حقا ليس هناك ماهو أطهر ولا أنقى من قلوب الأطفال..حاسة الاستشعار لديهم لا تكذب ولا تتجمل.. خضراء لم تصلها معانى زيف ولا تتحكم فيها المصالح والأهواء الشخصية..انتابتنى هذه المشاعر فى أثناء متابعة احتفالية الرئيس السيسى فى اول أيام عيد الفطر المبارك بتكريم ابناء وبنات شهداء الجيش والشرطة.. وتحديدا حينما تعلقت طفلة أحد الشهداء برقبة الرئيس ورفضت مرارا النزول مع والدتها.. وعلى الفور وبتلقائية الأب استجاب لها وظل يحملها وهو يكرم بقية الأسر.. ونزل بها بعد ذلك وهى لا تزال تحتضنه وجلست معه على مائدته لتناول الإفطار.. هى بحق رسالة بعلم الوصول. رسالة صدق من أب يتذكر دائما ابناءه الغاليين الذين سالت دماؤهم الطاهرة فداء لمصرنا فقطع على نفسه عهدا ووعدا بأن يكون ابناؤهم فى بؤرة اهتمامه كما انهم بالفعل فى بؤرة قلوب أمينة عليهم هى قلوب المصريين.. اعترافا بالجميل، وعلى الجانب الآخر تكمن القلوب الصغيرة بكل ما تمتلكه بأجهزة استقبال على أعلى درجات النقاء والصفاء لتستقبل هذه الرسالة. فليست هى المرة الأولى التى نرى فيها مشهد اصطحاب الرئيس لأبناء الشهداء فى مختلف المناسبات..وفى العيد يحرص على ازالة دموعهم قبل ان تتساقط حزنا على فراق الأحبة ليستبدلها برسومات على وجوههم يشارك فيها، وهى فى حقيقتها تعنى انه يرسم ضحكة على وجوه بريئة.. دائما هم فى المقدمة بل إنهم الأيقونة التى تزين اى احتفالية.. ولعل فى وجودهم احساس بالفخر لهم ولنا على قدم المساواة.. نعم نستنهض احساسا الفخر من وجود امثال هؤلاء الشهداء الأبرار وايضا من قلوب تعرف قيمة الدين الذى ندين به لهم فتجتهد لرده لتودعه فى قلوب الصغار. لمزيد من مقالات أمل إبراهيم سعد