لا تزال صالة السفر بمبني الركاب رقم3 بمطار القاهرة تشهد ازدحاما شديدا من الركاب المنتظرين لرحلاتهم منذ ساعات طويلة, بسبب إضراب المضيفين الجويين بمصر للطيران, الذي تم تعليقه منذ الخامسة مساء الجمعة الماضية. ومن المقرر أن يعقد اليوم سمير إمبابي وزير الطيران المدني اجتماعا مع ممثلين عن الضيافة الجوية لبحث مطالبهم, وينتظر الجميع النتائج التي ستسفر عن هذا الاجتماع, خاصة أنه لم يتم إنهاء الإضراب, بل تم تعليقه لحين الاستجابة للمطالب. وقد بدأت رحلات مصر للطيران تعود للانتظام تدريجيا, لكن ببطء ملحوظ, حيث بلغت تأخيرات الرحلات لأكثر من10 ساعات, حيث تمكنت إدارة محطات مصر للطيران, بالتنسيق مع شركات الصيانة والخدمات الأرضية والخدمات الجوية, من تجهيز عدد من الطائرات في وقت قياسي تمهيدا لإقلاعها وتكبير الطرازات لاستيعاب أكبر عدد من المسافرين, ودمج عدد من الرحلات المتجهة إلي أوروبا, وقد تعرض عدد من موظفي المحطة للضرب من بعض المسافرين بعد أن ثاروا لتأخر سفرهم, وتدخل بعض أفراد الأمن لفض المشاجرات, كما قام عدد من ركاب رحلات أوروبا بالتدافع أمام كاونترات إنهاء الإجراءات كمحاولة لإنهاء إجراءات سفرهم وشحن أمتعتهم بالقوة. وشهدت صالة السفر ارتباكا في الوقت الذي انخفضت فيه كميات الطعام بالكافتيريات, وبلغ عدد المغادرين علي رحلات مصر للطيران منذ بدء إضراد الضيافة ما بين14 ألفا و15 ألف راكب, وقد تسبب إغلاق المطارات الأوروبية ليلا في عدم تمكن رحلات مصر للطيران من الإقلاع بعد فض الإضراب, مما أدي إلي تداخل الرحلات وتأخرها ساعات طويلة, وهو ما تطلب قيام مصر للطيران بالمناورة بالرحلات حيث تقوم بتجهيز الطائرات بعد وصولها مطار القاهرة بوقت قصير, في حين تم تسفير عدد كبير من الركاب المتجهين للدول العربية, كما قامت مصر للطيران بتكبير طراز رحلة فيينا لنقل أكبر عدد ممكن من الركاب إلي عدد من المقاصد الأوروبية. وقد تسببت حالة الارتباك في الرحلات في مشكلة أخري واجهت الشركة, وهي مشكلة ركاب الترانزيت, حيث تسبب الإضراب في فقدانهم رحلات التواصل للنقاط الراغبين في السفر إليها, في الوقت ذاته تباطأت فيه عمليات حمل وتحميل الحقائب.