على مر سنوات طويلة عانت الجيزة مشكلة انقطاع ونقص المياه فى معظم أحيائها ومدنها ومراكزها، لدرجة جعلت سكانها يصلون لدرجة اليأس فى تخطى تلك المشكلة، لتكون هى المحافظة الأبرز فى تلك المعاناة، وهو ما جعل الكثير منهم يتركون سكنهم خاصة خلال شهور الصيف، بينما آخرون قرروا بيع مساكنهم بأى ثمن هربا من العطش الذى يضرب مناطقهم. والصيف المقبل سيشهد حلا نهائيا لأحد التحديات الرئيسية التى تواجه محافظة الجيزة. والتى تمثل حالة معاناة كبيرة لسكانها، وهى مشكلة انقطاع المياه فى مناطق ونقصها فى مناطق أخري، حيث تصل المشكلة إلى ذروتها في الصيف لدرجة يتواصل فيها انقطاع المياه ساعات طويلة ويمتد أحيانا لأيام، خاصة فى المناطق ذات الكثافة السكانية، مثل إمبابة وفيصل والهرم والعمرانية. هذه البشرى والأخبار السارة أكدها اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة أخيرا، حين قال: «الصيف القادم لن يكون ساخناً على أهالى الجيزة» حيث سيتم ضخ نحو 430 مليون متر مكعب من المياه، بتكلفة 8.6 مليار جنيه من إجمالى 11 مليار جنيه من ميزانية الدولة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، المخصصة لمشروعات البنية التحتية للمحافظة، بدخول عدد من المحطات الجديدة أو ما يجرى تطويرها للخدمة خلال الفترة الحالية وحتى نهاية يونيو المقبل. وأوضح المحافظ أن من بين تلك المشروعات محطة مياه أطفيح، بطاقة 60 ألف متر مكعب فى اليوم، ومشروع إنشاء المرحلة الأولى بمحطة مياه منشأة القناطر بطاقة 80 ألف متر مكعب، ومشروع إنشاء المرحلة الأولى بمحطة مياه الحوامدية بطاقة 70 ألف متر مكعب (مرحلة أولي)، وأيضا مشروع توسعات محطة جزيرة الذهب بطاقة 160 ألف متر مكعب (مرحلة أولي)، إضافة إلى أنه جار الانتهاء من تنفيذ مشروع تغيير 6 طلمبات لرفع 110 امتار بدلا من 75 بتوسعات محطة مياه إمبابة لزيادة الطاقة الإنتاجية بأربعين ألف متر مكعب. وأضاف أنه جار تنفيذ 3 محطات لمعالجة الصرف الصحي، ومن المقرر دخولها الخدمة تباعا خلال العام الحالي، وهى محطة معالجة العياط بطاقة تصميمية 28 ألف متر مكعب فى اليوم، ومحطة معالجة أطفيح بطاقة تصميمية 34 ألف متر مكعب، ومحطة معالجة الصف بطاقة تصميمية 46 ألف متر مكعب. كانت «الأهرام» قد نشرت تقريرا منذ فترة فى صفحة «تقارير السبت» حول الأزمات التى يعانيها أهالى الجيزة، والشكاوى المتكررة من انقطاع وضعف مياه الشرب بأحياء وقرى محافظة الجيزة، والتى لم تقتصر على المناطق الشعبية والعشوائية أو المراكز والقرى التابعة للمحافظة، بل امتدت للأحياء الراقية والشوارع الرئيسية.