لقى 35 مصرعهم، بينهم 9 عناصر من الفصائل المسلحة و26 من قوات الجيش السورى أو موالين لها فى قصف جوى روسى سورى وخلال اشتباكات تدور منذ فجر أمس مع فصائل مسلحة، فى ريف حماة الشمالى فى شمال غربى سوريا. وفى أنقرة، تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن ترد بلاده على ما سماه «هجمات النظام السوري» على نقاط المراقبة، التى نشرها جيشه فى إدلب شمال غربى سوريا. وفى إدلب، يشهد الوضع الميدانى قصفا ومعارك بين الجيش السورى وحليفه الروسى من جهة وفصائل معارضة من جهة أخري، وأرسلت موسكو تعزيزات عسكرية كبيرة فى محاولة لحسم المعركة فى المدينة حيث وصلت إلى ميناء طرطوس سفينتان عسكريتان فيما شهدت قاعدة حميميم فى اللاذقية هبوط نحو 14 طائرة شحن عسكرية.وفى غضون ذلك، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تسيطر على معظم أراضى البلاد. ودعا الرئيس الروسى فى كلمة ألقاها أمس بقمة «التعاون وبناء الثقة فى آسيا» المنعقدة فى العاصمة الطاجيكية دوشنبه، إلى ضرورة تنشيط عمل اللجنة الدستورية السورية لتمارس مهامها. يأتى هذا فى الوقت الذي، أكد وزير الدفاع اللبنانى إلياس بوصعب أن بإمكان روسيا القيام بدور إيجابى فى عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنانوسوريا. وقال بوصعب، فى تصريحات صحفية له، إنه «لا شيء مغلق على طلب التعاون مع روسيا أو أية دولة أخري، ونحن الآن لدينا معطيات بأن سوريا تريد ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وروسيا موجودة فى هذه المنطقة، وعند هذه الحدود بالذات». يذكر أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان كان قد أكد أن تركيا ستعطى «ردا واضحا» على مع أعتبره «استفزازات لقوات الأسد» بينما اتهم وزير خارجيته مولود تشاويش أوغلو القوات السورية بقصف نقطة مراقبة للجيش التركى فى إدلب، الخميس الماضي، واصفا الحادث ب«العمل العدوانى المتعمد»، فيما تعهد بأن ترد بلاده على مثل هذه التصرفات حال تكرارها.