ربما كانت المرة الاولى التى يستخدم فيها تنظيم «داعش» الإرهابى فى مصر، طفلا انتحاريا فى الخامسة عشرة من عمره لتنفيذ جريمة وحشية وسط سوق شعبى بمدينة الشيخ زويد، أسفرت عن استشهاد ضابطين وفردى شرطة وثلاثة من المواطنين، فضلا عن اصابة 26، هذه الجريمة الغادرة تحمل دلالات أمنية مهمة، وتؤكد نجاح القوات المسلحة والشرطة فى دحر الارهاب وتصفية والقبض على معظم قياداته الفاعلة وعناصره المنفذة، منذ انطلاق العملية الشاملة سيناء 2018، فلجأ التنظيم التكفيرى الى تجنيد الاطفال كجيل ثان يحمل أفكاره وينفذ مهامه الإجرامية بعد عمليات غسل مخ سريعة لهؤلاء الاطفال وتلقينهم الافكار التكفيرية بسهولة، فهم أدوات طيعة فى يد التنظيم لتنفيذ العمليات القذرة دون وعى أو ادراك لما يفعلونه سوى السمع والطاعة فهما الطريق للجنة، ووفقا لمصدر أمنى فإن الاطفال يمكنهم اختراق الاماكن بسهولة دون الاشتباه فيهم، أو التسلل وسط الزحام دون لفت الانتباه، وهو ما يدل على إفلاس «داعش» وانحساره وفى نفس الوقت تغيير استراتيجيته فى تنفيذ جرائمه بعناصر غير مرصودة أمنيا وبعيدة عن دائرة الشك، وهنا مكمن الخطورة الذى يجب ادراكه والتعامل معه بحسم، فداعش ليس التنظيم الارهابى الاول الذى يستخدم الاطفال فى العمليات الانتحارية، بل سبقه تنظيم القاعدة حيث أسس كتيبة للاطفال أطلق عليها «طيور الجنة» نفذت عمليات انتحارية فى افغانستان وباكستان، كما استخدم داعش الاطفال الانتحاريين أشبال الخلافة فى كل من العراق وسوريا وليبيا، بل شاهدنا فيديو شهيرا لطفل داعشى يقوم بقطع رقبة رهينة من المخالفين لهم فى العقيدة دون ان يهتز، وهكذا أطفال الارهاب..فهم ليسو اطفالا بل إرهابيين صغار السن. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى