إعادة الوفاق بين قطبى الكرة المصرية لن نعود بغلق قناة ومنع البرامج من الظهور على الشاشة فترة من الزمن، لان الفتنة قائمة لعن الله من يشعلها بسبب حفنة من الجنيهات. وللأسف هناك رموز كبيرة من الأهلى و الزمالك ينفخون فى النار لإشعال الفتنة الكروية بين الناديين الكبيرين، وهناك نجوم وقعوا فيها ومعهم إعلاميون كل همهم البحث عن السبوبة بغض النظر عما تفعله الكلمة التى تخرج من أفواههم فى إثارة الحقد والكراهية بين الجماهير. على مدى تاريخ الكرة المصرية لم تشهد العلاقة بين الأهلى والزمالك هذا التدنى الأخلاقى بصورة لم تتعودها الجماهير رغم قوة المنافسة بين القطبين، لأن فى الماضى كانت المنافسة داخل المستطيل الأخضر وكان هناك رجال عظماء تولوا رئاسة الناديين يدركون حجم المسئولية، وكان الجماهير يجلسون جنبا إلى جنب فى المدرجات فى حب ووئام، ولم يجرؤ مسئول على تجريح النادى الآخر، فكانت مباريات القمة هى عيد للكرة المصرية بمعنى الكلمة منافسة شرسة خلال 90 دقيقة هى عمر المباراة تنتهى بحب ووفاق بين القطبين. وكانت الأيام التى تسبق لقاء القمة تتسابق فيها الصحف على سبق صحفى بمشاركة لاعب غائب أو كشف مناورة مدرب فى إطار من المنافسة الشريفة بين الصحف لنيل أفضل تغطية فى إطار مهني. ولكن ما نشهده الآن أشعل فتيل الأزمة ويكفى أن تشاهد برنامج فى الأبيض أو الأحمر لكى تشعر بمدى خطورة ما وصلنا إليه من سب علنى وتجريح فى الأعراض واتهامات متبادلة بقيادة رموز من الناديين. إيقاف برنامج ليس هو الحل لإطفاء نار الفتنة، بل لابد من منع ظهور رأس الحية، سواء هنا أو هناك، ومنع أى طرف من الحديث عن الطرف الآخر، أما ما نشهده حاليا فسوف يقود الكرة المصرية إلى كارثة. الأهلى والزمالك هما قطبا الكرة المصرية واكبر الأندية العربية والإفريقية، ولكن هناك من يحاول أن يقزم الناديين ويدعى أنه حامى الحمم، ولذلك نجد أن كل ضيف فى برامج الفتنة يقوم بدور الفاتح الذى يأتى للقضاء على الفساد الذى دب فى الكرة المصرية يهاجم وينسى أنه كان بالأمس القريب يدافع عن الطرف الاخر ولكن إعلام السبوبة فرض عليه هذا الموقف،ارفعوا أيديكم عن الأهلى والزمالك فهما اكبر من كل هذا الهزل ولا حول ولا قوة إلا بالله لمزيد من مقالات عادل أمين