جانب من جلسات الملتقي العربى الألمانى الثامن للتعليم ببرلين »تمتلكون ثروة بشرية هائلة هي أهم العوامل المحفزة لجذب المستثمرين لمصر».. هذا هو الانطباع المترسخ لدي رجال الأعمال الألمان والأوربيين المشاركين حاليا في الملتقي العربي الألماني الثامن للتعليم والتدريب ببرلين، فالأرقام تؤكد أن الشباب أقل من 25 عاما في مصر يمثلون 50% من القوة البشرية، وهي ثرورة بكل المقاييس. وبحث الملتقي كيفية تعظيم الاستفادة من هذه الطاقة البشرية وتحويلها إلي أياد ماهرة تخدم الصناعات العملاقة بمختلف مجالاتها، وتطرق الملتقي إلي العديد من المحاور للتعامل مع حقيقة تؤكد أن المنطقة العربية في حاجة ملحة إلي خلق 100 مليون فرص عمل خلال السنوات ال 10 القادمة، وكانت أبرز هذه المحاور التعليم الفني ذات الجودة العالية وإتاحة التدريب المهني المتميز وكيفية الاستفادة من التجربة الناجحة لنظام التعليم الألماني والتي تقوم في الأساس علي التعليم الفني وتمتد إلي الجامعات البحثية والتطبيقية، وتم تسليط الضوء علي النموذج الرائد للتعاون مع ألمانيا في هذه المجال وهو الجامعة الألمانية بالقاهرة التي انطلقت منذ 17 عاما والجامعة الألمانية الدولية الجاري إنشاؤها بالعاصمة الإدارية باعتبارهما أول نموذجين للتعليم العالي الألماني يجتمعان خارج حدود ألمانيا. السفير بدر عبدالعاطي سفير مصر في برلين أكد في تصريحات داخل أروقة الملتقي أن التعليم الفني مهم جداً ونأمل أن نبني علي ما هو قائم للتوسع والاستفادة من النموذج الألماني الذي يعتبر النموذج الأفضل في العالم لأنه يصب في مصلحة خلق فرص عمل وتوظيف في مصر. د. أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة وجه رسائل قوية للمشاركين في الملتقي أكد فيها أن التغيرات السياسية والاقتصادية والأوضاع الأمنية المتفاقمة في منطقة اليورومتوسطي والبحر الأحمر تستلزم نظرة متكاملة من الجانبين الأوروبي والعربي وكذلك الإفريقي. ودعا منصور خلال كلمته أمام للملتقي الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالتعاون مع هيئة التعليم والتدريب المهني الألمانية imove» كلا الطرفين الأوروبي والعربي إلي التعاون الاقتصادي والتعليمي بما يحقق خلق فرص عمل كافية وجيل جديد من العمالة الفنية المؤهلة للمحافظة علي الاستقرار والتكامل الاقتصادي والأمني من خلال تعاون يفيد الطرفين ويحقق المعادلة. وتأكيدا لسياسة الجامعة الألمانية بالقاهرة بربط التعليم بالتطبيق وقعت الجامعة الألمانية بالقاهرة، اتفاقية تجديد التعاون مع جامعة لايبتزيج للتصميم وفنون الطباعة الألمانية، وذلك بحضور الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية، والبروفيسور توماس لوخر رئيس جامعة لايبتزيج، والبروفيسور ريان عبدالله الأستاذ بالجامعة ومصمم شعار العلم الألماني، وعدد من أساتذة وطلاب الجامعة. وتعد جامعة لايبتزيج الألمانية من أقدم الجامعات المتخصصة في التصميم والفنون في أوروبا، حيث تأسست منذ 255 عاماً. وأكدت شيرين السلاموني، مدير العلاقات الخارجية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، أن مصر تمتلك ثروة هائلة من الطاقات البشرية، وهذا يتطلب مواصفات خاصة للعمل، للاستفادة من هذه الثروة البشرية وتوظيف هذه الطاقة للنهوض بالاقتصاد وتفادي الآثار السلبية التي تشهدها المنطقة وأبرزها ارتفاع مستويات الهجرة غير الشرعية في البلدان المحيطة.