* لقب إفريقيا حلم مشروع لجماهير نيجيريا .. ولكن الموضوعية مطلوبة
على الرغم من أن المدير الفنى الالمانى لمنتخب نيجيريا جيرنو روهر المخضرم يتمتع بحالة عالية من الثقة والتفاؤل، الا انه هذه المرة فى نهائيات كأس الأمم التزم بالحذر فى تصريحاته، فقد خرج بسيناريو هادئ اشبه المخدر لباقى المنافسين يطالب فيه الجماهير بعدم ممارسة الضغط على منتخب النسور الخضر الشاب فى المونديال الإفريقي، مشيرا الى انه لا يضع الفريق ضمن المنتخبات المرشحة للقب، ثم استمر فى مسلسل مفاجآته خلال حواره مع صحيفة «نيجيريا نيوز» بتأكيد أن مباراة بوروندى الأولى كانت هى الاصعب لانها ضربة البداية. لم يترك روهر كبيرة ولا صغيرة خلال ثنايا الحوار إلا تحدث عنها، املا فى اضفاء نوع من الاطمئنان لدى الجماهير من جانب وحتى يضع حدا لما تردد من مشاكل وخلافات للقائمة المختارة من جانب البعض، كما تقول السطور التالية: بداية كيف رأيت المنتخبات المنافسة لك فى المجموعة الثانية وأى من المباريات تعد صعبة من وجهة نظرك؟ فى الحقيقة لابد من الاعتراف بأن المستويات كلها متقاربة وبالتالى فمن الصعب الحديث عن التقليل منها، ولكن دون شك فإن المباراة الأولى امام بوروندى كانت الاصعب، لان ضربة البداية دائما ما تكون حافلة بالمفاجآت، خاصة انه من الوجوه الجديدة التى ليس لديها ما تخسره والتركيز مطلوب وأساسى من اللحظة الأولي. وماذا عن المنتخبات التى ربما تمثل حجر عثرة للنسور خلال مشوار الوصول للقب؟ لابد ان اوضح شيئا مهما وهو أننا لسنا من الاول فى الترتيب بين منتخبات القارة، فهناك اسماء أخرى مثل السنغال وتونس والمغرب ومصر والكاميرون , وربما ايضا يظهر اسم آخر جديد مفاجئ وغير متوقع فى البطولة , وبالتالى فإن علينا انتظار ما يحدث من مباراة لاخرى ومن وجهة نظرى فإن مصر تأتى فى المرتبة الاولى للفوز باللقب تليها السنغال ثم المغرب وتونس، بينما تأتى نيجيريا فى المرتبة الخامسة حسب توقعاتي. إلى أى مدى كانت هناك صعوبة فى اختيار قائمة ال 23 لاعبا للنهائيات؟ بالتأكيد أنه دائمًا قرار صعب للغاية ، فالجميع يستحق أن يكون فى الفريق المكون من 25. المشكلة هى أن لدينا الكثير من المهاجمين الجيدين وعلينا أن نضع مهاجمًا ولاعب خط وسط، لاستيعاب عودة الكابتن ميكيل أوبي. كان علينا استبعاد سيمى اجايى ومهاجمى كليتشي، الذى كان يفقد الثقة ، لكنه عمل بجد للغاية خلال الأسبوع. اتفقنا جميعًا فى الجهاز الفنى على استبعاد هذين الاسمين، صحيح إنه ليس قرارًا جيدًا، لكن لم يكن هناك مفر منه، وقد تقبل اللاعبان هذا القرار. واضاف قائلا : كل منهما يعرف أنه لا يزال فى وضع الاستعداد، بحيث لو حدثت حالة إصابة لأى لاعب، سيتم استدعاء واحد منهما مرة أخري. أنا أصلى من أجل ألا يحدث هذا، لكنه حدث خلال كأس العالم ، عندما فقدنا موسى سيمون فى المعسكر الأخير ، وكان لا بد من استبداله. وماذا عن الاستعدادات التى كانت تنتظر النسور فى مصر؟ الاستعدادات فى مصر تسير بشكل جيد، فبالتأكيد الظروف مختلفة، فلن يكون هناك مطر، والجو سيكون حارًا وآمل أن يكون لدينا ملعب جيد هناك. منتخب نيجيريا تأهل مبكرا للدور الثانى ما سر الطفرة التى يعيشها المنتخب النيجيرى بعد نهائيات كأس العالم الأخيرة ؟ أعتقد أن هذا الجيل لديه مزيج من الشباب والخبرة، وكذلك، فإن الاجواء فى الفريق جيدة جدًا، ونحن نعمل بجد لدينا مدافعون ومهاجمون جيدون. لا نعرف من سيكون حارس المرمى الأول، وسنقرر بعد الأسابيع الأخيرة من الاستعدادات، لكننا نثق بحراسنا، وأعتقد أن قوتنا فى تضامننا، وهناك دائمًا شخص ما يقف أمام الآخر، داخل وخارج الملعب، لدينا لاعبون جدد يبثون الروح وعقلية جديدة للأولاد. إنه جو منعش جيد ويمكن أن يساعدنا فى مصر. ماذا عن تجرية عودة أوبى ميكيل للقائمة من جديد؟ أعتقد أنها تجربة هى أيضا جيدة. أراد الجميع له أن يعود. لقد استقبله زملاؤه جيدًا، كما كان دائمًا معنا. من المهم أن نجعل هذا الأسبوع الأول إعادة دمج أوبى ميكيل، حيث إنه فى الطريق الصحيح ليكون لائقًا. لذلك فى الوقت الحالي، نحن فى حالة جيدة جدًا. وآمل ألا تنشأ مشكلة. هل يساورك شعور بقدرة نيجيريا على الفوز باللقب؟ إنه تنبؤ جيد للغاية. حتى عندما ذهبت إلى نهائيات الجابون الأخيرة ، بدأنا بالتعادل دون أهداف وفزنا فى مباريات أخرى فى المجموعة. وكانت على النيجر والمغرب وتونس. آمل أن أكرر الشيء نفسه. بالنسبة لمبارياتنا الودية، فإن النتيجة ليست هى الأهم، لكننا لم نخسر على مدى العام الماضى ونريد أن نبقى بلا هزيمة، والاستمرار فى المنافسة، مباراة تلو الأخري. ما رسالتك إلى جماهير نيجيريا التى تراودها أحلام وتوقعات للحصول على اللقب الإفريقي؟ بالتأكيد هذا حقهم، كما أننى شخصيا أتوقع الكثير من هذه البطولة. لكن ليس من الجيد الضغط على فريق شاب. وانا أعدهم ببذل أقصى مجهود فى كل مباراة لتحقيق الفوز، ولكن يجب ألا ننسى انك تحتاج الى مساعدة الحظ كما ان قرارات الحكم يمكن أن تؤثر مثلما جرى فى روسيا وهذا سر وسحر كرة القدم وعلينا ان نتقبله. وأضاف قائلا: كل ما يمكننى قوله للنيجيريين حاليا هو أننى موجود بينكم منذ ثلاث سنوات، وأحب هذا البلد، ونسعى لان نبذل قصارى جهدنا ونفوز بالبطولة، لكن علينا أن نظل جائعين، فالامر لن يكون سهلا ونعدهم بمحاربة الأسود حتى نحقق لهم الحلم الجميل.
