الإنسان هو العنصر الرئيسى فى نجاح منظومة العمل فى الحياة، ولو أننا ركزنا على العنصر البشرى فى كل أعمالنا وحياتنا كفانا هذا كى ننجح فى كل نواحى الحياة، والنجاح فى الحياة لا يأتى إلا من خلال عقول بشرية واعية ناضجة ومدربة لديها فهم كامل لما تقوم به من أعمال, وإذا كانت مصر قد خطت خطوات جادة فى طريق الإصلاح الاقتصادى فإن ذلك لم يكن إلا من خلال العقول النابهة التى عملت بكل دقة حتى وصلنا إلى ما نحن فيه الآن، ويشهد التاريخ أن العقل المصرى من أفضل العقول على مستوى العالم، ولدينا الدليل على ذلك مئات النماذج والشواهد، فالإنسان المصرى الذى نجح فى الخارج فى الكثير من دول العالم وكان محل تقدير واهتمام الدوائر العالمية هو خير دليل على مهارة الإنسان المصرى الذى تميز بالفطنة والذكاء، والخطوات الناجحة التى وصلت إليها مصر فى الاقتصاد ما هى إلا نتيجة طبيعية للعقول المصرية الواعية التى تستطيع أن تحقق المعجزات، مشروعات دعم القدرات البشرية والتدريب والتأهيل التى تحدث فى مصر حالياً أكبر دليل على أن مصر بدأت طريقها الصحيح نحو الاستفادة من الكوادر البشرية والاستثمار فى الإنسان، ومن أجل هذا كانت إستراتيجية الدولة التى تعمل بها حالياً وترتكز على الاستثمار المتكامل فى الإنسان، إذا نجحت مصر فى وضع قواعد للاستفادة من العنصر البشرى المصرى بشكل جيد، ستكون هذه هى الخطوة الأولى لانطلاق مصر لتكون واحدة من أهم دول العالم، خاصة أنها تمتلك من العناصر البشرية الواعدة ما لا تمتلكه غيرها من الدول، فالاستثمار فى الإنسان أهم بكثير من الإستثمار فى المشروعات التى تتم على أرض الواقع. لمزيد من مقالات د. إبراهيم البهى