متى نشاهد الكرة المصرية بنفس المستوى و الإثارة التى نشاهدها فى الدوريات الأوروبية؟ حقيقة يحسب لمحمد صلاح متابعة الجماهير المصرية للدورى الانجليزى ودورى الأبطال الأوروبى حتى أصبحت مصر كلها تتابع مباريات صلاح ويكفى أن تجد جميع المقاهى كاملة العدد عندما يلعب صلاح ومن خلاله عرفت الجماهير كرة قدم غير التى نلعبها متعة وإثارة وروحا وإصرارا وتحديا على اعلى مستوي. برشلونة اقوى أندية العالم بقيادة ميسى أفضل لاعب فى العالم يخسر برباعية نظيفة أمام ليفربول ويخرج من دورى الإبطال، توتنهام يحول الحلم إلى حقيقة و يطيح باياكس ويتأهل لنهائى الإبطال، ما هذا الجمال الذى نشاهده سواء من اللاعبين داخل المستطيل الأخضر أو من جانب إدارة الأجهزة الفنية أو بسلوك الجماهير فى المدرجات التى تجعلك تشعر وكأنك فى الأوبرا وليس ملعب كرة قدم . ما الذى ينقصنا لكى نرى المسابقات المحلية على نفس المستوى الفنى والإدارى والخططى والسلوك الأخلاقى الذى نشاهده فى أوروبا؟ المواهب عندنا كثيرة و محمد صلاح خير دليل على ذلك ولكن نفتقد النظام و العلم ، كرة القدم فى أوروبا علم ودراسة وتخطيط وعندنا فهلوة و محسوبية لذلك هناك يهتمون بالمواهب وصقلها وعندنا لابد أن تكون من أهل الصفوة لكى تحصل على فرصتك كاملة لذلك كل منتخبات الناشئين لدينا فاشلة بسبب اعتمادها على أبناء القدامى و المحاسيب هناك التدريب علم ويكفى أن مدرب مثل جوارديولا المدير الفنى للمان سيتى و كلوب المدير الفنى لليفربول قادا ثورة كروية يتحدث عنها العالم من خلال أداء الفريقين وعندنا مازلنا ندرب بطريقة الأخضر و الأزرق وعشر لفات حول الملعب هناك لوائح تطبق على الجميع دون استثناء لا فرق بين كبير وصغير ولا احمر او ابيض كل مسئول داخل المنظومة يعرف حدوده وواجباته ما له وما عليه الكل يسير كعقارب الساعة ولكن عندنا لا توجد لوائح ولا قرارات تحترم ولا منظومة يرجع اليها كل شيء حسب مزاج صاحب الجبلاية. هناك فرق كبير ولن ينصلح حال الكرة المصرية إلا عندما تسود الأخلاق من جديد ونتعامل جميعا تحت مظلة واحدة فى حب مصر. لمزيد من مقالات عادل أمين