10 أسباب تجعل من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تجربة رائدة ولها الطابع التاريخي. عام مر على تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين وتحولها من مجرد فكرة ظهرت بالتزامن مع بداية مؤتمرات الشباب وحتى تبنى الدولة للفكرة وتشجيعها دون فرض او منع وإنما رعاية للتجربة وإتاحة للفرصة. هذا العمل شهد لأول مرة عودة الاعتبار للسياسة وللمشتغلين بالعمل السياسي.. فهناك جيل جديد من السياسيين ظهرت معالمه وممارساته التى تختلف جذريا عن ممارسات سياسية مارستها بعض القوى السياسية وأضعفت من قناعة المصريين بأهمية السياسة او جدواها. واليوم نجد جيل السياسيين الجديد يتصدر مشاهد مؤتمرات الشباب.. وفى مناقشة القضايا العامة.. ونجدهم فى كل ذلك اصحاب رؤية وفكر ولباقة ولغة خطاب جديدة تحترم الرأى العام وتخاطب عقل المواطن ولا تستهدف المتاجرة السياسية او اللعب على عواطف الناس. إن تجربة تنسيقية شباب الأحزاب هى حالة استثنائية ويمكن ايضاح 10 اسباب تجعل من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تجربة رائدة ولها الطابع التاريخي. الاول.. انها طاولة نقاش التقت فيها كل الآراء السياسية الحقيقية والفاعلة.. ولم يكن فى مجال العمل السياسى فى مصر اعتياد على نجاح تجارب الالتقاء الفكري.. كانت لدينا التيارات الفكرية المنغلقة على نفسها وكان من المحرمات ان تجلس تيارات فكرية مع أخرى حتى أنه كان يحدث ذلك بين أبناء التيار الواحد والمختلفين فى الممارسة السياسية. الثاني.. ان محور نقاشات السياسيين فى التنسيقية ترتكز على القضايا الجوهرية وتهتم بإيجاد الحلول لا تقديم المطالب.. على عكس نموذج اجتماع تيارات مصر سابقا، والذى كان يتم على ارضية مطالب سياسية أو اجتماعية ذات طابع احتجاجي. ثالثا.. ان نقاشات السياسيين الشباب داخل التنسيقية تستخدم المنطق العملى فى ادارة الملفات وتشارك فيها كل الأمانات المركزية للأحزاب بالمساهمة بآراء الاحزاب وبرامجها .. لكم الملهم هنا هو توفيق البرامج وانتقاء افضل الحلول ومزج الرؤى وصولا إلى الحل. رابعا.. ان تنسيقية شباب الأحزاب وعلى عكس اى اجتماع لقوى سياسية على مدى عقود مضت.. تعرضت للاعلام بقوة فلم تنقسم او تنشأ خلافات بين كوادر الشباب حول الاسبقية او التنافس. خامسا.. أن التنسيقية برغم اختلاف وجهات النظر داخلها وتنافس الآراء فى الاجتماعات لم يسع طرف الى اقصاء الاخر او النيل منه. سادسا.. دافع كل تيار سياسى داخل التنسيقية عن حق كل تيار فى إبداء رأيه دون تحفظات حتى ولو اختلف معه فى الرأي.. وقد كانت التعديلات الدستورية اكبر مثال ودليل على ذلك. سابعا.. التنسيقية بعد مرور عام على تأسيسها ازدادت تقاربا وتماسكا على المستوى السياسى والفكرى مع احتفاظ كل تيار سياسى بخصوصيته, فلم نسمع عن كيانات بديلة او حدثت بها انشقاقات علنية او داخلية. ثامنا.. ان نقاشات السياسيين فى التنسيقية قائمة على العلم والمنطق مع السعى الى تحقيق مبادئ الاحزاب والتيارات.. وليس الشعبوية ورفع الشعارات والمتاجرة السياسية بالازمات. تاسعا.. ان نقاش الشباب داخل التنسيقية يستهدف تحقيق المنفعة العامة .. ولهذا تذوب الفروق الفردية والذاتيه لمصلحة المجتمع.. ويتحول النقاش الى طرح آراء وأفكار وليس تنافسا شخصيا. عاشرا.. ان التنسيقية قد اسست لمناخ جديد من التلاقى الفكرى بعيدا عن صراعات التيارات وتبادل الاتهامات.. بالإضافة الى زيادة ثقة شباب السياسيين فى مناخ الحوار وتعزيز حالة الوعى بكثير من الملفات والمشكلات التى يواجهها المجتمع.