أؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أهم مشكلات مصر هى الإدارة وليست الإمكانات المادية كما يدعى البعض ممن وصلوا إلى كرسى الإدارة وهم أبعد الناس علما بالإدارة. هذا الكلام يمثل صرخة مدوية لصناع القرار فى مصر لإجراء تقييم لأداء قيادات الادارة المحلية لإبعاد الذين يسيئون إلى المكان الذى تولوا إدارته. والدليل: تعال معى إلى موقعين الأول لا يبعد عن وسط القاهرة سوى عشرة كيلو مترات وتحديدا «مسطرد»، والموقع الثانى يبعد عن القاهرة نحو 35 كيلو مترا وهو مدينة شبين القناطر، والمفاجأة أن قام مسئول الإدارة المحلية بعمل تطوير شامل لموقف مسطرد ليحوله فى فترة زمنية قصيرة من منطقة عشوائية إلى نموذج لا نظير له فى مناطق خارج القاهرة «محافظة أصحاب الياقات البيضاء». المسئول عن منطقة مسطرد ولا أعرفه حولها إلى أجمل مناطق القليوبية بعد أن تم تخطيطها وانشاء محطة نموذجية للميكروباصات تشمل استراحة للركاب بها كل الخدمات ليشعر المواطنون المترددون بآدميتهم. وتحولت منطقة مسطرد من عشوائية إلى نموذجية بعيدا عن الضجيج والادعاء بعدم إمكانية التطوير، وبهذا العمل أضاف لخزينة الدولة وأتاح فرص العمل للشباب. النموذج الثانى مدينة شبين القناطر قليوبية وللأسف رغم أنها مركز فإنها تزداد كل يوم عشوائية وفقدان النظافة والأمن، وأؤكد أن هذه المدينة لم تحقق أى تطوير على مدى تاريخها، وهى نموذج لفشل الإدارة المحلية طوال سنواتها، ولسان حال الغلابة يصرخون أين المسئولون وأين نواب الشعب عن هذه المدينة؟ وأين تذهب مخصصات الموازنة الخاصة بها. أبعث بهذه الصرخة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الإدارة المحلية وأقترح القيام بجولة تكون من نتائجها تكريم المميزين، وإبعاد المقصرين عسى أن يصل الخير إلى شبين القناطر كما وصل إلى مسطرد. لمزيد من مقالات ◀ عبدالوهاب حامد