اعتبر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الحوار المباشر هو السبيل الأنجح والأقصر لمواجهة التهديدات والتحديات المختلفة فى المنطقة. وأكد أبوالغيط، فى كلمته فى افتتاح ندوة «نحو بناء استراتيجية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي» التى ينظمها البرلمان العربى بمقر الجامعة العربية، أن كلا من إيرانوتركيا تأزمت الأمور معهما فى الآونة الأخيرة إلى حد صار معه الحوار صعباً، بل وغير مجدٍ فى الوقت الحالي، مشيراً إلى أن أصل المشكلة يتمثل فى أن كلتا الدولتين تحملان مشروعاً سياسياً تريان تطبيقه خارج حدود دولتهما.. وبالتحديد فى المنطقة العربية. وقال إنه فى وقت تعتبر فيه إيران أن المنطقة العربية ساحة مفتوحة ومباحة لمشروعها التوسعي، وتُعطى لنفسها حق التدخل فى أزمات الدول العربية، فإن تركيا تدفع بمشروع آخر لا يقل خطورة ، يعتنق الإسلام السياسى فى ثوب من العثمانية الجديدة .. ويسعى إلى الترويج لمنطلقاته الأيديولوجية فى منطقة ثبت أنها ترفض هذا المشروع .. وتركيا، من جانب آخر، تُعطى لنفسها الحق بالتدخل والتوغل فى أراضى دولٍ عربية دفاعاً عما تعتبره أمنها القومي، دون أى اعتبار لأمن الآخرين أو سيادة الدول.. وهو توجه مرفوض ولا يؤسس لعلاقة سليمة ومتوازنة بين طرفين تقوم على الاحترام المتبادل، والإدراك المشترك من كل طرف لشواغل الطرف الآخر. وحول العلاقات مع أوروبا قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الحوار العربى الأوروبى مستمر منذ سبعينيات القرن الماضي.. وبين العرب وأوروبا مصالح راسخة وقواسم مشتركة وأطر مؤسسية ممتدة، سواء على الصعيد المتوسطى أو الأوروبى العام، مؤكدا أن هذا الحوار لكى يكون مثمراً، لابد أن يشمل القضايا التى تهم الطرفين.