حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يدق الإضراب أبواب العام الدراسي؟

مع اشراقة شمس صباح غد‏..‏ تدق أجراس المدارس لتعلن بدء العام الدراسي الجديد‏..‏ تدق الاجراس بينما المعلمون تصاحبهم مشاعر الغضب تجاه تجاهل الحكومة لمطالبهم بزيادة عادلة في الأجور.. تحفظ مستوي معيشيا يليق بمكانة دورهم.لم يستطع المعلمون التحلي بمشاعر الرضا للزيادة التي أقرتها الحكومة واعتبروها نوعا من المسكنات ولا تكفي لعلاج جذري لاوضاعهم المتردية ورفضوا الاعتراف بالاوضاع الاقتصادية الصعبة التي حالت دون حصولهم علي الزيادة المطلوبة. تمسك حسن أحمد رئيس نقابة المعلمين المستقلة بموقفه الرافض لقبول الزيادة التي أقرتها الحكومة واعتبرها اهانة للمعلم وتقليلا من شأنه وألقي باللوم علي عاتق المسئولين عن التعليم لغياب رؤيتهم حول اصلاح منظومة التعليم واعادة صياغة المناهج الدراسية.
واحتكم الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم الي صوت العقل واعترف بحقوق المعلمين وألقي بالمسئولية علي الاوضاع الاقتصادية وطالبهم بالصبر وخاطب فيهم الضمير الوطني وحث بداخلهم قدسية الرسالة ودعاهم الي حوار جاد يقوم علي بناء واقع مغاير لنهضة التعليم والارتقاء بالمستوي المهاري للمعلم ومعاونته علي تنفيذ رؤيته التعليمية, في هذه المواجهة وجهتا النظر في التعامل مع الأزمة.
د. إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم:
كنت أود أن يتظاهر المعلمون لبناء المنظومة التعليمية
الموقف الذي اتخذه المعلمون تجاه التمسك بتحقيق مطالبهم يشكل ضغوطا غير مقبولة؟.
ليس هناك موقف سلبي تجاه مطالب المعلمين واستجبنا لها وفق الإمكانات المتاحة, وهذا أقصي ما يمكن عمله ويتعين علي الجميع فهم, واستيعاب الوضع الاقتصادي الذي يواجه أزمة حقيقية.. ليس من المعقول التمسك بزيادة في الأجور يصعب تطبيقها علي أرض الواقع.. لو كان ذلك متاحا لاتخذنا مبادرة جادة بتحقيق الزيادة التي ترضي طموح المعلمين.. التمسك بما يطالبون به يمثل عبئا ثقيلا علي كاهل الحكومة.
يتصور المعلمون أن الوضع الاقتصادي يحتمل الاستجابة لتحقيق المطالب, بينما الحكومة غير راغبة في ذلك؟.
الحكومة تتحدث عن ظروف اقتصادية صعبة, وأمر واقع لابد أن نتحمل مسئوليته جميعا لكوننا شركاء في هذا الوطن, ولا يتعيين إلقاء أعباء جديدة فوق عاتقها وأود التأكيد والالتزام بأن الحكومة لن تتخلي عن دعم المعلم والنهوض بأحواله المعيشية, ولكن ذلك لن يتم دفعة واحدة, ويتطلب وقتا حتي يصبح واقعا حقيقيا يحصد ثماره كل المعلمين, لن تكون لدي الحكومة أموال تستطيع سدادها للمعلمين ونضن بها.
تري ثمة مبالغة في المطالب التي ينادي بها المعلمون, ويستحيل التعامل معها بواقعية؟.
من أين تأتي الحكومة بكل هذه الأموال لتحقيق مطالب المعلمين.. إذا كان المعلمون لديهم مطالب, فلابد أن تكون مطالب عادلة, وغير مبالغ فيها.. ما يطالبون به الآن فيه مبالغة شديدة, ويصعب تحقيقه والتعامل معه علي أرض الواقع.. الزيادة التي تحققت تعد عادلة رغم أنها تمثل عبئا علي ميزانية الوزارة.. عندما نطالب بزيادة للأجور لابد أن ننظر إلي إمكانية الوفاء بها.. القضية تتطلب رؤية عاقلة وواعية, ولابد من تفهم وضع الحكومة ونظرتها لحجم الزيادة المتاحة.
المعلمون علي يقين بأن الزيادة المقررة لا توفر لهم حياة كريمة, ولا تحسن مستوي معيشتهم قيد أنملة ؟.
وزير التربية والتعليم لن يدخر جهدا في وسعه من أجل رفع المستوي المعيشي للمعلمين ويرتقي بأدائهم علي نحو جاد... لدي مسئولية في ذلك, ولن أتخلي عنها... ليس من المقبول تحويل قضية الزيادة في الأجور إلي معركة تمارس فيها أشياء غير مقبولة.. فالمعلم يعد القدوة, ولابد أن تكون تصرفاته علي قدر من الحذر.
أقدم المعلمون علي التظاهر واستخدام سلاح الإضراب عن العمل عندما فشلوا في التوصل إلي نقطة اتفاق؟.
لم يوصد أحد الباب في وجه التفاوض مع المعلمين, وقد أدرت حوارات كثيرة مع كل الحركات المعنية بشئون المعلمين, واستمعت إلي رؤيتهم بشأن هموم وقضايا التعليم, وكذلك الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء, وكنا جميعا علي قدر المسئولية في الوصول إلي نقطة اتفاق لكن ماذا تفعل حيال التمسك بالمطالب المالية الصعبة التي يطالب بتحقيقها المعلمون.. قلنا كثيرا بأن هناك أزمة مالية صعبة, وبمجرد انتهائها سنعيد النظر في تحقيق الزيادة التي تضمن توفير حياة كريمة للمعلمين, ووزير التربية والتعليم لن يكون سعيدا أو لديه ثمة مشاعر رضا عن أدائه لموقعه, بينما يجد مشكلات المعلمين دون حلول جذرية.
في ضوء قراءتك لتظاهرات المعلمين, تعتقد أنه يوجد من بينهم من يريد تعطيل العام الدراسي؟
مبدئيا أود التأكيد علي أن للمعلمين مسئولية وطنية تجاه الحفاظ علي مستقبل أبناء هذا الوطن والتمسك ببدء العام الدراسي في موعده المحدد, ولذلك أراهن علي المعلمين الشرفاء وما أكثرهم, وصحيح أن هناك قلة تسعي إلي إثاره أزمة وتعميق فجوة الاتفاق حرصا علي تحقيق مصالح خاصة.. العام الدراسي لن يتأجل لحظة واحدة لانني علي يقين بأن المعلمين الشرفاء, وهم القاعدة العريضة لن يقبلوا بذلك, وقد اتخذنا كل الإجراءات التي تضمن بدء العام الدراسي دون مشكلات سواء كان ذلك فيما يتعلق بالتلاميذ أو يخص شأن المعلمين وأتحمل المسئولية كاملة في تذليل المشكلات والعقبات التي قد تواجه أيام الدراسة ونتعاون فيه كفريق عمل جماعي.
لديك رؤية تحدد أبعادها صوب اختلاف موقف نقابة المهن التعليمية المؤيدة لموقفك والمستقلة المخالفة له؟.
أتصور أن نقابة المعلمين ونظيرتها المستقلة, وكذلك الحركات التعليمية الأخري عليهم مسئولية, وعبء في المشاركة بطرح الرؤي والأفكار للنهوض بالتعليم وإصلاح مساره.. نقابة المهن التعليمية أيقنت أن الزيادة التي تحققت هي أقصي ما تستطيع الحكومة تقديمه ودعت وفق هذا الموقف إلي القبول به, ولم يكن موقفها إلا تجاوبا مع الأوضاع الاقتصادية السائدة. أما النقابة المستقلة, فتعتنق رؤية لا أجد لها أساسا من الواقع وأناشد أعضاءها التحلي بالوطنية, والوضع في الاعتبار الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد, وتجنب التصعيد وإثاره أزمات تضر بالعملية التعليمية.
سعيت لاستمالة نقابة المهن التعليمية لشق وحدة صف المعلمين؟.
من المرفوض النظر إلي قضية الخلاف علي زيادة الأجور بالشكل الذي يصوره البعض باعتباره معركة فيها غالب, نقابة المهن التعليمية عندما رأت تجاوب الحكومة مع الزيادة في الأجور شعرت بأن هناك من يريد العمل من أجل تحسين أحوال المعلمين, وتصرفت من هذا المنطلق ودعت أعضاءها إلي عدم الانسياق خلف الدعوات الرافضة للزيادة المقررة. وهذا موقف يأتي من صميم مسئوليتها تجاه العملية التعليمية... ولم يكن للوزير أدني صلة في مسألة إقناعها باتخاذ موقف من عدمه.. القضية ليست قضية نقابة مستقلة أو غير مستقلة.. المسألة لها اعتبارات وطنية تتعلق بمستقبل أجيال وتحقيق استقرار الوطن, ولم اتعامل معها من منظور سياسي.
كنت تتمني عدم تركيز المعلمين علي المطالب الفئوية, والسعي صوب إصلاح منظومة التعليم؟.
أي وزير يجلس في هذا الموقع قمة سعادته تتحقق عندما يقتلع جذور الفساد من المكان المسئول عنه ويزرع في موضعه الأمل والخير وبناء النهضة.. علي الجميع إذا ارادوا إصلاح التعليم أن ينظروا للواقع نظرة مغايرة لأن بناء نهضة التعليم لن تصبح واقعا بزيادة الأجور, وإنما تتحقق بالتعامل مع المنظومة التعليمية وفق أسس ومبادئ, ولابد للمعلمين أن يتعاونوا مع الوزير علي أساس هذه القاعدة... الوزير لن يغير شيئا بمفرده وسط دعوات تطالب باللامنطق.
هل تقبل إدارة حوار مع الرافضين للزيادة, للوصول إلي رؤية مشتركة للأزمة؟.
نوافذ الحوار لابد أن تكون مفتوحة باستمرار, فلسنا خصوما والتعاون بين الوزارة والنقابات والحركات التعليمية ضرورة لا غني عنها إذا كان لدينا عزيمة علي إصلاح أوضاع التعليم بصورة شاملة, ويجب ألا يكون الحوار مشروطا لأن التمسك بالشروط يدفع بالابتعاد عن منطقة الاتفاق.. الإصلاح لن يتحقق بفرض الشروط المجحفة, وإنما يصبح واقعا بالحوار البناء وأنا أدعو الجميع إلي حوار قائم علي التفاهم.
صحيح أن الإجراءات التي أتخذتها لبدء العام جاءت لإفشال الاضراب؟.
أقف إلي جوار التعبير عن المطالب إذا جاء علي أساس المنطق, وعدم الإضرار بالمصلحة الوطنية والإجراءات التي أتخذتها... إجراءات طبيعية تتعلق بضبط إيقاع اليوم الدراسي وضمانة عدم حدوث فوضي والتراخي في أداء الأدوار, وهذا أمر طبيعي بحكم موقعي ومسئوليتي... لا أريد أن تحتمل الأمور أكثر من حقيقتها أو تفسيرها علي نحو يدفعنا إلي مزيد من الخلاف.
اعتراضك علي مطالب المعلمين... هناك من يراها حماية لأصحاب المدارس الخاصة؟.
المدارس الموجودة ليست جميعها خاصة... فالغالبية منها تملكها الدولة, والحكومة تدعمها, وتوفر لها الامكانات المطلوبة ومسئوليتي تقوم علي هذا الأساس... لست صاحب مصلحة في الدفاع عن فئة دائما مسئوليتي تقوم علي الدفاع عن المصلحة الوطنية, وتحقيق الدور الذي جئت من أجله بإصلاح شامل لمنظومة التعليم والنهوض بأحوال المعلم لنعيد له مكانته.
لديك رؤية لإصلاح منظومة التعليم ستقوم علي تنفيذها؟.
وجودي في موقعي يقوم علي أساس إعادة صياغة العملية التعليمية ووضعها في صورة تعيد لهذا الوطن دورا حضاريا وبناء نهضة واعية... من المؤكد أن هناك ما استطيع إعطاءه في هذا الشأن ولدي مسئولية في ذلك وأحتاج إلي معاونة كل المعلمين علي أداء, تلك المهمة وندير حوارا جادا يقوم علي استخلاص أفضل الرؤي التي تبني نظاما تعليميا جديدا, ولكن يبقي التعاون الأساسي الذي نقيم عليه عملية الإصلاح.
حسن أحمد رئيس نقابة المعلمين المستقلة:
مطالبنا ليست فئوية ونعتبرها جزءا من تصحيح المسار
يسعي المعلمون لممارسة ضغوط عي الحكومة للموافقة علي مطالبهم دون الوضع في الاعتبار إمكانية تحقيقها من عدمه؟
ما نطالب به حق من حقوق المعلم التي طواها النسيان وداستها الاقدام وواراها الثري ولم يفكر مسئول جلس علي سدة الحكم أن يبادر ويعطي هؤلاء حقهم المسلوب عنوة.. لم يعد المعلمون يطيقون صبرا بتدني أحوالهم المعيشية التي انعكست بصورة سلبية علي أدائه التعليمي وفقد القدرة علي العطاء الفياض.. أود ألا نحكم علي موقف المعلمين تجاه المطالبة بتحسين أوضاعهم علي أنه نوع من الضغط علي الحكومة أو غيرها ولابد أن ننظر إلي الأمور نظرة مغايرة تقوم علي الحق في ضوء الواقع الذي يعيش تحت وطأته المعلم علي مدار سنوات طويلة.
الجميع علي يقين بأن الوضع الاقتصادي يصعب عليه تحقيق جميع المطالب دفعة واحدة بينما تصرون علي عدم الاعتراف بذلك؟
الوضع الاقتصادي سييء ووضع المعلم أسوأ ولن نستطيع الصمت أكثر من ذلك.. هذه ليست قضية المعلمين وإنما مسئولية الدولة عليها تدبير ما نحتاج إليه, المعلم ليس أقل من هؤلاء الذين قامت الحكومة برفع مستوي معيشتهم وحققت لهم مطالبهم.. لابد من اعتراف الحكومة بحقوقنا أولا وقبل أي شيء آخر.
ألا تؤمن بأن هناك مبالغة في حجم المطالب التي تريدون تحقيقها؟
نحن لا نطلب المستحيل وإنما نسعي للحصول علي أبسط الحقوق بأن يكون الحد الأدني1500 جنيه للمعلم.. هذا المبلغ يستطيع بالكاد تلبية الحد الأدني لمتطلبات المعيشة ولن نقبل إلا بزيادة تحفظ للمعلم ماء وجهه وتضمن له حياة كريمة وكنا عرضنا تصورا مقبولا علي الدكتور جمال العربي الوزير السابق رؤية أتصور أنها لاقت القبول والاستحسان وقتها.. لكنها توقفت برحيل الحكومة بأن يكون داخل الكادر جدول خاص للأجور بحد أدني1500 جنيه. هذا الاقتراح نتمسك بإحيائه مرة أخري كونه الضمانة لرفع مستوي معيشة المعلم بصورة تليق بدوره, لكني أري مواقف الحكومة صلدة غير قابلة للتفاهم لأسباب غير مفهومة.. خاصة إننا لا نطلب تحقيق الزيادة في هذا الوقت.. كل ما نطلبه الموافقة علي المطالب وتحديد وقت مناسب لتنفيذها..
ألا تجد في الزيادة المقررة ما يحقق مستوي معيشة كريمة للمعلم؟
الزيادة التي تتحدث عنها الحكومة لاتزيد عن300 جنيه وتعد زيادة وهمية لن تغير في أحوال المعلمين في شيء.. ليس من المنطق التعامل مع رفع الرواتب علي هذا النحو الذي يبدو إلي الرأي العام علي أنه استجابة للمطالب في حدود المتاح الزيادة أقل بكثير مما نسعي إليه وأتصور أن الاستثمار في المعلمين أفضل استثمار.. لأنه يفتح أفق المستقبل ويبني نهضة الأمة.
لجأتم للتظاهر ولم تعطوا فرصة للحوار والوصول إلي نقطة مشتركة تكون قاعدة للتفاهم؟
لم نجد طريقا مفتوحا للحوار يأخذ ما نقوله علي محمل الجد ويتحاور للوصول إلي رؤية مشتركة نستطيع البناء عليها.. لقد أعيانا البحث عن مسئول يسمع ويتعامل مع ما نقوله ولم نجده.. جلسنا إلي جميع المسئولين بدءا من رئيس الوزراء إلي أصغر صانع قرار.. الموقف الذي نتخذه لم يكن وليد اللحظة وإنما جاء نتيجة تراكمات وتجاهل غريب وكأن المعلم الذي تخرج علي يده كل هذه الاجيال بما فيهم المسئولون الذي يجلسون علي سدة الحكم.. قد سقط من حسابهم ولم يعيروه أدني اهتمام.
اختيار توقيت التظاهر يعكس نوعا من التآمر علي العام الدراسي؟
الحكومة مسئولة عن كل ما يحدث لأنها تصر علي اتخاذ موقف غير مفهوم من تحسين أوضاع المعلمين ونتحدث عن واقع مغاير وكأن المعلم ليس جزءا أصيلا من نسيج هذا المجتمع.. الموقف الذي نتخذه ليس له علاقة بأي روح تآمرية علي انتظام الدراسة ولكن نسعي لأن تتحمل الحكومة مسئوليتها علي نحو جاد.
النقابة المستقلة ترفض الزيادة في الأجور بينما المهن التعليمية تراها مقبولة.. ألا يعد موقفك نوعا من المزايدة؟
نقابة المهن التعليمية طول عمرها تلقي بمصيرها في حضن النظام.. رحل الحزب الوطني وجاء حزب الحرية والعدالة ليضع يده علي النقابة وأتصور أن نقيبها الحالي يدعم موقف وزير التربية والتعليم ليس لكونه يقف علي الحقيقة ولكن من منطلق كونه ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين. والوزير احتوي نقابة المهن التعليمية ووظف موقفها لخدمة موقفه وتبرأته أمام الرأي العام لوجود مصالح مشتركة بينهما تتعلق باستثمارات في التعليم وكل منهما يدافع عن مصلحته الخاصة.
استثمار وزير التربية والتعليم لموقف نقابة المهن التعليمية الرافض للأحزاب يمكن أن يشق وحدة صف المعلمين؟
هكذا يتصور وزير التربية والتعليم أنه يستطيع ضرب وحدة صف المعلمين وإحداث الانشقاق بينهم وأستطيع القول إن محاولاته في هذا الشأن لن تثني القاعدة العريضة من المعلمين عن موقفهم الرافض لتجاهل الحكومة لمطالبهم في توفير حياة كريمة لهم.. القضية أبعد وأعمق مما يتصوره وزير التربية والتعليم وأن يعلم أن موقف نقابة المهن التعليمية موقف سياسي ولن ينطلي علي جموع المعلمين ونرفضه جملة وتفصيلا.
كان يتعين علي المعلمين البعد عن المطالب الفئوية والتركيز علي المطالبة بتحسين مناخ التعليم؟
مطالب المعلمين ليست فئوية وعندما وقفنا نطالب بزيادة الأجور.. كان ذلك جزءا مما نطالب به لأن المعلم لن يستطيع أداء رسالته في وقت يواجه بإهمال الحكومة.. المعلم لديه ظروف اجتماعية والتزامات ويتعين مساعدته علي الوفاء بها.. قد يتصور البعض للوهلة الأولي أن المطالب ترتكز علي تحقيق مكاسب خاصة.. لكن في حقيقتها شيء آخر.. نعم نطالب بزيادة الأجور.. كون ذلك حق مكتسب أسوة بمن رفعت الدولة أجورهم بالشكل الذي رضوا عنه والمعلم أتصوره أعظم من كل هؤلاء وهو الأولي بالرعاية والاهتمام. مطالبنا متنوعة ومتعددة وجوهرها إصلاح نظام التعليم والاستماع الي وجهة نظرنا في تطوير وتعديل المناهج إصلاح أحوال التعليم يبدأ بإصلاح أحوال المعلم المعيشية.
ستقبلون حوارا حول مطالب المعلمين للوصول الي نقطة اتفاق؟
لن نتحاور مع وزير التربية والتعليم لأنه لا يملك ما يقدمه للمعلم وقد قبلنا الحوار مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل وخرجنا منه خالين الوفاض وإذا كان هناك ضرورة لقبوله.. فإن ذلك سيكون وفق شروط محددة تتجسد في إقرار الكادر علي أساس توقيت زمني لتنفيذه وإدارة حوار لإصلاح منظومة التعليم وعمل حد أقصي للأجور داخل الوزارة وإيقاف نزيف المكافآت وطباعة الكتب في المطابع الخاصة.. وقتها سنجلس للحوار.
سيتم الالتزام بالاجراءات التي اتخذت تجاه بدء العام الدراسي لمنع الاضراب؟
نعلم أن وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم غنيم قد اتخذ اجراءات مشددة لإفشال الاضراب الذي سنقوم به مع بدء العام الدراسي وقد يتصور أن ما اتخذه سيكون له أثر بالغ ولكني أقول له إرادة المعلم لن تنكسر بأي قرارات تتخذها في هذا الشأن وسنقف بكل قوة ندافع عن حقنا ولن يرهبنا شيء.. فقد انتهي زمن الخوف ولن نحيد عن الطريق الذي اتخذناه من أجل بناء واقع جديد للمعلم.
الموقف من عدم الاستجابة لمطالب المعلمين تعتبر في تصورك حماية لاصحاب المدارس الخاصة؟
عندما يتجاهل وزير التربية والتعليم مطالب المعلمين علي هذا النحو السائد فإنه كشف حقيقة موقفه في دفاع مرفوض عن أصحاب المدارس الخاصة.. لأن هؤلاء يتصورون أنهم سيضارون لو حدثت الزيادة علي النحو الذي نطالب به.. هناك تدن شديد لرواتب المعلمين في المدارس الخاصة وهذا موقف غير مقبول وسنتصدي له.. لأن الوزير يحمي أصحاب المصالح علي اعتبار أن هناك الكثير من المنتمين لجماعة الاخوان يملكون مدارس خاصة.
السياسة التعليمية الجديدة تملك رؤية لتطوير نهضة التعليم؟
لست متفائلا والبداية غير موفقة لأن التعامل مع مطالب المعلمين لا يستند الي رؤية ومنهج.. مما يكشف عن غياب رؤية ومنهج عمل يمتلكه وزير التربية والتعليم د. ابراهيم غنيم فحتي الآن لم يقل ماذا سيفعل مع إصلاح منظومة التعليم أو يطرح ما سيقدمه للمعلم.. الأوضاع تسير علي غير هدي وبشكل عشوائي يعمق أزمة التعليم.. بينما النقابة المستقلة قدمت وتقدم تدريبا وافيا للمعلم علي مستوي الجمهورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.