مستوى الأهلى هذا الموسم لا يسر عدوا ولا حبيبا، وهى من السنوات العجاف التى مرت على القلعة الحمراء، حيث تعرض نادى القرن لانتكاسات عديدة كان أهمها الخروج المهين من دورى رابطة الأبطال الافريقية بعد خماسية صن داونز وتعثر الفريق محليا رغم أنه ينافس بقوة على الدرع لكن المستوى العام للفريق ضعيف ولا يرقى باسم النادى الأهلي. وشاءت الأقدار أن تتعرض كرة القدم بالأهلى لهذه الانتكاسات والخطيب يرأس النادى وما أدراك ما الخطيب واحد من أساطير الكرة المصرية ولكنه فشل حتى الآن فى تدعيم الفريق والخروج به من محنته. والحقيقة أن جهاز الكرة بالأهلى فى حاجة إلى وقفة مع النفس يقدم خلالها كل مسئول كشف حساب له، خاصة فى عملية التعاقدات مع اللاعبين والملايين التى أهدرت على صفقات لا ترقى لمستوى النادى الأهلى والأسعار المبالغ فيها لأن من حق الجماهير أن تعرف من الذى وراء هذه الصفقات التى لم تفد الأهلى بشيء سواء كانوا لاعبين أجانب أو محليين، الأمر الذى يهدد مميزات كثيرة داخل الأهلى لا يعرفها كل الصفقات التى جاءت لارتداء الفانلة الحمراء وهى لا تعرف قيمتها وحجم المسئولية بعد ارتدائها. الأهلى بتاريخه ونجومه وخبرائه فى كرة القدم يفشل فى التعاقد مع صفقة واحدة تليق باسم هذا الكيان، أين بيبو من كل ذلك. ولماذا السكوت على صفقات تحوم حولها الشبهات. ما الذى تغير داخل الأهلى حتى اختفت فيه كل الأشياء التى كانت تميزه على باقى الأندية، خاصة فى الإدارة والتى انعكس تأثيرها على فريق الكرة وسلوكيات اللاعبين، هل تغيرت الأشخاص أم تغيرت السياسات أم اختلفت القلوب. كان الأهلى يعمل فى صمت يرد فى الملعب لا يتكلم كثيرا، ولكن الآن أصبح يتكلم كثيرا ولا حول له ولا قوة بالملعب، الملايين التى صرفت فى شراء لاعبين تتساوى مع لاعبى الفرق الأخرى داخل المستطيل الأخضر رغم الفارق المادى بين ثمن لاعبى الأهلى وثمن لاعبى الفرق الأخري. أشياء كثيرة اختفت من الأهلى ولكن هل يستطيع الخطيب الحفاظ على روح الفانلة الحمراء وسط عالم بلا روح. لمزيد من مقالات عادل أمين