كان الاتحاد الإفريقى لكرة القدم مثالا يحتذى به فى الانضباط والحسم وانتظام مواعيد مسابقاته وكان يضرب به المثل بين كل الاتحادات القارية وسبحان مغير الأحوال، تغيرت الأوضاع من الأفضل إلى الأسوأ بعد أن هبت على الكاف رياح التغيير وتمت الإطاحة بعيسى حياتو، هذا الرجل الذى سيشهد له التاريخ بان الكرة الإفريقية حصلت على امتيازات لم ولن تحصل عليها مرة أخرى ويكفى أنه فى عهده ارتفع عدد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم إلى خمسة. جاء أحمد أحمد بمساعدة دول الشمال الإفريقى ودعم عربى ولكنه وضح تماما بأنه غير جدير بالمنصب الكبير حيث بدأ بتصفية الحسابات مع كل رجال عيسى حياتو داخل الكاف، فاهتز هذا الكيان بشدة حتى وصل بنا الحال إلى مهزلة إستاد رادس فى النهائى الإفريقى بين الترجى والوداد المغربي. كل القرارات التى اتخذت فى عهد أحمد أحمد غير مدروسة بما فيها قرار زيادة عدد المنتخبات الإفريقية فى بطولة الأمم إلى 24 منتخبا لأن عدد الدول الإفريقية التى تستطيع تنظيم بطولة بهذا العدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة ولولا مصر لفشلت بطولة أمم 2019 التى وافقت مصر على تنظيمها خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر. وكان قرار الاستعانة بالفار فى نهائى رابطة الأبطال الإفريقية قمة المهزلة حتى وصل النهائى فى تونس بالصورة التى أساءت للكرة الإفريقية لأن القرار غير مدروس و هناك تقنيات تفتقدها معظم الدول الإفريقية وملاعبها ولكن السيد أحمد أحمد رئيس الكاف أصر عليها فجنى نتيجة تفكيره فشلا ذرعا وإلى نهاية شهر العسل بينة وبين الكرة المغربية التى أعلنت مقاطعة بطولاته و عدم المشاركة فى الأمم الإفريقية كرد فعل على مهزلة تونس . ورغم المساعدة التى قدمتها مصر إلى أحمد أحمد ودعمه فإن الكرة المصرية لم تلق منه أى دعم لها ويكفى سوء التصرف مع الحكم المصرى جهاد جريشة وإيقافه دون وجه حق والتغاضى عما فعله بكارى جاساما الذى أصبح الحكم الملاكى لتنفيذ تعليمات أحمد أحمد . فى عهد أحمد أحمد خسرت الكرة المصرية كل المناصب التى كانت تحتلها داخل الكاف وأهمها منصب السكرتير العام الذى كان حكرا على المصريين منذ إنشاء الاتحاد فى خمسينيات القرن الماضى. لمزيد من مقالات عادل أمين