أكد مايكل جوف وزير البيئة البريطانى أن تيريزا ماى رئيسة الوزراء سوف تحقق انفراجة لإصلاح شروط الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى «البريكست»، وتأمل فى إحراز تقدم خلال لقائها مع القادة الأوروبيين فى أول قمة عربية أوروبية بمدينة شرم الشيخ. وقال جوف، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي»، إن هناك تقدما حدث، واصفا زيارة ماى إلى مصر بأنها فرصة للتحدث مع القادة الأوروبيين لتحقيق انفراجة مع القادة الأوروبيين. ومن المقرر أن تلتقى ماى مع دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل وليو فارادكار رئيس الوزراء الأيرلندي. وفى الوقت ذاته، حذرت رئيسة الوزراء البريطانية من إحباط ما وصفته بأنه «كان أكبر ممارسة ديمقراطية فى تاريخ هذه البلاد»، وذلك فى إشارة إلى التصويت بنعم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد ساعات من تحذيرات ثلاثة من وزرائها من خطورة الانفصال عن أوروبا بدون اتفاق. وقالت ماي، أمام نشطاء حزبها «المحافظين»، إنه «خلال المراحل النهائية لهذه العملية أسوأ ما يمكن أن نفعله هو أن نفقد تركيزنا». وتحاول رئيسة الوزراء البريطانية إدخال تعديلات على اتفاق الخروج من التكتل الأوروبى قبل طرحه لتصويت آخر فى البرلمان البريطاني، وإذا أخفقت تلك المحاولات فسيتعين عليها أن تتخذ قرارا بشأن تأجيل الخروج الرسمى أو المخاطرة بالانسحاب دون اتفاق فى الموعد المحدد فى 29 مارس المقبل. ومن شأن ذلك أن يعرض خامس أكبر اقتصاد فى العالم للخطر. وفى وقت سابق، هدد وزير العمل جريج كلارك ووزيرة المعاشات آمبر رود ووزير العدل ديفيد جواك فى مقال فى صحيفة «ديلى ميل» بأنهم سيؤيدون الرافضين للخطة وأحزاب المعارضة لوقف خروج البلاد دون اتفاق إذا اقتضت الحاجة. وعلى الرغم من الأزمات التى يعيشها حزب العمال البريطانى بسبب الانشقاقات وموقف جيريمى كوربين زعيم الحزب المعارض من البريكست والاتهامات بمعاداة السامية، إلا السير ريتشارد ديرلاف رئيس المخابرات الخارجية السابق »إم. آي. 6» أضاف أزمة جديدة حيث طالب بضرورة إقالة سيوماس ميلن مساعد كوربين لأنه خطر على الأمن القومى البريطاني. وقال ديرلاف إن ميلن لن يحصل على تصريح أمنى للاطلاع على الوثائق السرية فى حالة تولى كوربين رئاسة الحكومة بسبب دعمه حماس وعلاقته بالكرملين. وفى الوقت ذاته، قال توم واطسون مساعد زعيم حزب العمال إن الحزب يقترب من دعم إجراء استفتاء ثان على البريكست. وفى إطار متصل، قال بارى جاردينير المتحدث التجارى باسم حزب العمال إن استفتاء ثانيا على البريكست يعتبر «شبكة أمان» مهمة بسبب احتمالات خروج بريطانيا بدون اتفاق، ويتعرض زعيم الحزب لضغوط كبرى من نواب الحزب لدعم إجراء هذا الاستفتاء. من جهة أخري، أكد فيل هوجان المفوض الزراعى بالاتحاد الأوروبى أن التكتل الموحد يتوقع أن تطلب بريطانيا مساعدة لتجنب الاضطرابات فى صادرات الغذاء فى حالة الخروج بدون اتفاق. وقال هوجان: لا أعتقد أننا نريد أن تعانى لندن من مشكلة لوجيستية فى موانئها، حيث سيوجد نقص فى الأغذية، كما سترتفع الأسعار.