حين ينساب ثانى أطول نهر في العالم ويذهب إلى أسوان يتغير شكل الحياة فتبدو ساحرة وتصير تلك البقعة الكائنة على دائرة عرض 21 شمالا وعلى خط طول 32 شرقا، والمسماة أسوان، هي قلب إفريقيا النابض. إلى هذه البقعة الساحرة ، تتجه أنظار العالم الشهر الحالى حيث ينعقد منتدى الشباب العربي الإفريقي، بعد أن أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى عاصمة لشباب افريقيا في ختام فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ. ووفقا للأثري الدكتور راجح محمد ، «فإن أسوان القديمة كانت مركزا تجاريا مهما بين مصر وبلاد إفريقيا، وأطلق عليها في العصر الفرعوني اسم (سونو) ، ويعني «السوق» وسماها الإغريق (سيني) وذكرت هذا الاسم برديات جزيرة «الفنتين» منذ القرن الخامس قبل الميلاد، وذكرتها الوثائق القبطية باسم (سوان) وبعد دخول العرب إليها في القرن السابع الميلادي أطلقوا عليها اسم (أسوان). وذكرت أسوان أيضا في المراجع التاريخية بأنها «قصبة الصعيد علي النيل.. عامرة.. كبيرة.. بها منارة طويلة ولها نخيل وكروم كثيرة ولها خيرات وتجارات وهي من أمهات المدن». وهكذا يرى العالم إفريقيا القارة الأم من خلال درة تاجها وعرسها الأزلية «أسوان» بالنظر إلى أن النيل هو الرباط المقدس بينهما عبر موجات التاريخ.