هنا الأمل، هنا العمل، للوقت ثمن، وللإنسان قيمة، الشوارع نظيفة، مبان شاهقة منظمة، تكنولوجيا تفوق الخيال، واحترام للقانون، هنا كوريا الجنوبية، أو بالأحري الكوكب الكوري، ورغم رحلتي الطويلة، واختلاف الليل والنهار، بدد الإبهار التعب، سيمفونية نجاح، وشباب يدعو للفخر، انشغل الجميع بحب العمل، وعرفوا قيمة الموارد، ومعني الترشيد، لم يدشنوا صفحات علي الفيسبوك لبث الفتن والتجريح والتجريس والشماتة في الشهداء، الطوابير اصطفت لدخول المصانع وليست طوابير للأراضي والشقق للسمسرة، لا توجد أزمة دولار ومتاجرة بقوت الغلابة، إنه النظام، وتطبيق القانون وقطع رقبة الفاسد، أباطرة الأرز والسكر يعربدون في المحروسة، يشعلون الأزمات، وتجار العملة، انتشروا في الأرياف، يعرفهم ضباط المباحث بالاسم، يجمعون الدولارات عيني عينك، ولا ندري ما سر سكوت الداخلية علي توغلهم؟. بني الشعب الكوري نهضة واستحدث خططا وغرس الاحترام في البشر بتطبيق القانون، خلينا قاعدين علي الفيس بوك، للشرشحة والتهويل وبث الشائعات والفتن، لتتناقلها الفضائيات للشرشحة! استثمرت كوريا في العقول فجنت ريادة التكنولوجيا، لا أجد فرقا بيننا وبينهم، فالعقول راجحة والأفكار متدفقة، والنماذج الناجحة عديدة، ينقصنا العزيمة والإلتزام، لكننا أمام شباب مستهتر، يستثمر في الكسل. زرت المقر الرئيسي لشركة »إل جي» إحدي قلاع التكنولوجيا في العالم، إبهار بلا حدود، وشباب يدرك قيمة بلده ويعرف كيف يخدمه، مبكرا تري خلايا متراصة بإتقان، لا يعرفون هدر الوقت، والأدوار معروفة والعمل بنجاح هو الهدف. التقينا رؤساء القطاعات المهمة،كلهم شباب في بداية الثلاثين، كل مسئول عن تطوير جهاز كهربائي أو اليكتروني، يعرف كيف يرتقي بتقنياته، فالإبداع بلا حدود. ورغم التكنولوجيا الراقية في مصانع » إل جي » لكن ما أسعدني، الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الشركات الكورية للتوسع في استثماراتها في مصر، وتأكيد كبار المسئولين بشركة إل جي، أن الاستثمار المصري واعد وسوق جيد للمنتجات المتطورة، مؤكدين أن مصر لديها فرصة للنمو والنهوض، لتأتي تأكيدات جو سيونغ - جين، رئيس إل جي إلكترونيكس علي طرح أجهزة منزلية متطورة للسوق المصري تعمل بالبلوتوث، وعالية التقنية والتطور، دليل مكانة مصر واحترام شعبها وتقديره. فريق شباب إل جي يدعو للفخر، ومعهم كين هونج مدير الاتصال والعلاقات العامة بالمركز الرئيسي، ذو الكفاءة والأخلاق الراقية، ومحمد الجداوي مدير علاقات التسويق، الذي يتمتع بأخلاق وكفاءة وصورة مشرفة للشباب المصري. عمار يا كوريا، التي تبهر العالم بالنظام والعمل لخدمة البشرية، وعمار يا مصر بشبابك النابه، الذي يعرف قدر ترابك وقيمة خيراتك ويسعي ليعمل وينهض بأم الدنيا لتصبح بجد قد الدنيا.