أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،أن الأزهر الشريف يدعم بقوة الجهود الحثيثة الداعية للم شمل المجتمع الليبي، منددًا بالتدخلات الخارجية التى تقوم بها بعض الحكومات والتى كان لها أثر كبير فى بث روح الفرقة بين أبناء الشعب الليبي، وناشد تلك الحكومات بما تبقى لديها من قيم أن تتوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية الليبية. كما أوضح فضيلته خلال استقباله أمس وفدًا من القبائل الليبية،أن جهود الأزهر لدعم ليبيا للخروج من أزمتها الراهنة ومواجهة العنف والإرهاب، تأتى فى إطار المسئولية التى يحملها على عاتقه منذ أكثر من ألف عام للحفاظ على وسطية الإسلام ونشر تعاليمه السمحة لدى كل أبناء المسلمين فى العالم. واضاف الإمام الأكبر أن الأزهر حريص على تقديم جميع أوجه الدعم والمساندة العلمية والفكرية لأبناء الشعب الليبى الشقيق، مشيرًا إلى أن الأزهر صمم برنامجًا لتدريب الأئمة والوعاظ الليبيين على مواجهة الفكر المتطرف والتحديات المختلفة التى تواجه المجتمع الليبي. من جانبه قدم وفد القبائل الليبية الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على مواقفه الداعمة لاستقرار ليبيا ووحدة شعبه، مؤكدين أن دخول بعض الأفكار الغريبة والمخالفة للمنهج الأزهرى على المجتمع الليبى كان لها أثر فى الأوضاع التى آلت إليها ليبيا من اقتتال وتناحر بين أبنائها.