الفقر في أمريكا وصل الي أعلي مستوياته منذ..1965 يمثل كارثة اجتماعية وسياسية واقتصادية,ونوعا جديدا من العبودية..يحول الحلم الأمريكي تدريجيا الي كابوس..يشوه معني الحرية, ويدمر حق الفقراء في الحياة.. يقضي علي كل المكتسبات التي حققتها حروب سابقة ضد الفقر في الستينات من القرن الماضي,وحروب أخري في سبيل الحرية..صفوف الفقراء(150 مليونا)تتسع لتشمل فئات أوسع من المجتمع(ثلث الطبقة الوسطي)..المعدل الرسمي للفقر سيرتفع من1,15% في2010 الي7,15%.. واحد من كل ثلاثة أشخاص فوق65 سنة يعتمد علي الضمان الاجتماعي لكي يعيش فوق مستوي الفقر,ونسبة هذه الفئة مهيئة للارتفاع من9% حاليا الي45%.. الحكومة تنفق دولارا من كل50 دولارا فيدراليا علي كوبونات الطعام التي يسفيد منها مليون أمريكي,أي واحد من كل سبعة..فمن يصدق أن سيدة حاصلة علي الدكتوراه تستعين بكوبونات الطعام لشراء احتياجاتها؟العمال العاطلون يئسوا من البحث عن فرص عمل,وتعويضات البطالة تكاد تنضب..كذلك الرعاية الصحية ومعونات الشئون الاجتماعية وكوبونات الطعام. كل هذا التراجع يحدث في عام انتخابي يفترض أن تتصدر أولوياته قضية الملايين من أبناء الطبقة المتوسطة..وسوف تكشف الأرقام حجم الكارثة بعد الانتخابات مباشرة..فهل يلام الرئيس اوباما علي هذا التردي ويحرم من فترة رئاسة ثانية؟العيب ليس في اوباما.. هناك أزمة عميقة أصابت الاقتصاد قبل سنوات من توليه,منها تحولات بعيدة المدي مثل العولمة,والركود,والهجرة,والحروب,وغياب الاتحادات العمالية,وجشع الأغنياء,والوظائف ذات الأجور المتدنية,والبطالة وغيرها..وينتظر أن تستمر هذه الأزمة لعدة سنوات أخري. المزيد من أعمدة سلوي حبيب