فى الوقت الذى نطالب فيه الشباب بالوعى والاهتمام بما يتم إنجازه على أرض الوطن من مشروعات عملاقة تنقلنا نقلة نوعية ضخمة على مستوى العالم فوجئت بمقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعى لمجموعة من الشباب يتبارون للقفز من فوق كوبرى روض الفرج الجديد فى النيل دون اى اهتمام أو احترام لهذا الانجاز العظيم للدولة المصرية. قد يتخيل البعض انه ما من مشكلة فيما فعله هؤلاء الشباب، ولكن الحقيقة اننا تعودنا على عدم احترام والاستهانة بما نمتلكه من مشروعات أو حتى تاريخنا، واكبر دليل على ذلك ما يحدث فى منطقة الأهرامات، وعدم الاحترام للتاريخ المصري، من إلقاء القمامة والصعود فوق الاهرامات، واى دولة فى العالم تمتلك تاريخا وحضارة الجميع يسعى للحفاظ عليها وعدم إهانتها أو العبث بها، بل هى مصدر للفخر والعزة. الدولة المصرية تخوض الآن تحديات جساما على جميع المستويات ويجب أن يكون هناك تعاون كبير من الشعب وبخاصة جيل الشباب وبما يتم إنجازه على الارض، وعدم تعريض حياتهم للخطر من أجل لقطة او تحد مع الاصدقاء فتكون كارثة كبري. للأسف الشديد هناك وعى مفقود لدى بعض الشباب، فأصبحوا لا يكترثون بشيء مهم، معتقدين بذلك ان لهم الحق فى فعل ما يرغبون فيه، دون احترام أى قواعد. العالم ينظر الآن الى التجربة المصرية فى التنمية بكل تقدير وعلينا أن نصدر المشاهد الطيبة للعالم وأن المصريين على قدر كبير من الوعى الذى به يحافظ على تاريخه وإنجازاته ومستقبله، ويجب ان يكون هناك وعى داخلى لدى كل مواطن فى تعامله وتصرفاته، وعليه ان يتبع تعليمات ذاتية وطنية تصب فى مصلحة بلده من خلال تصرفاته . لمزيد من مقالات ◀ جميل عفيفى