أكد المشاركون في ندوة لمناقشة مشروع قانون حماية البيانات الشخصية فنيا وقانونيا أننا نعيش فى عصر إنترنت الأشياء وباتت الحياة تعتمد على الإنترنت بشكل أساسى، لدرجة يصعب معها ملاحقة الأرقام وحصرها بالساعات بل أصبحت الدقائق هى المقياس للتعبير عن الإحصائيات والأرقام الضخمة التى يحققها مستخدمو الإنترنت على مستوى العالم، ففى عالم التجارة الإلكترونية ينفق الناس أكثر من 751 ألف دولار ويحملون 342 ألف تطبيق كل دقيقة. وأكد الدكتور محمد حجازى رئيس لجنة التشريعات والقوانين بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن البرلمان يناقش حاليا مشروع قانون لحماية البيانات الشخصية وتم مراعاة القانون المعمول به فى دول الاتحاد الأوروبى لحماية البيانات، حيث أصبح الأمر يفرض على كثير من المؤسسات والشركات التى تتعامل بشكل مباشر مع أوروبا الالتزام بهذا القانون مثل شركات الطيران وغيرها من المؤسسات وبالتالى فإن المؤسسات المصرية التى لاتستطيع الالتزام بالقانون الأوروبى » GDPR« ستجد صعوبة فى دخول أوروبا. وكشف المهندس عادل عبد المنعم خبير أمن المعلومات عن أن عدد رسائل البريد الإلكترونى التى تجوب العالم خلال دقيقة واحدة تصل الى 156 مليون رسالة وبلغ عدد من يدخلون على الفيس 900 ألف شخص فى الدقيقة، ويتم إجراء 3.5 مليون عملية بحث على محرك البحث »جوجل» ووصل عدد مشاهدات الفيديو على اليوتيوب 4 ملايين مشاهدة، وكل يوم يحمل معه ابتكارات جديدة مذهلة . وقال المهندس تامر محمد المدير التنفيذى لمجموعة SDS : نحاول عمل تقييم للوضع الحالى وعمل خريطة طريق لحماية البيانات الشخصية بشكل قوى، مشددا على أن شركات تكنولوجيا المعلومات اذا لم تستطع جعل خدماتها متوافقة مع القوانين المصرية والاوروبية ستجد صعوبة فى التعامل بالاسواق الاوروبية والمحلية. وشدد على أن أوروبا تنبهت الى حماية البيانات الشخصية وسارعت بتشريع القوانين واصبح »gdpr« القانون الخاص بحماية البيانات الشخصية لمواطنى دول الاتحاد الأوروبى ملزما لكل من يتعامل مع أوروبا. وأوضح المهندس محمد شديد المدير التنفيذى لجمعية اتصال ان الجمعية بدأت نشاط تشجيع الشركات على التصدير لاوروبا وأمريكا وهناك 12 شركة مصرية اتخذت خطوات فى هذا المجال.