حققت قوات سوريا الديمقراطية أمس تقدما بطيئا في عمليتها الأخيرة والحاسمة لاستعادة الكيلومترات الأخيرة التي بقيت تحت سيطرة تنظيم داعش في شرق سوريا حيث تواجه مقاومة شرسة للمتشددين الذين تواصل عائلاتهم الفرار من المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التقدم بطيء لأن المعارك تدور في أراض زراعية مكشوفة، ويستخدم تنظيم داعش القناصة والانتحاريين فضلا عن انتشار الألغام. ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة عند أطراف الباغوز التي تستهدفها قذائف قوات سوريا الديمقراطية وغارات التحالف الدولي. وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفي بالي: »استعدنا النقاط التي خسرناها في الهجوم المعاكس لداعش قبل يومين، وتقدمنا أكثر وسيطرنا علي نقاط إضافية» وأضاف »خرج المزيد من المدنيين ليلا يقدر عددهم بالمئات». وفي العراق قال مصدر عسكري إن القوات العراقية علي الحدود نجحت في إحباط ثلاث محاولات تسلل عبر الحدود بينها محاولة تهريب مليون دولار وأسلحة إلي سوريا موضحا أن القوات علي 11 نفقا حفرها تنظيم داعش تربط بين الأراضي العراقية والسورية. من جانبه قال لافروف إن مسألة إدلب السورية ستكون إحدي أهم المسائل التي سيتم بحثها خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي. وأوضح أن »جبهة النصرة» تسيطر علي 90% من مساحة إدلب مؤكدا أنه لا يمكن الحوار مع الإرهابيين وأن اتفاق إدلب كان مؤقتا وأنه لا يوجد اتفاق يشير إلي الحفاظ المستمر علي هذه الجيوب الإرهابية علي الأراضي السورية. ولم يستبعد لافروف حصول جبهة النصرة علي دعم من بعض الدول الغربية. وأشار إلي أن موسكو تدعم سوريا في توجهها إلي مجلس الأمن فيما يخص ضربات التحالف علي الباغوز السورية التي أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. وقال إن بعض الدول الغربية تعرقل بدء عمل لجنة الإصلاحات الدستورية، مضيفا أن قمة قادة الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، المرتقب انعقادها في سوتشي، ستبحث مسألة اللجنة الدستورية السورية. من جهة اخري قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول إن القوات الإسرائيلية نفذت ضربة جديدة في سوريا وذلك بعد يوم من إعلان الجيش السوري أن طائرة إسرائيلية بدون طيار أطلقت صواريخ قرب مستشفي مدمر وموقع مراقبة عسكري.