جلست أقلب فى أوراقى التى جمعتها على مدار الاسابيع الماضية من مسابقة الدورى وحتى الآن فلم نجد جديدا رغم محاولات البعض اقناعنا بأن هذا الموسم من اقوى المواسم، ولكن ظلت المنافسة بين قطبى الكرة الاهلى والزمالك هى العنوان الرئيسي، والصراع من اجل الهروب من شبح الهبوط هكذا كان وسيظل شكل المسابقات المحلية، ولكن كانت اختيارات اجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى هى حديث الساعة، بعد ان واجه العديد من الانتقادات لعدم اختيار بعض الاسماء من اللاعبين الذين ظهروا بمستوى طيب خلال المباريات التى شاركوا فيها مثل احمد على لاعب المقاولون وعبد الله السعيد لاعب بيراميدز وفى المقابل كان التركيز على وجوه جديدة من اللاعبين صغار السن فى الاعداد لأمم افريقيا والتى تحتضنها مصر يونيو المقبل، وإذا تأملنا بهدوء فكر هذا الرجل نعرف انه يخطط للمونديال القادم وليس امم افريقيا فقط وإعداد جيل من اللاعبين لابد ان يبدأ من الآن وله كل الحق فى ذلك لان العالم كله يعمل بهذا الفكر الاحترافى حتى الاندية تضع فى مقدمة اختيار لاعبيها هذا، وعلينا ان ندعم هذا الرجل ونتركه يعمل حسب البرنامج الذى يضعه لنكون من بين المنتخبات التى تشارك فى المونديال القادم وليس بعد ربع قرن مثلما كان يحدث من قبل، وإذا كانت الاندية تقوم بالتعامل مع المدربين بالقطعة حتى ان هناك بعض الاندية تعاقب على تدريبها خلال الموسم اكثر من اربعة مدربين ولكل منهم رؤيته ومدرسته وهى ظاهرة غير صحية لانجدها فى الدوريات الاوروبية، علينا جميعا ان نتكاتف ونغلق الدكاكين التى تقوم بتحليل المباريات من خلال هؤلاء الذين يتحدثون افضل مما يعملون وكأنهم كانوا يعملون فى دوريات اخرى غير الدورى المصري، وللأسف يساعدهم على ذلك اعضاء مجلس ادارة الاتحاد الذين يشاركون فى اعداد تلك البرامج. لمزيد من مقالات السيد البدوى