«الجارديان»: الحرب تعمق جراح الاقتصاد الأوكراني    الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في القمة العربية بالبحرين    القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا: روسيا غير قادرة على تحقيق اختراق في خاركيف    مصطفى شلبي يعلن جاهزيته لنهائي الكونفدرالية    وصول إلهام شاهين وعايدة فهمي افتتاح الدورة الثانية من مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    النيابة تعاين موقع حريق مخزن مصنع شركة الأدوية بأسيوط الجديدة (احترق بالكامل)    جامعة بني سويف من أفضل 400 جامعة عالميا.. والرابعة محليا    إنطلاق المشروع القومي لتطوير مدربي المنتخبات المصرية لكرة القدم NCE    "زراعة النواب" تطالب بوقف إهدار المال العام وحسم ملف العمالة بوزارة الزراعة    حدث في 8 ساعات| الرئيس السيسي يشارك في القمة العربية.. ومصر ترفض طلبات إسرائيلية    بالفيديو.. كواليس كوميدية للفنانة ياسمين عبد العزيز في حملتها الإعلانية الجديدة    بالفيديو.. نصيحة هامة من الشيخ خالد الجندي إلى الأباء والأمهات    بالفيديو.. خالد الجندي: أركان الإسلام ليست خمس    باسم سمرة يعلن انتهاء تصوير فيلم اللعب مع العيال    الهلال السعودي يراقب نجم برشلونة    شي جين بينغ بمناسبة قمة البحرين: العلاقات الصينية العربية تمر بأفضل فترة في التاريخ    وزارة الصحة: إرشادات مهمة للحماية من العدوى خلال مناسك الحج    مترو التوفيقية القاهرة.. 5 محطات جديدة تعمل في نقل الركاب    وزيرا التعليم والأوقاف يصلان مسجد السيدة نفيسة لتشييع جثمان وزير النقل السابق - صور    نقابة المهن الموسيقية تنعي زوجة المطرب أحمد عدوية    سكاي: فونيسكا الخيار الأول لخلافة بيولي في ميلان    حريق في طائرة أمريكية يجبر المسافرين على الإخلاء (فيديو)    قرار حكومى باعتبار مشروع نزع ملكية عقارين بشارع السبتية من أعمال المنفعة العامة    نائب محافظ الجيزة يتابع ميدانيا مشروعات الرصف وتركيب بلاط الإنترلوك بمدينة العياط    لجنة مركزية لمعاينة مسطح فضاء لإنهاء إجراءات بناء فرع جامعة الأزهر الجديد في برج العرب    "الصحة" تنظم فاعلية للاحتفال باليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد .. صور    كيف تؤثر موجات الطقس الحارة على الصحة النفسية والبدنية للفرد؟    "هُتك عرضه".. آخر تطورات واقعة تهديد طفل بمقطع فيديو في الشرقية    هالة الشلقاني.. قصة حب عادل إمام الأولي والأخيرة    15 يوما إجازة رسمية بأجر في شهر يونيو المقبل 2024.. (10 فئات محرومة منها)    تفاصيل اجتماع وزيرا الرياضة و التخطيط لتقييم العروض المتُقدمة لإدارة مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية    السفير المصري بليبيا: معرض طرابلس الدولي منصة هامة لتسويق المنتجات المصرية    جامعة الفيوم تنظم ندوة عن بث روح الانتماء في الطلاب    شرطة الكهرباء تضبط 13 ألف قضية سرقة تيار كهربائي    وكيل الصحة بالقليوبية يتابع سير العمل بمستشفى القناطر الخيرية العام    التصلب المتعدد تحت المجهر.. بروتوكولات جديدة للكشف المبكر والعلاج    قطع مياه الشرب عن 6 قرى في سمسطا ببني سويف.. تفاصيل    نجم الأهلي مهدد بالاستبعاد من منتخب مصر (تعرف على السبب)    إطلاق مبادرة لا للإدمان في أحياء الجيزة    الخارجية الكورية الجنوبية تعرب عن تمنياتها بالشفاء العاجل لرئيس الوزراء السلوفاكي    هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة بنية واحدة؟.. الإفتاء توضح    بمشاركة مصر والسعودية.. 5 صور من التدريب البحري المشترك (الموج الأحمر- 7)    ببرنامج "نُوَفّي".. مناقشات بين البنك الأوروبي ووزارة التعاون لدعم آفاق الاستثمار الخاص    أمير عيد يؤجل انتحاره لإنقاذ جاره في «دواعي السفر»    "العربة" عرض مسرحي لفرقة القنطرة شرق بالإسماعيلية    توقيع بروتوكول تجديد التعاون بين جامعة بنها وجامعة ووهان الصينية    جولة جديدة لأتوبيس الفن الجميل بمتحف الفن الإسلامي    قرار قضائي جديد بشأن سائق أوبر المتهم بالاعتداء على سيدة التجمع    بدء التعاقد على الوصلات المنزلية لمشروع صرف صحي «الكولا» بسوهاج    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العجوزة    الطاهري يكشف تفاصيل قمة البحرين: بدء الجلسة الرئيسية في الواحدة والنصف ظهرا    أنشيلوتي يقترب من رقم تاريخي مع ريال مدريد    «الداخلية»: ضبط 13 ألف قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    محكمة العدل الدولية تستمع لطلب جنوب إفريقيا بوقف هجوم إسرائيل على رفح    كولر يحاضر لاعبى الأهلي قبل خوض المران الأول فى تونس    نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2024 عبر بوابة التعليم الأساسي (الموعد والرابط المباشر)    نجمة أراب أيدول برواس حسين تُعلن إصابتها بالسرطان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس: طلبتم منى الحفاظ على مصر وسأقف أمام الله أسألكم كما تسألوننى

* فى يوم الشهيد نكرم عطاء الصابرين الصامدين وليس فقط أرواح الشهداء
* البعض يوجه سهامه المسمومة نحو صدورنا لأن نجاح مصر لا يرضيه
* شمس مصر عادت إلى السطوع على الساحات الإفريقية والعربية والعالمية
* نعمل من أجل نهضة حقيقية تنقل البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة
* مصالح المواطن هى الغاية التى تحكمنا من رئيس الجمهورية إلى جميع مؤسسات الدولة
* خطر الإهمال لا يقل عن خطر الإرهاب.. وانعدام الكفاءة والضمير يفقدنا الأمل فى المستقبل
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن حروب الجيل الرابع والخامس تمثل قضية شديدة الخطورة على أمن مصر، مشيرا إلى أن الأحداث التى شهدتها مصر منذ عام 2011 كان هدفها تدمير أجهزة الدولة.
كما أعلن الرئيس، فى مداخلة له خلال الندوة التثقيفية الثلاثين للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، تكليفه اللواء كامل الوزير بتولى وزارة النقل لتطوير مرفق النقل والسكك الحديدية بحلول عام 2020، كما قام الرئيس بترقية اللواء كامل الوزير إلى رتبة فريق.
..وخلال مداخلته معلقا على عدد من القضايا الراهنة
وقال الرئيس خلال مداخلته «إنه فى شهر نوفمبر 2011 خلال أحداث محمد محمود ، كانت القيادة فى الدولة حريصة على ألا يسقط مصرى واحد، وكانت القيم والمبادئ التى تحكم تصرفات المجلس العسكرى هى الحرص على كل المصريين. وأضاف الرئيس: خلال هذه الأحداث لم نمس مصريا واحدا وعندما دخلت عناصر أمام وزارة الداخلية سقط العشرات من القتلى واتعملت منصة حتى تهدم باقى أجهزة الدولة وكان المطلب وقتها إقالة المجلس العسكرى وكى يحدث ذلك كان لابد من القيام بحدث يهز الرأى العام».
وتابع: «طلبنا فى ذلك الوقت من رئيس الهيئة الهندسية وضع كتل خرسانية كفاصل بين شارع محمد محمود وميدان التحرير والصورة التى تصدرت وقتها هى توجيه الاتهامات للمجلس العسكرى مثلما تصدرت نفس الصورة فى أحداث ماسبيرو وغيرها من الأحداث».
وكشف الرئيس عن أنه طالب بتشكيل لجنة منذ 3 سنوات لدراسة جميع الأحداث التى مرت بها مصر منذ عام 2011 حتى يتم وضعها أمام المصريين بأمانة وشرف لكى يدركوا كيف تدمر الدول.
وأكد الرئيس «أن الأحداث التى شهدتها الدولة عقب ثورة 2011 كانت عملية شديدة الإحكام بهدف إسقاط الدولة ، مشيرا إلى أن حجم الخسارة الذى ترتب على هذه الأحداث منذ 2011 ضخم للغاية وسنظل ندفع ثمنا كبيرا بسببه».
وأوضح الرئيس أن المصريين لم يكونوا مدركين فى ذلك الوقت لقدرة وسائل التواصل الاجتماعى ، حيث كانت تطرح مطالب على منصات التواصل الاجتماعى ويتم الأخذ بها كأنها واجبة التنفيذ وكان من بين هذه المطالب إقالة المجلس العسكرى وتم تقديمنا من خلال هذه المنصات على أننا قتلة وفاسدون.
واستشهد الرئيس أيضا بأحداث اقتحام أمن الدولة، مشيرا إلى أنه فى ذلك الوقت تم تداول شائعات بأن القوات المسلحة رتبت هذه الأحداث بهدف تكسير عناصر الحفاظ على الدولة ، مشيرا إلى أن ما تم تداوله وقتها هو أن «الجيش خان الشرطة وأدخل المتظاهرين مقرات الأمن الوطنى كى يحصلوا على وثائق الأمن الوطنى ويهدروا كرامة الشرطة»، مؤكدا أن هذا مثال حى على تدمير الدولة، موضحا أنه فى ذلك الوقت كان يتم تداول شائعة جديدة يوميا.
واستطرد الرئيس قائلا: «عندما تم تجهيز بيان من المجلس العسكرى فى ذلك الوقت قلنا لن نسلم الدولة للسراب والضياع ..وسنقوم بعمل استفتاء للمصريين إذا كانوا يرغبون فى استقالة المجلس العسكرى».
وشدد الرئيس على خطورة تطور وسائل القتال فى تدمير الدول والقضاء عليها، من خلال حروب الجيل الرابع والخامس التى تعتمد على وسائل الاتصال الحديثة ونشر الشائعات وتحطيم ثقة الناس فى بعضها وقياداتها، مذكرا السياسيين والمفكرين والإسلاميين الذين اجتمع بهم خلال توليه موقع رئيس المخابرات الحربية، مشيرا إلى أنه قال لهم فى ذلك الوقت إن المرض واحد والتوصيف لم يتغير. وأضاف أنه قال لهم :«لا قبل لكم بتحديات مصر وابتعدوا لأن لكم أفكارا ستكون عائقا أمام معالجة المشاكل وسألونى وقتها هل نقدم رئيسا وكانت مشكلتى معهم إنى رجل صادق وشريف وقلت لهم لا فمصر تحتاج إلى شعب يواجه تحدياتها وليس رئيسا أو حكومة».
وأشار الرئيس إلى أن حجم التحديات فى مصر كبير للغاية ، مؤكدا فى الوقت نفسه أن حجم الوعى الذى تشكل لدى المصريين بعد سنوات مضت من المعاناة أصبح كبيرا.وشدد على أهمية توعية الأجيال الصغيرة بمعنى الوطن وأمنه واستقراره.
ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلا: «أنا أخشى عليكم من الداخل وليس من الخارج.. فبيننا آخرون لديهم فكر مختلف يبثونه فى عقولنا وعقول أولادنا بشكل ممنهج.. ومن 50 سنة ونحن نشعر بوجود أحد وسطنا يشككنا فى كل شيء إلا ما يخصه وهذا ليس من الأمانة ولا الصدق ولا من الدين فى أى شيء..إذا تواجد بيننا أحد يستبيح دمنا وأفكارنا عشان يهدم بلدنا ليس هذا من الدين فى شىء». وأضاف الرئيس قائلا :«من كام يوم قالوا لى إن هناك مشكلة ستحدث فى مصر عام 2060 وطالبت بالتصدى لهذه المشكلة التى سيكون لها تأثير كبير على اقتصادنا ونجهز نفسنا لها من الآن حتى لا يكون هناك مشكلة».
وتساءل الرئيس قائلا : «يا ترى يا مصريين إنتم مصدقنى ولا لأ..ما الهدف من إنى أغشكم وليه أضحك عليكم هضيعكم ليه».
واستنكر الرئيس ما تم تداوله منذ أيام من شائعات حول ضرر حملة تطعيم الأطفال التى تتم فى إطار حملة 100 مليون صحة ، متسائلا «هل نقدر نعمل كدة سواء فى نفسى وأولادى وتصدقوا هذه الإشاعة يا مصريين..إحنا عملنا الحملة عشان نخفف على أهلنا».
وأكد الرئيس أنه كان يتألم بسبب انتشار مرض «فيروس سى» بين المصريين، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ حملة لعلاج آلاف المصريين من هذا المرض والتخفيف عنهم وتم الكشف عن باقى الأمراض مثل السكر والضغط والسمنة ، كما تم التصدى لقوائم الانتظار سواء عمليات جراحية أو غيرها. وكشف الرئيس قائلا:«خلال 6 شهور تم الانتهاء من 100 ألف حالة فى قوائم الانتظار..يبقى كده عايزين نخفف على أهلنا ولا عايزين نضيعهم».
وطالب الرئيس المصريين بالانتباه لأولادهم والتركيز فى تربيتهم حتى لا يتم إعادة إنتاج لحالة عام 2011، متسائلا:«هل وعدتكم وأخلفت وما أكدته إننا سنواجه معا تحديات مصر وفى كل لقاءاتى قلت هذا الكلام وكررت كلامى لتثبيت توصيف الحالة».
وتطرق الرئيس لما يتم تداوله من شائعات حول تخصيص مبالغ من ميزانية الدولة لتنفيذ المدن الجديدة والعاصمة الإدارية، مشيرا إلى تنفيذ جميع المدن الجديدة ليس لها أى علاقة بميزانية الدولة. وأشار إلى أن الفكرة التى تعتمد فيها الدولة على تنفيذ المدن الجديدة والعاصمة الإدارية تتمثل فى تحويل الأراضى التى ليس لها قيمة إلى أراض ذات قيمة مرتفعة من خلال تأسيس بنية تحتية لها وطرحها للبيع للمطورين العقاريين الذين يقومون بدورهم بطرح الشقق والفلل للبيع، مشيرا إلى أن العاصمة الإدارية ومدن الإسماعيلية الجديدة والمنيا الجديدة والسويس الجديدة وغيرها من المدن الجديدة ينطبق عليها نفس الأمر فى تنفيذها. واستشهد الرئيس بأحد المشروعات قائلا :«أنشأنا محورا فى أسيوط الجديدة يربط بين الضفة الغربية والشرقية وتم تأسيس بنية تحتية لهذه الأراضى وطرحناها للبيع».
ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلا :«أتحدث لكم كمواطن مصرى وواحد منكم طلبتم منى أن أحافظ على مصر وسأقف أمام الله أسألكم كما تسألونى وسأحاسبكم كما تحاسبونى ..والله خايف عليكم».
وأشار الرئيس إلى أن عدد المظاهرات التى شهدتها مصر منذ عام 2011 وحتى عام 2014 بلغت 200 مظاهرة فى أربع سنوات وهو كفيل بتدمير دولة ووقف السياحة وتهديد الاستقرار.
كما تطرق إلى أن حالة عدم الاستقرار التى مرت بها مصر فى هذه الفترة كانت سببا فى استنفاد احتياطى النقد الأجنبى خلال عام ونصف العام والذى تشكل خلال 20 عاما وكان يعادل 38 مليار دولار، مؤكدا أن الأجيال القادمة هى من تدفع ثمن حالة عدم الاستقرار، مشيرا إلى أن الاستقرار استثمار.
وتساءل الرئيس قائلا: «ماذا أقول لزوجة الشهيد وأم الشهيد الذين قدموا دماء أولادهم وأزواجهم ماذا أقول لهم هل يصح أن أقول لهم عايزين ناكل؟.. لازم نخلى بالنا من بلدنا من أجل ولادنا وأحفادنا والدم الذى نزف على مدار 6 سنوات»، مشيرا إلى الدم الذى نزف أيضا فى الكنائس ومسجد الروضة وغيرها من الأحداث.
وتطرق الرئيس إلى حادث محطة مصر، مشيرا إلى أن قانون الخدمة المدنية الجديد يحدد إجراءات لضبط الأداء، قائلا: «لا يصح أن يأخذ موظف إستروكس ويسوق قطارا ليضيع أهلنا وأولادنا ولن نسمح بذلك وسنحاسب فى إطار القانون من يتعاطى المخدرات ويتم إنهاء خدمته فورا». وأكد الرئيس أن الدولة ستجرى تحاليل كشف عن المخدرات فى جميع مرافق الدولة ولن يكون هناك استثناءات. كما تطرق الرئيس لشائعة تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعى حول تولى دكتور متوفى وزارة النقل، كما كشف الرئيس عن تداول شائعات حول أن الدولة »بتتحايل« على اللواء كامل الوزير منذ 5 أيام لتولى وزارة النقل ، كاشفا عن أنه كلف اللواء كامل الوزير بتولى الوزارة ، مشيرا إلى أن رد اللواء كامل الوزير كان » أنا تحت رجل مصر فى أى وقت».
وقال الرئيس: «تأخر خطوة تولى اللواء كامل الوزير منصب وزير النقل لأنه لابد من موافقة مجلس النواب والبرلمان فى إجازة حاليا».
وأكد الرئيس أنه سيمنح مرفق النقل لأحد أفضل ضباط الجيش لأن حجم التحدى كبير، مشيرا إلى أن المصريين سيرون مرفق النقل كالجديد فى 30 يونيو 2020، مؤكدا أنه سيتم توفير جميع أنواع الدعم للواء كامل الوزير سواء من المصريين أو الجيش أو أجهزة الدولة كى يتم تطوير هذا المرفق.
وأشار الرئيس إلى أن الدولة تعمل حاليا على مشروعات ليس كما قيل ب10 مليارات أو حتى 50 مليارا ولكن بما يقرب من 600 مليار جنيه تتضمن محولات كهرباء ومحطات تحكم وشبكة 2000 كيلووات حتى تكون هذه المشروعات بالشكل الذى يليق بالدولة. وأوضح الرئيس أن الدولة تضم 175 محطة سكة حديد وانتهت من تطوير 102 محطة وتعمل حاليا فى 130 محطة أخرى، كما يوجد 1100 مزلقان تم الانتهاء من تطوير 600 مزلقان وميكنة 355 مزلقانا، كما تم وضع برنامج لتطوير المزلقانات العابرة وتأسيس كبارى لحماية المواطنين من مخاطر عبور المزلقانات. وأضاف الرئيس أنه تم التعاقد على شراء 1330 عربة سكك حديدية و200 جرار حديث وسيتم رفع كفاءة 81 جرارا والتعاقد على 6 قطارات مكيفة وتوريد 300 عربة سكة حديد لنقل البضائع ، مؤكدا أنه سيتم رفع كفاءة مرفق السكك الحديدية «كما قال الكتاب». وأشار إلى أن الدولة تستهدف توصيل السكك الحديدية للسودان ومختلف دول قارة الإفريقية، مشيرا إلى أنه فى 30 يونيو 2020 سيتم تطوير المرفق بالكامل «زى ما الكتاب بيقول».
وأكد الرئيس أن كان هناك العديد من التحديات الضخمة التى تم التغلب عليها، من بينها تحدى أزمة الكهرباء والغاز والبنية الأساسية من طرق وغيرها وتم التغلب على جميع هذه التحديات، مؤكدا أنه سيتم التغلب على التحديات التى تواجه مرفق النقل.
ومن جانبه، قال الفريق كامل الوزير إنه سيتم النهوض بمرفق النقل والسكة الحديد بالكامل، مضيفا:«سنؤكد أننا مصريون مخلصون وسنثبت لكل المصريين أن مصر يتوافر لديها قيادة سياسية واعية عايزة تغير بلدها وتحب بلدها وزى ما الشهداء بيقدموا أرواحهم،فإن كل زملائى فى وزارة النقل جاهزون لتقديم وقتهم..وبإذن الله ستكون وزارة النقل من أفضل الوزارات وقاطرة التنمية فى الدولة».
وأضاف أتوجه بالشكر للأخ والرئيس والإنسان الرئيس عبد الفتاح السيسى على مساعدته، وسأروى الكثير عن هذا الرجل فى مذكراتى وأعرف الكثير عن أسلوب شغله وحبه لبلده، كما توجه بالشكر لوزير الدفاع وكل زملائه من ضباط وجنود القوات المسلحة، وتوجه بالشكر أيضا لكل موظفى الشركة الوطنية التى تقوم بتنفيذ المشروعات القومية.
ونقل الفريق كامل الوزير تعهد العاملين فى السكك الحديد بأنهم سيطهرون أنفسهم بنفسهم لكى يقدموا القدوة والمثل لكل هيئات مصر.
وكشف الرئيس فى ختام مداخلته عن أن الدولة نفذت مشروعات ضخمة بتكلفة 4 تريليونات جنيه سيتم الانتهاء منها بحلول 30 يونيو 2020، وتم الانتهاء من نصف المشروعات تقريبا وجار استكمال باقى المشروعات، قائلا: «الدولة بتحارب الإرهاب وتقاتل وتنزف دما وتشتغل.. يد ترفع السلاح ويد تبني».
وعقب تكريمه عددا من أسر الشهداء من الجيش والشرطة، أكد الرئيس أن وجوده اليوم فى هذه المناسبة كى ينال الشرف وليس للتكريم، قائلا: «يا ريت أقدر أعمل أى حاجة لأسرة كل شهيد ومش هقدر أقول غير إن ربنا يجمعنا بهم فى مستقر رحمته ويكون لنا نصيب معهم فى المقام العالى الذى استحقوه بتقديم أرواحهم من أجل بلدهم والناس». وأضاف الرئيس قائلا: «فى كل لقاء أتكلم وأسأل أهلى من أسر الشهداء مش عايزين حاجة وتكون الإجابة عجيبة...فبعد من قدم ابنه أو قدمت ابنها هقدر أقدم إيه يساوى ما قدموه لبلدنا».
وأكد الرئيس أن كل الشهداء عسكريين كانوا أو مدنيين دفعوا ثمنا كبيرا من أجل أن تعيش مصر فى أمان وسلام ، مضيفا: «كل أم أو زوجة قدمت زوجها أو ابنها ..المفروض إنى أسأل يا ترى إحنا بندى الجيش والشرطة مرتبات قد إيه ويا ترى بيعملوا وقفات يقولوا عايزين فلوس أو بيقولوا مش هنكمل إلا لو إديتنا فى الوقت اللى بيدفعوا فيه تمن كبير لا يعوض».
وأوضح الرئيس أن رواتب الضباط فى الجيش أو الشرطة أرقام متواضعة، مشيرا إلى هذه الرواتب متواضعة منذ زمن ولم يطلب أى فرد منهم زيادة فى المرتبات أو قال «نحن نقدم أرواحنا وسايبين ولادنا»، مؤكدا أن حماية الدولة ليست بالكلام ولكن بالعطاء والتحمل والصبر ويمكن فى بعض الأحيان أن يكون بالحرمان من الحياة. وتوجه الرئيس باسمه وباسم كل المصريين بالتحية والتقدير والاعتزاز لكل أسرة شهيد ولكل روح شهيد سقط كى تعيش مصر ولهم كل التحية والتقدير. وأشار الرئيس إلى أن الدولة تقاتل متطرفين منذ 6 سنوات كانوا طوال السنوات الماضية يجهزون أنفسهم، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية تم تدمير الكثير من السلاح والمخازن والملاجئ كتير، مطالبا بالتوقف كى نرى مصائر الأمم كيف يتم الكيد لها والتدبير.
وتطرق الرئيس فى كلمته، فى ختام الندوة التثقيفية، إلى ما تردد من شائعات حول تدبير الدولة لحادث الأزهر الإرهابي، مستنكرا هذه الشائعة، حيث قال: «كيف ندبر لتدمير وقتل ولادنا..ده فكر شرير قوى».
نص كلمة الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم .. السيدات والسادة،
اسمحوا لى فى البداية أن أتوجه لكم جميعاً وإلى شعب مصر العظيم بكل التحية والتقدير والاحترام.. كل عام وأنتم بخير..ومصر فى سلام وأمان.. دوماً بإذن الله.
شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبيّ الكريم،
إن يوم الشهيد.. الذى نحييه اليوم.. ليس مناسبة لتجديد الأحزان.. وإنما لتكريم أبناء مخلصين.. ضحوا من أجل هذا الوطن الخالد.. دون انتظار مقابل. قدموا تضحيات جساما.. لا يدرك حجمها الهائل.. إلا من قدم لمصر شهيداً أومصاباً.. وإلا من روى دمه وعرقه.. تراب هذا الوطن.. ليستمر نابضاً بالحياة.. ومثمراً بالخير والسلام والنماء.
إن هذا اليوم.. يوم استشهاد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض.. ويوم استشهاد أيٍ من أبطالنا العظام.. من رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل.. أو أى مصرى ومصرية على اتساع الوطن.. هو يومٌ نُكرّم فيه.. ليس فقط أرواح من استشهدوا منا.. وإنما أيضاً عطاء الصابرين الصامدين.. الذين يحملون مسئولية هذا الوطن.. ويَصِلون الليل بالنهار.. ليَحيَا المصريون.. فى سلام وأمان واستقرار.
يومٌ.. نتوقف فيه معاً.. لنلقى نظرة شاملة على مسيرتنا.. وعلى مجمل أوضاعنا.
شعب مصر الكريم،
إن تقديمكم لأرواح أبنائكم من أجل مصر.. ليس غريباً على شعبٍ مثلكم.. له فى البطولة باعٌ كبير.. فمصر كانت دوماً مقبرة الغزاة.. وهى الآن حائط الصد المنيع.. الذى وقف ولا يزال.. أمام موجات الخطر والإرهاب.. التى طالت منطقتنا بأسرها.. فدمرتها.. وأصابت الملايين من سكانها.. بالخوف والتشريد والقتل.. وضياع المستقبل.
وبرغم تلك الظروف الصعبة.. والثمن الهائل الذى دفعته شعوب المنطقة.. بشرياً ومادياً.. فإننى أقول لكم اليوم.. إن شعب مصر أثبت من جديد.. أنه أقوى إرادة مما تصور أعداؤه.. وأنه فى رباط وثيق.. مع دولته ومؤسساتها.. ليشكلوا معاً كتلة واحدة.. عصيةً بإذن الله على الانكسار. فعلى أسوار هذا البلد الحصينة.. تحطمت موجات الإرهاب والشر. وأمام كفاءة وصلابة جيشها وشرطتها.. انكسرت إرادة المعتدين.. وضَعُفَت شوكتهم.
لقد نفذت القوات المسلحة والشرطة.. العملية الشاملة.. التى حققت نجاحات ضخمة ومؤثرة.. استطاع من خلالها الجيش والشرطة.. تأمين مصر وأهلها.. وتضييق نطاق الخطر.. وحصار العناصر الإرهابية والقضاء على أعداد كبيرة منهم.. مع معداتهم وأسلحتهم.. وشبكات إمدادهم ودعمهم.. وذلك بالرغم من صعوبة الحروب غير النظامية.. التى لم تُرهب أبناء المصريين فى القوات المسلحة والشرطة.. الذين استعانوا على الإرهاب وشره.. بإيمانهم بالله.. وبيقينهم فى أنهم على الحق المبين.. وبحُسن تدريبهم.. وأدائهم العسكرى الراقي.
وأَعلم أنّكم.. أبناء الشعب المصرى البطل.. تدركون جيداً أن لكل معركة ضحاياها.. ممن ارتضوا تقديم أرواحهم فداءً لكم.
ومِن بين هؤلاء.. مَن استُشهدوا فى الحادث الإرهابى بالعريش.. يوم السبت 16 فبراير الماضي.. وكذلك من استشهدوا.. فى الحادث الإرهابى بمنطقة الأزهر.. يوم الاثنين 18 فبراير الماضي.. فتحية تقدير واحترام نتوجه بها اليوم لأرواحهم الطاهرة.
شعب مصر العظيم،
إننا إذ نستمر فى مواجهة الإرهاب.. ونثق فى قدرتنا بإذن الله.. على النجاح فى هزيمة خطره.. فلا يمكن أن نقبل.. أن يحصد الإهمال.. أرواح مواطنين أبرياء مِنّا. لا يمكن أن نقبل.. أن تتسبب أخطاءٌ فردية.. فى مقتل العشرات من المواطنين.. كما حدث فى محطة مصر.. يوم الأربعاء 27 فبراير الماضي.. الذين نتقدم بخالص التعازى والمواساة لأسرهم.
ودعونى أصارحكم.. بأننا كمصريين.. يجب أن نقف وقفة صادقة مع النفس.. ندرك فيها.. أن خطر الإهمال لا يقل عن خطر الإرهاب.. وأن الفساد وانعدام الكفاءة والضمير.. يحصد مِنّا ليس فقط الأرواح.. وإنما كذلك.. الأمل فى المستقبل الأفضل.. الذى نعمل جميعاً من أجل تحقيقه.
شعب مصر العظيم،
إننى أحرص دائماً على مصارحتكم بالحقائق والوقائع.. إيماناً بأهمية أن يعرف الشعب حقيقة ما يجرى من جهود ضخمة للإصلاح الحقيقي.. ولكى يعرف الجميع أن الدولة تسابق الزمن.. وتبذل أقصى جهد لتوفير الموارد المالية اللازمة للإصلاح والتطوير.. وهذا الإصلاح نعلم أنه صعب.. ويتكلف الكثير.. ولكن المضى فيه بإصرار.. هو الطريق الوحيد لتقديم خدمات حديثة ومتقدمة للمواطنين. ونحن إذ نمضى فى طريقنا.. نُدركُ جيداً.. أن نجاحات مصر فى الداخل والخارج.. وتعزيز مكانتها.. وصمودها فى وجه المحن والشدائد.. بل وتقدمها للأمام بخطيً ثابتة وواثقة.. لا يَرضى عنه البعض.. الذى يسارع بتسديد سهامه المسمومة نحو صدورنا.. هادفاً إلى وقف تقدمنا.. وعرقلة خطواتنا. لقد قُلتُ لَكُم مِراراً.. إننى لا أخشى على مصر من أخطار الخارج وتحدياته.. ما بقيتم فى الداخل جبهة متماسكة.. ويداً واحدة قوية وراسخة.. ولقد أظهرت لكم الأيام الماضية.. أنه عندما استعصى على مَن يريدون بنا السوء، إلحاق الأذى بمصر من الخارج.. فإنهم يعمدون إلى الحرب النفسية.. وإلى حروب الشائعات.. بهدف تكوين صورة ذهنية غير حقيقة.. تستقر فى وعى المواطن.. لتحبطه.. وتهدم ثقته فى نفسه.. وفى دولته وقيادته.
فَلَهُم.. وللجميع أقول.. والله على ما أقول شهيد:
إن الغاية الوحيدة.. التى تحكم جميع تصرفات الدولة وسياساتها.. من رئيس الجمهورية إلى جميع مؤسسات الدولة.. هى مصالح المواطن المصرى أولاً وأخيراً.. أمنه.. وسلامته.. ومستقبله.
نعمل من أجل تحقيق نهضة حقيقية.. يكون لمصر فيها شأنٌ كبير بين الأمم.. وتنتقل من مصاف الدول النامية إلى الدول المتقدمة.. بإذن الله.
ويحظى فيها الإنسان المصري.. بأفضل مستوى تعليم.. وأرقى رعاية صحية وطبية.. وأحدث مقومات البنية الأساسية.. من كهرباء ومياه وطرق ومواصلات.. وخدمات حكومية متطورة ومُيسرة.. ليشعر المواطن بآدميته وكرامته.
أقول لكم.. إنّ برنامج الإصلاح الاقتصادي.. وجميع ما يتم تنفيذه من مشروعات قومية كبري.. كلها.. وبلا استثناء.. تستهدف أولاً وقبل أى شيء .. تحسين جودة الحياة للشعب المصرى بأكمله.. وتوفير الموارد المالية الضرورية.. التى بدونها لا تستطيع الدولة تحسين الخدمات العامة.. التى طالما اشتكى منها المواطنون وطالبوا بتحسين مستواها.
وأقول للجميع بكلمات واضحة: إنّ كثرة الشائعات لن تؤثر فى شعب مصر الواعي. ولن تُضعف جميع الحروب النفسية عزيمته الصلبة. ولن تخدعه الأكاذيب.. ولن يهزمه الباطل. سيظل شعبنا واعياً تمام الوعي.. بالحق من الزيف.. وستظل بصيرته.. التى صقلتها حضارة آلاف السنين.. قادرة على التفريق.. بين الصدق والخداع.
شعب مصر الأبى،
إن الشهر الماضي.. كما جاء لنا برياح حزينة ومؤلمة.. فإنه شهد افتخاركم بوطنكم.. وهو يستعيد مكانته الدولية.
فلا يخفى عليكم.. كيف كان وضعُ مصر على الساحة الدولية منذ سنواتٍ مَضَت.. وكيف أصبح الآن.
فما بين رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي.. بعد أن كانت عضويتُها معلقة به.. وقيامها بدورها الطبيعى فى القارة الإفريقية.. يداً بيد مع أشقائنا الأفارقة.. الذين نتشارك معهم وحدة الهدف والمصير.
ثم استضافتنا.. لأول وأكبر تجمع من نوعه على الإطلاق بشرم الشيخ.. بين الدول العربية والأوروبية.. وبحضور الغالبية العظمى من قادة هذه الدول.. الذين أتوا إلى مصر.. لنضع أسساً جديدة لتعاون عربى أوروبي.. يقوم على الاحترام المتبادل والندية والشراكة الحقيقية.
ما بين تلك الأدوار النشطة.. على الساحات الإفريقية والعربية والأوروبية.. فقد عادت شمسُ مصر للسُطوع.
وليعلم الآن كُلُّ مصري.. أن صوتَ بلادِه باتَ مسموعاً.
وأنها تمضى على الطريق الصحيح.. نحو مكانة راسخة ومؤثرة.. فى الإقليم والعالم.. لتعود بالخير والنفع.. على كل المصريين.
وسنظل جميعاً بإذن الله.. ثوابتنا راسخة لا تتزعزع.. انتماؤنا ثابت كثبات الجبال.. دفاعنا عن الوطن لا يلين.. نتصدى لأعدائه بالفكر والرأي.. قرارنا حر.. نخلص فى كلماتنا.. يحكمنا الضمير والوعى المستنير.. نتماسك ونتمسك بوطننا وترابه لا نفرط فيه.. نشد من أزر بعضنا البعض ونساند قواتنا المسلحة وشرطتنا.. ضد أعداء الوطن ومن خانه أو باعه والمفسدين.. نرد الجَميل لأرواح شهدائنا وأبطالنا.. وفاءً وعرفاناً.. لهم ولهذا الوطن العزيز.. الذى يستحق منّا كل التضحية.. وكل الإخلاص والصبر.
أشكركم.. وكل عام وأنتم بخير.
وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.