يعد مشروع المدارس اليابانية تجربة فريدة ومهمة تسهم فى تعزيز التفاهم والتعاون بين البلدين فى إطار حرص الحكومة المصرية على تطوير وتحسين جودة التعليم وتطبيق منظومة جديدة. السفير اليابانى لدى مصر ماساكى نوكى فى زيارته للأهرام وخلال لقائه مع الأستاذ علاء ثابت رئيس التحرير ومجموعة من صحفيى الجريدة أكد أن طوكيو ستعمل جاهدة لنجاح تلك التجربة المتميزة، وسوف يتم تعميم التجربة بمختلف محافظات مصر قائلا: إن أهم ما يميز نظام التعليم اليابانى هو أنه يعتمد على تعليم التلاميذ المبادئ الأساسية للتهذيب والانضباط والالتزام واحترام الوقت من خلال الأنشطة المختلفة، وتنمية قدراتهم على التفكير وإيجاد الحلول وليس مجرد حفظ المعلومات، كما أن اليابان تعتبر المدارس ليس مجرد مكان لتلقى العلم، بل للارتقاء بالتلاميذ أخلاقيًا وفكريًا وجسديًا. وأرى أن العلاقات المصرية اليابانية فى مجال التعليم والبحث العلمى تتمتع بنشاط لم يسبق له مثيل، فأعداد الدارسين والباحثين المصريين الذين يتم إيفادهم من خلال وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية فى برنامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم والتى كانت أيضا ثمار الزيارة الرئاسية لليابان فى 2015 فى تزايد مستمر، فقد تم استقبال عدد كبير من الباحثين والدارسين على المنح الدراسية المختلفة للإشراف المشترك والدكتوراه وتم إضافة العديد من التخصصات الجديدة، بل ولأول مرة فى تاريخ الوزارة يتم إيفاد طلاب مرحلة البكالوريوس والليسانس للحصول على عام دراسى كامل بإحدى الجامعات اليابانية من تلك التى لديها اتفاقيات مع جامعات مصرية، هذا بخلاف أن الوزارة ولأول مرة أيضا ً قامت الصيف الماضى بإيفاد 30 طالبا و طالبة من المصريين فى التخصصات المختلفة للجامعات اليابانية للحصول على دورات تدريبية صيفية. وقد أظهروا جميعا أداء مشرفا وفى انتظار دفعات جديدة من الدارسين و الباحثين المصريين. [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة