منذ مفاوضات 5+1 بين المجتمع الدولى وإيران فى عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما وإسرائيل تعترض وتمارس الضغوط على الولاياتالمتحدة لتفجير الموقف مع إيران. ويرى قادة إسرائيل أن الخطر الإيرانى سيظل يتربص بهم حتى تتم مواجهة شاملة تخرج فيها منظومة العسكرية الإيرانية عن الخدمة عشرات السنوات، ولابد ان تقود امريكا هذه المواجهة. وحتى بعد وصول الأطراف إلى اتفاق مرحلى مع إيران رحبت به كل دول العالم عدا إسرائيل التى أدانت الإتفاق وصبت اللعنات على أوباما، حتى جاءتها الفرصة على طبق من ذهب وصعد دونالد ترامب الى سدة الحكم وانسحب من اتفاق 5+1 رغم اعتراض الاتحاد الأوربى وروسيا والصين بل والأمم المتحدة التى طالبت باقى الأطراف بالتمسك بالاتفاق. ولأن ترامب يأبى ان يغادر دون أن يحسم كل اوراق المنطقة لصالح إسرائيل، ولأن إسرائيل ومراقبين كثر فى أمريكا يشكون فى فرص فوز ترامب بولاية ثانية، بل ربما ترامب نفسه يشك فيجرى الدفع لإنجاز ملف إيران قبل ان تنتهى ولايته الأولي، ويبدأ تصعيد الولاياتالمتحدة حيث تستدعى المستشفى العسكرى البحرى العملاق وتدفع به الى مياه الخليج، فضلا عن القوات الأمريكية فى الخليج والقواعد العسكرية فى قطر والكويت وبوارج عملاقة تنقل قوات مارينز أمريكية مع سحب الموظفين الأمريكيين من العراق والدعوة لعدم السفر إلى هناك، ألمانيا وإسبانيا تسحبان سفنهما الحربية، وتصريحات نارية من طهران بضرب كل الأهداف الأمريكية، خاصة إسرائيل، والسؤال هل أمريكا جاهزة لدفع كلفة الحرب؟ وهل تقبل امريكا أن يقودها ترامب الى مواجهة غير محسوبة العواقب؟ أم أن حافة الهاوية دائما تؤدى إلى الجلوس إلى المفاوضات. لمزيد من مقالات خالد الأصمعى