قال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أمس إن بلاده ستقدم الدعم للحكومة والجيش السوريين لتحرير كافة الأراضى السورية، مشددا على أنه لا يمكن الحوار مع الإرهابيين. وقال لافروف، فى مؤتمر صحفى عقد أمس فى سوتشى مع ليسيجو ماكجوثى وزير خارجية ليسوتو، إن مسألة إدلب السورية ستكون إحدى أهم المسائل، التى سيتم بحثها خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركى أردوغان اليوم على هامش مؤتمر سوتشى الذى من المقرر أن يحضره الرئيس الإيرانى حسن روحانى. وأوضح لافروف، أن «جبهة النصرة» تسيطر على 90% من مساحة إدلب، مؤكدا أنه لا يمكن الحوار مع الإرهابيين، وأن الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين رئيسى روسيا وتركيا، فى سبتمبر الماضي، بشأن حل الأزمة فى إدلب، كان اتفاقا مؤقتا. تم تأكيده عدة مرات فى الاجتماعات التى جرت بين قادتنا بعد اتصال سبتمبر، ولا يوجد اتفاق يشير إلى الحفاظ المستمر على هذه الجيوب الإرهابية على الأراضى السورية.ولم يستبعد لافروف حصول جبهة النصرة على دعم من بعض الدول الغربية. وأكد وزير الخارجية الروسى أن موسكو ستدعم توجه دمشق للحصول على تنديد مجلس الأمن ضد هجمات التحالف الدولى الأخيرة فى دير الزور، والتى خلفت ضحايا فى صفوف المدنيين. يأتى ذلك فى وقت أقر فيه بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى بالمسئولية عن الهجوم الأخير الذى استهدف منطقة القنيطرة السورية. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن نيتانياهو اعترف بأن إسرائيل هاجمت مواقع حزب الله فى سوريا يوم الإثنين الماضي، مؤكدة أن هذا الاعتراف يأتى خلافا لموقف المؤسسة الأمنية، إذ امتنع كبار المسئولين فى المؤسسات الأمنية عن الإشارة أو التطرق للهجوم الذى وقع فى القنيطرة بمرتفعات الجولان السورية. وقال نيتانياهو، فى تصريحات للصحفيين قبل التوجه إلى بولندا لحضور مؤتمر بشأن الشرق الأوسط: نقوم بعمليات كل يوم ضد إيران ومحاولاتها ترسيخ وجودها فى المنطقة. فى الوقت نفسه، حققت قوات سوريا الديمقراطية أمس تقدما بطيئا فى الكيلو مترات الأخيرة تحت سيطرة تنظيم «داعش» فى شرق سوريا فى مواجهة مقاومة شرسة للارهابيين الذين تواصل عائلاتهم الفرار من المنطقة. وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان لوكالة الانباء الفرنسية إن التقدم بطيء بسب أن هذه المعارك تدور فى أراض زراعية مكشوفة، ويستخدم تنظيم داعش القناصة والانتحاريين، فضلاً عن انتشار الألغام.