يعد التعليم المورد الأول لألمانيا حيث تخصص له ميزانية تصل لنحو 35% من الدخل القومى وهى النسبة الأعلى على مستوى العالم مقارنة ب1% فى الدول العربية وفى زيارتى لألمانيا قمت بجولة برفقة مجموعة من الصحفيين لجامعة لايبتزيج الحكومية للفنون والتصميم وفوجئت أن الجامعة تمنع استخدام الكمبيوتر مطلقا ويعتمد الطلاب على الشغل اليدوى بالورش إيمانا منهم أن العمل المهنى يخلق الإبداع، بل ويتدربون على بعض آلات الطباعة والتى يبلغ عمرها من 400 إلى 500 سنة وتعمل بكفاءة والهدف هو ربط الماضى بالحاضر والحفاظ على التراث القديم بل ويستخدمون الحروف والفنون العربية خاصة فى الطباعة والتصوير. وفى لقائنا مع البروفيسور ريان عبدالله الأستاذ بالجامعة والعميد المؤسس لكلية التصميم بالجامعة الألمانية أكد أن الطالب يعيش هنا فى جو اجتماعى إنسانى فتم قبول طالب يعمل راعى أغنام فى حين تم رفض قبول طالب مؤهل ولكنه لا يقرأ ولا يشترط حصول الطالب على الثانوية، ولكنه لابد أن يقدم ملف إنجاز عن مجمل أعماله وتقبل الجامعة سنوياً 16 طالبا طبقاً لاحتياجات سوق العمل والتى تحددها خطة الدولة وتخدم الصناعة. وقد اكتشفت من خلال هذه الزيارة أن الشعب الألمانى محب لمصر ويتمنى الاستقرار لها وتقدم الحكومة الألمانية كل أوجه التعاون مع مثيلتها المصرية ومن هنا اتخذت الحكومة المصرية خطوات جادة بالتنسيق مع الجانب الألمانى فى تطوير التعليم بنوعيه العالى وقبل الجامعى انطلاقا من رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى باعتبار عام 2019 عام التعليم والتوجه بالاستفادة من خبرات الألمان فى البحث العلمى التطبيقى لحل كل المشكلات التى تواجه التنمية فى مصر والتوسع فى مجال علوم الفضاء، ووكالة علوم الفضاء الإفريقية، والرقمنة والتلقيح الصناعى لسلالات الماشية والذكاء الاصطناعى. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة