميع مع مراعاة البعد الاجتماعي لأي متضرر وأن تكون الحكومة والدولة ممثلة في هيئة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة صاحبة القرار وليست المحافظة بعد استشارة الجهات العلمية بمعهد علوم البحار بقتاتة. لنزع فتيل الأزمة, سارع المحافظ الحالي بعقد اجتماع مع ممثلي أصحاب اللنشات والفلايك باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا بحضور علي الجنيدي المتحدث باسم شهداء ومصابي ثورة25 يناير, حيث كشف عن أن قرار رئيس هيئة الثروة السمكية مجحف لأصحاب350 لنشا وفلوكة لبسطاء الصيادين, خاصة أنه يعمل بهذه المهنة2000 صياد, وأن منع استخدام هذه النوعية من مراكب الصيد للأوناش يعرضها للخطر, لأنها تستخدمها من خلال رفع الهلب( المخطاف) الذي تلقي به الفلوكة واللنش بقاع البحر حتي لا تفقد مسارها في أثناء الصيد أو تصطدم بالسفن الكبيرة المارة بالخليج, وليس لاستخدامه في الصيد الجائر. في المقابل, عقد المحافظ اجتماعا آخر مع أصحاب سفن الصيد الآلية العملاقة برئاسة المحاسب عوض مرزوق الذي تحدث بلغة الشرعية وتنفيذ القانون, فسفن الصيد الآلية كما يقول تصل إلي78 سفينة بحرفة الجر, والتي تعتمد علي الصيد بتجريف قاع البحر للأسماك ذات الأوزان الكبيرة, يعمل عليها1200 صياد, و82 سفينة بحرفة الشانشولا, ويعمل عليها3600 صياد من خلال الصيد علي الأضواء في الليالي المعتمة بواسطة فلايك صغيرة يتم نشرها بواسطة السفينة الأم. وأضاف مرزوق أن سفن الصيد الآلية يعمل بجوارها عمالة معاونة في الشحن والتفريغ والثلج يبلغ عددهم أكثر من2000 عامل, وأن أصحاب السفن الآلية يسعون لوقف الفوضي, وتطبيق القانون بين مختلف حرف الصيد للحفاظ علي الثروة السمكية, موضحا أن الموسم الماضي كشف عن تدني الكميات التي يتم اصطيادها من15 ألف طن للشانشولا وصلت إلي4 آلاف طن فقط, وحرفة الجر انخفضت من5500 طن إلي3850 طنا الموسم الماضي, ومحصول الجمبري انخفض من500 طن إلي198 طنا فقط, وأن الانخفاض الحاد في الكميات يؤدي إلي الارتفاع الجنوني في أسعار الأسماك, وحول الرأي العلمي, تقول الدكتورة عزة الجنايني أستاذ جيولوجيا البحار بمعهد علوم البحار, إن سبب الأزمة يكمن في اللنشات وليس الفلايك, لأن جزءا منها كان يعمل بحرفة الشانشولا, وزاد من الأزمة أن بعضا منها بدأ يدخل في حرفة الجر أيضا, وقالت إن المعهد بصدد إعداد دراسة علمية ترضي جميع الأطراف ستعلن هذا الشهر.