لم تستخدم الماسونية رمزالهرم كواحد من أهم رموزها بمحض المصادفة فكل شىء فى مجتمع البنائيين الأحرار يمضى وفق منهج علمى صارم، فلماذا الهرم؟ إن الهرم هو الاثر الوحيد الباقى وإلى الآن من عجائب الدنيا السبع القديمة، وهذا يجعل سره عظيما. لقد لفت انتباه العالم ببنائه الهندسى والذى اكتشف العلماء أن له قدرة عجيبة فى تجديد الطاقة، ولا غرو إذا ما قلنا إن الحملة الفرنسية التى أتت لاحتلال مصر سنة 1798م كان هدفها الرئيسى الخفى اكتشاف سر الهرم واكتشاف البيئة المصرية التى أنتجته. أما الهدف المعلن فكان حماية مصالح فرنسا وعرقلة مسيرة بريطانيا إلى الهند . لقد كان أهم ما فى حملة نابليون البعثة العلمية التى صاحبتها، والتى كان من أهم نتائجها كتاب وصف مصر ومن يطلع عليه لابد وأن تعتريه الدهشة، من دقة التفاصيل التى صوروا بها كل شىء برسم يدوى دقيق ينم عن شغف عظيم لكشف سر مصر الذى أنتج مثل هذه الحضارة العظيمة التى توصلت لسر الكون كله. كما كان من أعظم نتائج الحملة فك رموز حجر رشيد التى هدت شمبليون لمعرفة اللغة الهيروغليفية القديمة. وكانت عودة نابليون المفاجئة لباريس من وجهة نظرى لنجاحه المنقطع النظير فى تحقيق الغرض العلمى والأساسى للحملة وليس كما أعلن من اخماد الاضطرابات التى شملت فرنسا آنذاك. فقد كان أحد البنائين الأحرار. فما سر الهرم الهندسي؟ لقد بنى الهرم بدقة رياضية شديدة تدل على توليد الكهرباء. فالهرم به أنفاق مائلة تؤدى إلى أعماق كبيرة تحت الأرض كرمح موجه إلى باطنها والذى يعتقد أنه يمر به الماء بقوة دفع قوية لتوليد الطاقة. كما كان به أبواب ضخمة دوارة تزن ما لا يقل عن عشرين طنا وتفتح بدفعة اليد الواحدة، صنعت من أجل عزل الفضاء الداخلى له، والهرم فى بداية انشائه كان مغطى بطبقة من الحجر الجيرى الأبيض المصقول والتى عرفت باسم حجارة الغالف وكانت قمته مغلفة بالذهب. أما الزوايا فمصنوعة بشكل مائل مستو أملس مما يعكس ضوء الشمس كالمرآة ويجعل العزل قويا، والأسطح الداخلية للهرم مبطنة بمادة الدولوميت المادى والمعروف عنها أنها تزيد من قوة التوصيل الكهربائى بحسب قوة الضغط عليه. كما تم تبطين الممرات داخل الهرم بالجرانيت وهو مشع أيضا ويحتوى على كميات عالية من الكوارتز الذى يولد كهرباء ببيزو التى تنتج من الاهتزازات مع الضغط العالي، وهو يؤين الهواء داخل الهرم ليخلق رد فعل كيميائى جديد ويزيد من توصيل الكهرباء، عندما يتم إعطاء الإلكترونات الفرصة لتجاوز أجزاء من الصخور عبر الأسلاك المعدنية والتى اكتشفت فى حجرة سموها حجرة الملكة السرية، فهنا يمكن أن يتدفق منها تيارات كهربائية عالية التردد. لقد قام الهرم بتوجيه الطاقة الكهرو مغناطيسية فى الغالف الأيونى حيث أنتج الهرم الكهرباء فكان سطحه بالكامل منيرا يضىء الليل بتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، لقد أثبت سر الهرم العظيم العالم الهندسى نيكول تسال المتوفى فى عام1943 عندما تبنى فكرة التيار المتردد فى مقابل التيار المباشر الذى اخترعه أديسون، إن فكرة التيار المتردد أفادت البشرية باختراعات مثل الليزر والراديو والمحرك الكهربائى والرادار. الغريب أن تسال الصربى المولد الأمريكى الجنسية تم توجيه تهمة الجاسوسية إليه لصالح الألمان. ووجد ميتا بتصلب الشرايين فى غرفته بأحد الفنادق. وتم استدعاء جون ج ترامب الأستاذ بجامعة متشجان والمهندس والمساعد الفنى لهيئة الدفاع الوطنى الأمريكية لكتابة تقرير عن تسال. ولقد تم التعتيم على منجز تسال العلمى لفترة طويلة. إن الهرم قصة أكبر من مجرد رمز فلا شىء يحدث بالمصادفة. لمزيد من مقالات شيرين العدوى