ركزت مناقشات المؤتمر السنوي الرابع لقسم القلب بكلية طب قصر العيني, هذا العام علي أهم واخطر الصعوبات المختلفة التي يمكن أن تطرأ علي مريض القلب أثناء إجراء القسطرة القلبية, بالإضافة إلي تجارب عملية طارئة قد تواجه أطباء قسطرة القلب والأوعية الدموية, عقد المؤتمر تحت عنوان كوابيس القسطرة القلبية. ويقول الدكتور محمد عبد الغني أستاذ القلب بطب القاهرة ورئيس المؤتمر, إن المؤتمر تعرض لطرق مبتكرة للتغلب علي انفجار الشرايين التاجية باستخدام جزء من بالون توسيع الشريان في تصنيع دعامة مغلفة, والطرق الحديثة في التعامل مع الضيق الشديد بالشريان التاجي الذي يصعب التعامل معه إلا بالجراحة, واستخدام دعامتين دوائيتين من الجيل الثالث, كما ناقش التعامل مع شرايين الأوعية الطرفية بمرضي السكر ووجود انسدادات متعددة ومتكلسة, وعلاجها باستخدام بالونات ودعامات حديثة تساعد علي سهولة اختراق الأوعية الطرفية المسدودة, وتحقيق نتائج أفضل من الدعامات التقليدية, كما ناقش المؤتمر انسدادات الشريان السباتي المغذي للمخ وعلاجها بقسطرة الأوعية الدموية. وأشاد الدكتور سليمان غريب أستاذ ورئيس قسم القلب بطب القاهرة بتنوع الحالات التي تعرض لها المؤتمر, حيث نوقشت20 حالة خلال3 جلسات تمثل الصعوبات المختلفة التي يمكن ان تطرأ علي المريض خلال القسطرة القلبية وكيفية التعامل معها, بجانب حالات المضاعفات التي تنتج عن منظمات القلب وحدوث انقطاع بأسلاكها او فقدانها داخل الأوعية الدموية وكيفية استردادها بقسطرة الأوعية الدموية. وتناول الدكتور حسام قنديل أستاذ القلب بطب قصر العيني التطورات الحديثة التي شهدها العلاج الدوائي في حالات قصور الشرايين التاجية المستقرة غير الحادة مقابل استخدام القسطرة العلاجية, فالأبحاث أظهرت أن العلاج الدوائي الأمثل يساوي نتائج التدخل بالقسطرة وتركيب الدعامات في الحالات المستقرة, حيث تستجيب90% من حالات الذبحة الصدرية المستقرة للعلاج الدوائي, وتساعد العلاجات الدوائية المتقدمة في فتح الشرايين الجانبية وتحسين وظائف الشرايين وتثبيت الجدران الضعيفة المبطنة للشريان لمنع حدوث الجلطات علي مستوي القلب والمخ وأيضا الشرايين الطرفية, وقد يكون التسرع في اللجوء للقسطرة والتدخل بالدعامات دون إعطاء الفرصة للعلاج الدوائي دون فائدة, وتظهر الاستفادة من القسطرة العلاجية في الأزمات القلبية الحادة. وعرض الدكتور أحمد خشبة أستاذ القلب بطب عين شمس أحدث طرق تركيب الصمام الأورطي بالقسطرة العلاجية, كبديل لجراحة القلب المفتوح, والتي طبقت في مصر علي8 حالات, وتعد الطريقة الأنسب للمرضي كبار السن, الذين ترتفع لديهم مضاعفات الجراحة التقليدية, ويستخدم في هذه الطريقة صمام نسيجي غير معدني, بصورة تجنب المريض الحاجة لأدوية سيولة الدم بعد الجراحة, ويصل عمر الصمام مابين10 إلي15 عاما, وتواجه التقنية الحديثة عقبة اقتصادية تتمثل في ارتفاع قيمة الصمام إلي16 ضعف قيمة الصمام المستخدم في جراحات القلب التقليدية. عن حالات ضيق الشرايين التاجية سريعة التطور(متزايدة الضيق), تحدث الدكتور احمد مجدي أستاذ ورئيس وحدة القلب بمعهد القلب القومي, عن خطة لعلاج حالة عانت من جلطة بالقلب وانسداد في شريانين من الشرايين التاجية وضعف بعضلة القلب. وشرحت الدكتورة أمل السيسي أستاذ طب قلب الأطفال بطب القاهرة خطة لعلاج حالة نادرة لطفل, ولد بعيب خلقي معقد تمثل في انعكاس في الشرايين وضمور في البطين الأيمن.