معظم المسئولين وقيادات الصف الأول بالمحافظات من وكلاء للوزارة ومديرى العموم لا يقرأون الصحف؟ وعندما تسأل أحدهم عن قضية تم نشرها تتعلق بالمصلحة التى يرأسها يقول لك بكل هدوء للأسف لم أقرأ الصحف النهاردة! ويعلل ذلك بعدم وجود الوقت الكافى لانشغاله بهموم ومصالح الناس من أول دقيقة تطأ فيها قدمه مكتبه. ما يحدث من هؤلاء القادة يصيب بالدهشة.. فكيف يقبل المسئول العزلة عن أخبار الدنيا تحت اى مبرر وكأنه لا يعيش فيها؟ وكيف يتابع أخبار مصلحته القائم عليها ويتابع مشكلات الناس التى يدعى أنه مهموم بها آناء الليل وأطراف النهار. هل وصل الامر بمسئولينا لان يعتبروا قراءة الصحف مضيعة للوقت. ولو كانت نياتهم صادقة فعلا وان أوقاتهم أولى بها مصالح الناس لهانت مصيبتهم! ولكن الواقع يؤكد عكس ذلك حيث لم نجد مواطنا وصل الى حالة الرضا والسعادة فى التعامل مع الدواوين الحكومية لهؤلاء القادة بل نجد معظم المواطنين يخرجون من هذه المصالح ووجوههم مكفهرة يسيطر عليها الحنق والغضب من تردى الخدمة! ما يحدث من جانب مسئولينا وتجاهلهم فى الرد على المشكلات التى تطرحها الصحف يثير الدهشة والتساؤل، سواء فى طريقة متابعاتهم وتقييم أدائهم من قبل وزاراتهم، لأنه لو كانت هناك آلية جادة من جانب السادة الوزراء للمتابعة والمحاسبة عما ينشر فى الصحف والإعلام لتغير الوضع وأصبح المسئولون أكثر جدية والناس أكثر سعادة. لمزيد من مقالات بلال عبدالعظيم