وسط تراجع مبيعات السلع الغذائية الكمالية فى شهر رمضان الا أن الزبادى من السلع التى تحتل الصدارة فى حجم المبيعات خلال هذا الشهر رغم ارتفاع أسعاره بشكل مبالغ فيه «حكاية سلعة» يرصد أسباب زيادة الأسعار والاتجاه الى إعادة تصنيعه بالمنازل كحل للخروج من المأزق. فى البداية أكد المهندس إبراهيم العشماوى مدير أحد مصانع الألبان أن معدل الاستهلاك لمنتج الزبادى يرتفع بنسبة متضاعفة خلال شهر رمضان تصل الى 10 أضعاف الكمية المنتجة على مدار العام لزيادة الطلب عليه بالأسواق التجارية، مشيرا الى أن تكلفة إنتاج الزبادى غير مرتفعة نهائيا ويتعدى هامش الربح بها نسبة 75% ولكن فى الفترة الأخيرة مع زيادة تكلفة الأعباء الإضافية ارتفع سعره واضطر المنتجون الى تخفيض هامش الربح مشيرا الى أن أى مصنع يقوم بإضافة تكلفة التعبئة ومكونات الإنتاج من استخدام عبوات معقمة وأيضا زيادة تكلفة الطاقة بالمصانع وزيادة أجور العاملين كل ذلك يتم إضافته على سعر المنتج النهائي. وحول طرق التصنيع أشار الى أنه فى أغلب المصانع يتم استخدام اللبن البقرى وهو أرخص سعرا من الجاموسى موضحا أنه يخضع لعملية البسترة تحت درجة تصل من 90 الى 95 درجة مئوية ثم يتم تبريده الى درجة 5٪ ثم يضاف عليه حمض لاكتيك اسيك ليصبح ذا قوام ليتم تعبئته. وأكد خالد فتح الله نائب رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية أنه خلال شهر رمضان يرتفع الطلب على منتج الزبادى بنسبة كبيرة حيث يعتبر ضمن الطقوس الرمضانية منذ سنوات طويلة ولكن مع ارتفاع أسعاره اتجهت الشركات المنتجة لعمل عروض خاصة على المنتج لجذب المستهلكين والتغلب على حالة الركود.