افتتحت أمس وزارة الآثار هرم اللاهون الخاص بالملك سنوسرت الثاني، لأول مرة منذ اكتشافه بمحافظة الفيوم وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، كما تم افتتاح غرفة الدفن بالهرم. وأكدت الوزارة أنها نجحت خلال فترة قصيرة فى إنجاز مشروعين مهمين بمحافظة الفيوم، وهما افتتاح هرم اللاهون للزيارة لأول مرة ومسجد خواند أصلباي. وأشار د.مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن هرم اللاهون هو أضخم بناء من الطوب اللبن، ويتميز بأن نواته الداخلية كلها عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعى بارتفاع 12 مترا. ويبلغ ارتفاع الهرم 48 مترا وطول قاعدته 106 أمتار، ولا يقع مدخل الهرم فى الناحية الشمالية كما هو معتاد فى الأهرام، بل لجأ المهندس الذى صممه إلى أسلوب جديد يخفى من خلاله الممر المؤدى إلى حجرة الدفن. منبر مسجد خواند أصلباى كما تفقد وفد أثرى أعمال الحفائر بالمنطقة والقطع الأثرية التى عثرت عليها البعثة الأثرية المصرية داخل أحد مقابر الدولة الوسطى والموجودة بمنطقة الربوات الصخرية جنوب هرم اللاهون. كما كشفت البعثة أيضا عن تمثال خشبي، وبعض التمائم من الفيانس الأزرق لمعبودات مختلفة، ومجموعة من الأوانى الفخارية المختلفة الأشكال والأحجام، وكسرات من العظام الآدمية المتهالكة، وأجزاء من خشب التوابيت، وبقايا اثنين من الكرتوناج عليها صور لمعبودات مختلفة وبعض الكتابات الهيروغليفية، وصندوق خشبى به مجموعة كاملة من تماثيل الأوشابتى المصنوعة من الطين. صندوق يحتوى على مجموعة من التماثيل وأشار إلى أنه بعد رفع «الرديم» من الفناء الأمامى للمقبرة، عثرت البعثة على أجزاء من الكرتوناج عليها صور لمعبودات بألوان زاهية، وحذاء لطفلة مصنوع من جلد الماعز، وقطعة من الفيانس عليها خرطوش للملك أوسركون الأول من الأسرة 22.