أعلن المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، أمس، إلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات، والسماح لوسائل الإعلام بمزاولة أعمالها دون قيود. وذكرت مصادر إعلامية أنه جرى رفع الحظر عن جميع المراسلين والصحفيين الذين تم حظرهم عن العمل فى السودان خلال فترة الاحتجاجات، التى بدأت فى ديسمبر 2018، وأدت إلى عزل الرئيس عمر البشير. وفى سياق متصل، قالت اللجنة السياسية للمجلس العسكرى الانتقالى، إنها التقت كل القوى السياسية فى البلاد أمس الأحد. ومنذ تولى الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئاسة المجلس العسكرى الانتقالى، أعلن إلغاء حظر التجول الليلى، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، بموجب حالة الطوارئ التى فرضها البشير قبل عزله. وتعهد رئيس المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان بتشكيل حكومة مدنية، وباجتثاث نظام البشير ورموزه. كما أعلن البرهان، فى أول خطاب له، أنه سيتم تشكيل مجلس عسكرى لتمثيل سيادة الدولة، إضافة إلى حكومة مدنية تمثل الجميع. وأشار البرهان إلى أن دور المجلس العسكرى خلال الفترة الانتقالية، تأكيد احترام القانون وحفظ الأمن. وأكد أن المجلس سيعمل على تهيئة المناخ السياسى فى السودان، لبناء الأحزاب والتنظيمات السياسية، التى تفضى لانتقال سلمى للسلطة. وعلى صعيد متصل، أعلنت السعودية الإماراتوالبحرين، تأييدها للإجراءات التى اتّخذها المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، الذى جاء بعد تظاهرات استمرّت أربعة أشهر، وأنهت حكم الرئيس البشير الذى استمر 30 عاما. وأفاد بيان رسمى أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» بأنّ المملكة «تؤكّد تأييدها لما ارتآه الشعب السودانى الشقيق حيال مستقبله، وما اتّخذه المجلس العسكرى الانتقالى من إجراءات تصبّ فى مصلحة الشعب السودانى الشقيق». وأضاف البيان أنّه «إسهاماً من المملكة فى رفع المعاناة عن كاهل الشعب السودانى الشقيق، فقد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية». وأكد البيان أن الرياض «تعلن دعمها للخطوات التى أعلنها المجلس فى المحافظة على الأرواح والممتلكات، والوقوف إلى جانب الشعب السودانى، وتأمل أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق». وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الإمارات رحبت بتعيين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن رئيساً جديداً للمجلس العسكرى فى السودان. وقالت الوكالة أيضا: «وجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بالتواصل مع المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان لبحث مجالات المساعدة للشعب السودانى الشقيق». وأكدت الإمارات دعمها وتأييدها للخطوات التى أعلنها المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات والوقوف إلى جانب الشعب السودانى.. معربة عن أملها فى أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق. ومن جانبه، أعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، تضامن بلاده مع المجلس الانتقالى فى السودان. وثمن الملك البحرينى «المواقف الأخوية الثابتة مع السودان وحرصه الدائم على العمل العربى المشترك ودعم الأمن والاستقرار فى المنطقة».
