كعادتها فى كل حدث أو مصاب أليم ترقص جماعة الإخوان الإرهابية على جثث المصريين ودماء الموتى والمصابين، وهو ما حدث فى حادث محطة مصر، حيث لم تتوان الجماعة عن استغلال المصاب الأليم للمصريين، وبدأت خطتها الشيطانية، وحملتها الممنهجة لبث الفرقة بين المواطنين، وإثارة الرأى العام من خلال بث الشائعات والتحريض ضد الدولة ومؤسساتها على مواقع التواصل الاجتماعى. فقد فشلت الجماعة فى شق الصف المصرى من خلال ارتكابها للحوادث الإرهابية وإراقة دماء المصريين الأبرياء سواء من قوات الشرطة أو الجيش أو المدنيين، ولم تزد تلك العمليات الإجرامية الشعب المصرى سوى عزيمة وإصرارا على اقتلاع جذور الإرهاب من مصر، فلم تجد جماعة الإخوان الإرهابية إلا بث سمومها عبر مواقع التواصل الاجتماعى «السوشيال ميديا» التى أصبحت الآن سلاحا أخطر من الجيوش لاغتيال المواطنين معنويا، وتغييب الوعى وتزييف الحقيقة ونشر الإحباط بين الناس لتأجيج الرأى العام ضد الدولة. وهو ما حدث بالفعل عندما وجدت الجماعة الإرهابية ضالتها فى وقوع الحادث الأخير وأصدرت أوامرها لأعضاء لجانها الإلكترونية بتداول صور وفيديوهات المتوفين والمصابين فى المأساة الانسانية على مواقع التواصل الاجتماعى مع عبارات التحريض ضد الدولة وأجهزتها، على الرغم من عدم توانى الدولة عن محاسبة المقصرين فى الحادث، وصدور تعليمات القيادة السياسية بمحاسبة كل المسئولين عنه، وهو ما حدث بالفعل فى تحمل وزير النقل المسئولية السياسية إزاء الحادث بقبول الحكومة استقالته. وفى قراءة سريعة للأحداث نجد أن الحادث وقع فى تمام الساعة التاسعة و25 دقيقة من صباح أول أمس، وبعدها بنحو ساعة أو أقل قامت لجان الجماعة الإرهابية بنشر فيديو مجتزأ للرئيس بقصد التشويه والإساءة له، وراحت صفحات الإخوان وصفحات أخرى مجهولة على الفيس بوك تتداول هذا المقطع المجتزأ، وإرساله عبر «واتس آب» لشريحة كبيرة من المواطنين، حتى وصل لطلاب المدارس والجامعات، والهدف بالطبع من ذلك هو الإساءة لشخص الرئيس، ضمن خطة ممنهجة ومدروسة لكيفية اجتزاء الفيديوهات ونشرها فى غير محلها بغرض تزييف الحقائق وإثارة الرأى العام. وقد رصدت معلومات أجهزة الأمن بوزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطنى أن جماعة الإخوان الإرهابية وضعت مخططا لاستغلال الحادث الأخير فى إثارة وتهييج الرأى العام ضد الدولة المصرية من خلال اللجان الإلكترونية للجماعة التى بدأت مخططها على مراحل بداية من نشر الفيديو المجتزأ للرئيس وكذلك تداول فيديوهات للحادث وصور الجثث والمصابين من ضحايا الحادث ومع استخدام جماعة الإخوان لسلاح السوشيال ميديا كانت أبواق الجماعة الإعلامية فى الخارج تعمل للحشد ضد الدولة من خلال إطلاق «هاشتاجات» غير حقيقية لبث حالة من الإحباط واليأس بين المواطنين، وتصدير صورة مزيفة عن الأحوال فى مصر على عكس الواقع، كما أنها محاولة من الإخوان للتغطية على الانشقاقات التى ضربت صفوف الجماعة، ولرأب الصدع بين الشباب وقيادات التنظيم خاصة بعد شعور شباب الجماعة بأن التنظيم يضحى بهم، وهو ما ظهر خلال الأيام السابقة من قيام شباب الإخوان ببث فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعى يؤكدون فيها أن قيادات التنظيم تخلت عنهم، ولهذا تحاول جماعة الإخوان التغطية على إخفاقاتها من خلال إطلاق «هاشتاجات» غير حقيقة لإزالة حالة الاحتقان لدى شباب الجماعة.