انطلق أمس من استاد القاهرة مونديال كأس الأمم الإفريقية وسط حفل اسطورى استغرق 14 دقيقة تغنى خلاله المطرب حكيم باللغة العربية وبوتى باللغة الانجليزية الذى شارك فى انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2010 وجونيه المطربة الأشهر بساحل العاج بلغتها الفرنسية، معلنين لحظة الإنطلاق. ولقد أظهرت مراسم الأحتفال دقة التنظيم وروعة الإخراج الذى ابهر الجميع مؤكدا قدرة مصر التى بدت من خلالها انها سيدة افريقيا بلا منازع بعد ان تمكنت من اعداد كل هذه التجهيزات فى 5 أشهر فقط بدأ من 8 يناير الماضى وحتى الرابع من يونيو الحالى . وخلال الاحتفال كان الجميع من جمهور ومسئولين وضيوف ولاعبين على مستوى الحدث القارى الذى اعاد لمصر ريادتها الإفريقية ومكانتها العالمية. وايا كانت نتيجة البطولة، فقد سبق لمصر تنظيمها 4 مرات سابقة فازت فى ثلاث منها باللقب، وخسرت أمام زائير فى مونديال 74، ونأمل من فرسان المنتخب ان يفوزوا بهذه البطولة ليضيفوا إلى رصيدهم نجمة رابعة على ارضهم وثامنة فى تاريخ البطولة . ويبقى ان نبنى على نجاح هذا التنظيم رواجا سياحيا مأمولا بعد أن أعلنت فنادق الغردقة وشرم الشيخ وعدد كبير من فنادق العاصمة أنها كاملة العدد، الأمر الذى يسوق لموسم سياحى شتوى ناجح بعد انتهاء البطولة يوم 19 يوليو المقبل . ولأن مصر سوف تكون فى بؤرة الإعلام العالمى، فعليها ان تعيد تقديم صورتها بإمكاناتها التنظيمية والاستثمارية والسياحية، وقبل كل ذلك الأمن والاستقرار. باختصار مصر عادت بقوة وبثقة واقتدار بعد ان نجحت فى تنظيم احتفاليات دولية مثل القمة العربية الأوروبية، والمنتدى الإفريقى لمكافحة الفساد، وهاهي تتفوق على نفسها من جديد بتنظيم أمم إفريقيا . لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل