أعلنت دول خليجية أمس دعمها للمجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، وبدوره رحب ستيفن كوتسيس القائم بالأعمال الأمريكى فى الخرطوم بدور المجلس العسكرى الانتقالى فى تحقيق الاستقرار فى السودان. ومن جانبها، أعلنت الخارجية السودانية أنها تثمن مواقف التضامن والدعم والاهتمام الدولى بالسودان، وأكدت أن السودان يعمل على تحقيق انتقال سلمى للسلطة وتحول ديمقراطى يحققان آمال وتطلعات الشعب السودانى وقواه الناهضة، وأكدت أن الخطوة التى أقدمت عليها القوات المسلحة أتت انحيازا لثورة الشعب من أجل الحرية والعدالة والسلام. شباب سودانى يرسم العلم على الحائط وألغى المجلس العسكرى فى السودان القوانين المقيدة للحريات وأعلن السماح للإعلام بمزاولة أعماله دون قيود. ومن المفترض أن تقدم قوى المعارضة السودانية الأسماء المقترحة للمدنيين الذين تقترح ضمهم للمجلس الانتقالي. وكان البرهان قد أعلن عن تشكيل مجلس عسكرى لتمثيل سيادة الدولة، وحكومة مدنية متفق عليها من الجميع، خلال مرحلة انتقالية تمتد عامين كحد أقصي. وقد أعلنت كل من السعودية والإمارات تأييدها للإجراءات التى اتخذها المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان. وأفاد بيان رسمى أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن المملكة تؤكد تأييدها لما ارتآه الشعب السودانى الشقيق حيال مستقبله، وما اتخذه المجلس العسكرى الانتقالى من إجراءات تصب فى مصلحة الشعب السودانى الشقيق. وأضاف البيان أنه إسهاما من المملكة فى رفع المعاناة عن كاهل الشعب السودانى الشقيق، فقد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية. وأكد البيان أن الرياض تعلن دعمها للخطوات التى أعلنها المجلس فى المحافظة على الأرواح والممتلكات، والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، وتأمل أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق. وفى السياق نفسه، ذكرت وكالة أنباء الإمارات «وام» أن الإمارات رحبت بتعيين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن رئيسا جديدا للمجلس العسكرى فى السودان. وقالت الوكالة: «وجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بالتواصل مع المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان لبحث مجالات المساعدة للشعب السودانى الشقيق». وأكدت الإمارات دعمها وتأييدها للخطوات التى أعلنها المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، معربة عن أملها أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق. ومن جانبه، أعرب العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تضامن بلاده مع السودان، منوها بالجهود التى يقوم بها المجلس العسكرى الانتقالي. وأكد ملك البحرين تقديره للمساعى التى يقوم بها الفريق أول عبدالفتاح البرهان من أجل تعزيز الأمن والسلم والازدهار للشعب السوداني، حسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البحرينية. وفى تطور آخر، زينت الكويت أبراجها المشهورة بأعلام السودان الرسمية فى مبادرة للتعبير عن تأييد الكويت للشعب السوداني. وذلك للمرة الأولى منذ غزو الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين للكويت فى أغسطس عام 1990، الذى أيده نظام البشير. وفى هذه الأثناء، تداولت تقارير إخبارية عددا من مقاطع الفيديو، التى تظهر اقتحام عدد من المتظاهرين منزل الرئيس السودانى المعزول عمر البشير وقصر الضيافة، بعدما فتحته قوات الجيش للمتظاهرين. وردد المتظاهرون فى تلك المقاطع هتافات حماسية مثل «حقنا.. حقنا»، فيما كان يردد آخرون هتافات «جيش واحد، شعب واحد». كما أشعلت صورة للبشير، وهو يرقد فى المستشفي، مواقع إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد تبين لاحقا أنها صورة قديمة له. وقام مستخدمون للمنصات الاجتماعية، بترويج الصورة، زاعمين أنها أول ظهور للرئيس الذى تم عزله من المنصب، يوم الخميس الماضي، عقب أشهر من المظاهرات فى الشارع السوداني.
