وكيل "خطة النواب": رئيس المركزى للمحاسبات لم يحضر للمجلس منذ 10 سنوات    وزير الدفاع يلتقى قائد القيادة المركزية الأمريكية    متحدث الحكومة يكشف المواعيد الجديدة لقطع الكهرباء خلال فترة الامتحانات: تبدأ غدا    وزير المالية السعودي: عجز الميزانية مقصود ولأهداف تنموية.. وسنواصل الإنفاق الاستراتيجي    نازحون يفرّون من رفح الفلسطينية تحت القصف: صرنا زي الطابة كل يوم في ملعب    نهضة بركان يستعيد مهاجمه أمام الزمالك    ضبط عاطل وراء سرقة مسجد بالشرقية    الكوميديا تسيطر على برومو فيلم بنقدر ظروفك لأحمد الفيشاوى    النيابة تصرح بدفن جثة سيدة دهسها قطار في سمالوط بالمنيا    كاتب صحفي: المقترح المصري للتهدئة في قطاع غزة حظى بردود فلسطينية إيجابية    «مهرجان التذوق».. مسابقة للطهي بين شيفات «الحلو والحادق» في الإسكندرية    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    انطلاق قافلة طبية مجانية لمدة يومين في قرية الحنفي بكفر الشيخ ضمن حياة كريمة    محافظ قنا يفتتح عددا من الوحدات الطبية بقرى الرواتب والحسينات وبخانس بأبوتشت    وضع حجر أساس شاطئ النادي البحري لهيئة النيابة الإدارية ببيانكي غرب الإسكندرية    بيان عاجل.. الكهرباء: تعديل جدول تخفيف الأحمال من الغد.. اعرف المواعيد الجديدة    انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لتحلية المياه بشرم الشيخ    وزير الصحة يؤكد أهمية نشر فكر الجودة وصقل مهارات العاملين بالمجال    سب والدته.. المشدد 10 سنوات للمتهم بقتل شقيقه في القليوبية    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    الشامي: حسام حسن علمني الالتزام في الملعب.. وأخبرني أنني أذكره بنفسه وهو صغير    نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة    البورصة المصرية تربح 11.9 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    كيف يقوم العبد المسلم بشكر ربه على نعمِه الكثيرة؟..د.عصام الروبي يوضح    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    الرئيس الصيني يتعهد ب"عدم نيسان" قصف الناتو للسفارة الصينية في بلجراد    للأمهات.. أخطاء تجنبي فعلها إذا تعرض طفلك لحروق الجلد    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    وزير الري يتابع موقف المشروعات المائية وتدبير الأراضي لتنفيذ مشروعات خدمية بمراكز المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    بعد الإنجاز الأخير.. سام مرسي يتحدث عن مستقبله مع منتخب مصر    75 رغبة لطلاب الثانوية العامة.. هل يتغير عدد الرغبات بتنسيق الجامعات 2024؟    حفل met gala 2024..نجمة في موقف محرج بسبب فستان الساعة الرملية (فيديو)    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    توقف حركة دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة    بحضور مجلس النقابة.. محمود بدر يعلن تخوفه من أي تعديلات بقانون الصحفيين    الضرائب: تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية ل25 ألف جنيه بدءًا من أغسطس المقبل    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية الطويلة بجامعة القاهرة    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    جمهور السينما ينفق رقم ضخم لمشاهدة فيلم السرب في 6 أيام فقط.. (تفاصيل)    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    "تم عرضه".. ميدو يفجر مفاجأة بشأن رفض الزمالك التعاقد مع معلول    المتحف القومي للحضارة يحتفل بعيد شم النسيم ضمن مبادرة «طبلية مصر»    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    مدحت شلبي يعلق علي رفض الشناوي بديلًا لمصطفى شوبير    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عيد الشرطة ال 67 تاريخ مجيد .. وحاضر مشرف

تحتفل مصر غدا بأبطالها من رجال الشرطة البواسل ، رجال ورثوا العزة والكرامة جيلا بعد جيل ، عاهدوا الله على حماية الوطن والحفاظ على أمن المصريين، وهم فى ذلك يضربون اروع أمثلة فى البطولة والاقدام ، تنبع عقيدتهم من ان دماءهم اهون عليهم من ان تمس الجبهة الداخلية لمصر بسوء او يكيد لها الاعداء بعدوانهم او ارهابهم.
ولم يكن ابناء الشرطة المصرية على مدار تاريخهم بمعزل عن الشعب بل كانت مشاهد تلاحمهم مع المواطنين حاضرة فى أدق واصعب الظروف التى مرت بها مصر منذ بداية القرن العشرين وحتى اليوم ، لذا اكتسب الاحتفال بعيد الشرطة كل عام صبغة الاحتفال الوطنى
واحتفاء المصريين بتاريخ ابنائهم المجيد من رجال الشرطة، ولمعرفة اصل الحكاية لابد ان نرجع الى البداية او نقطة الضوء الابرز التى سطعت منذ سبعة وستين عاما على ارض محافظة الاسماعيلية انه يوم الجمعة 25 يناير 1952 ، يوم البطولة والشرف الذى رفض فيه ضباط وعساكر بلوكات النظام الاستسلام للاحتلال البريطاني، ودوى صوت اليوزباشى مصطفى رفعت كزئير الاسد وسط جنوده قائلا « لن تتسلموا منا شيئا الا جثثا هامدة « لينطلق الرجال يستقبلون الرصاص فى صدورهم رافضين التفريط فى شبر من مبنى المحافظة او معسكر الشرطة والإذعان للانذار البريطاني.
جنود الاحتلال الإنجليزى سنة 1952يحتمون من نيران بنادق رجال البوليس
البطل أحمد رائف ورفاقه
اللواء احمد رائف, اليوزباشى مصطفى رفعت , اليوزباشى عبدالمسيح مرقص.. البكباشى شريف العبد, هؤلاء وغيرهم من ضباط وعساكر بلوكات النظام هم ابطال معركة الاسماعيلية التى اصبحت عيدا للشرطة، اسماء يقف عندها التاريخ اجلالا واحتراما، و يشهد الحاضر الان امتدادا طبيعيا من احفادهم لتحقيق بطولات جديدة.
هؤلاء الابطال تصدوا لصلف المحتل البريطانى عندما قام البريجادير اكسهام قائد القوات البريطانية بمنطقة الاسماعيلية بتوجيه انذار كتابى الى قائد الشرطة بالاسماعيلية طلب فيه تسليم أسلحة جميع قوات البوليس وجلاء تلك القوات عن المحافظة وعن الثكنات فى الساعة السادسة والربع من صباح 25 يناير 1952 ورحيلها عن منطقة القنال.
معركة الشرف
فكان الموقف البطولى من اللواء أحمد رائف ورجاله برفض الانذار و عدم التسليم ومقاومة أى اعتداء يقع على رجال البوليس أو الأهالى حتى آخر طلقة لتنطلق معركة ضارية ضرب فيها رجال البوليس البواسل مثالا للفداء والوطنية، وامام هذا الرفض القاطع قام البريطانيون بإعطاء مهلة ساعتين للقوات المصرية للعودة عن قرارها ، الا ان الرفض كان قاطعا ، ليواجه 800 من ابطال البوليس البواسل، 7 الاف من قوات المحتل البريطانى الذين ارادوا هدم مبنى المحافظة ومعسكر بلوكات النظام بدباباتهم ومصفحاتهم واسلحتهم المتطورة، ولكنهم وجدوا صمودا من الشرطة المصرية ببنادق عادية واستمرت المعركة فى محيط قسم الاسماعيلية ساعتين حتى نفدت الذخيرة وسقط الشهداء واحدا تلو الاخر فقام البريطانيون باقتحام جدران معسكر بلوكات النظام واسر من بقى حيا بعد معركة كانت مضرب الامثال فى البطولة والاقدام.
ولم يختلف الحال كثيرا عند مبنى المحافظة الذى شهد معركة دموية قاومت فيها قوات الشرطة العدوان البريطانى الذى أرهقته رصاصات البوليس المصرى وألقت الملحمة البطولية الرعب فى قلوب جنوده، و لم يقطع وطيس المعركة سوى انذار اخير من القائد الانجليزى بالتسليم الفوري، الا انه فوجيء باليوزباشى مصطفى رفعت يرد عليه بكل كبرياء وكرامة « لن يتسلم البريطانيون منا الا جثثا هامدة « متحديا الانذار بقوله « اننا نؤدى رسالتنا والأعمار بيد الله.. والذى يجب ان يرحل ليس نحن» ، لتعود المعركة اكثر شراسة الى ان قام البريطانيون بضرب مبنى المحافظة بالمدافع ليتهدم جزء منه ومع نفاذ الذخيرة يضطر مصطفى رفعت ورفاقة الى التسليم ليخرجوا مرفوعى الرأس فى طابور عسكرى منظم ولينحنى القائد الانجليزى وجنوده احتراما لهؤلاء الابطال الذين أداروا المعركة بشرف، والتى انتهت باستشهاد 52 واصابة 80 من ابطال الشرطة، بينما بلغت خسائر البريطانيين 20 قتيلا و 30 جريحا ، فكانت المعركة للابطال تحديا وصمودا وفداء، بينما كانت للمحتل مجزرة بشرية ادانتها صحف العالم، وخرجت شعوب عدد من دول اوروبا واسيا منددة بالجرم الذى ارتكب فى حق أبناء الشرطة المصريين.
جنود إنجليز يحملون زميلهم المصاب
المعركة فى عيون «الأهرام»
وكعادتها دائما كانت جريدة الاهرام « ديوان الحياة المعاصر» فى قلب الحدث شاهدة على بطولات رجال البوليس حيث تناولت راصدة احداث معركة الشرف وخرج مانشيت اليوم التالى للمعركة صبيحة 26 يناير 1952 يقول « الإنجليز يهدمون محافظة الإسماعيلية ويعزلون المدينة « ، تبعته اخبار عن اجتماع مجلس الوزراء لمدة 5 ساعات واتخاذ قرار خطير بشأن العلاقات بين مصر وانجلترا ، ثم خبر عن استشهاد 64 ضابطا وجنديا مصريا واصابة 200 من رجال البوليس.
ونشرت خبرا أخر على صفحتها الاولي بعنوان «شجاعة ضابط مصرى شاب « كتبه مراسل وكالة اليونايتد بريس فى الاسماعيلية قال فيه « ان جميع الذين شهدوا المعركة التى دارت اليوم قد اشادو بشجاعة البوليس المصرى وبسالته مما لفت نظر المراقبين ان ضابطا مصريا شابا من الذين تدربوا فى سكوتلانديارد ظل يرفض ان يسلم نفسه حتى عندما صوبت احدى الدبابات من طراز سنتوريون مدفعها الى مدخل مقر قيادته من مسافة 20 ياردة «، وقد قال ضابط بريطانى عنه انه لقن الجميع درسا فى الشجاعة وعلقت « الاهرام على خبر مراسل الوكالة بالتعريف بالضابط قائلة « هذا الضابط الشاب الذى يتحدث عنه مندوب اليونايتد بريس هو اليوزباشى مصطفى رفعت»
وتحت عنوان « لندن وقعت فى ورطة « تداولت الاهرام ما نشرته الصحف العالمية من أنباء عن المعركة و شجاعة رجال البوليس المصرى فى الاسماعيلية عندما واجهوا قوات بريطانية تفوقهم عددا وعدة ، وذكرت الاهرام فى الخبر ان وزارة الخارجية البريطانية والمسئولين فى دار الرياسة يدركون انهم وقعوا فى ورطة اذ كانوا يظنون ان اتخاذ اجراءات عسكرية حاسمة يمكنهم من السيطرة على القناة ولكن ثبت على العكس ممن كانوا يعتقدون ان تلك الاجراءات قد اوقعتهم فى ورطة كبرى فى الداخل والخارج على السواء.
حاضر مشرف
ويظل رجال الشرطة المصرية ..هم العيون الساهرة ..هم محور الارتكاز وصمام الامان والعمود الفقرى لقاطرة البناء والتنمية وجذب الاستثمار وعودة الأمن والأمان للمواطنين ..هم حماة المنشآت العامة والخاصة ...هم الأبطال الذين تصدوا للإرهاب الغاشم واقتلعوه من الجذور ..هم الذين ارتوى الثرى بغيث دمائهم الطاهرة ..هم الذين ماتوا لتحيا مصر .
أمجاد كثيرة وبطولات عديدة فى مكافحه الارهاب وملاحقة المجرمين ومشاركة جموع الشعب فى مواجهة الازمات وظهر الجانب الانسانى لحماة الوطن ليضربوا اروع الامثلة فى التلاحم مع المواطنين واستطاعوا ان يدونوا بطولاتهم بأحرف من نور ليهتدى بها القاصى والداني.
وتستحق ان نلقى الضوء على أبرز جهود وزارة الداخلية على مستوى مكافحة الجريمة بشتى صورها وأنواعها أو القضاء على الإرهاب وكذلك تعظيم الدور المجتمعى الذى يؤديه أبناء الشرطة على أكمل وجه بناء على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
تجفيف منابع الإرهاب
هؤلاء الابطال خاضوا حروبًا شرسة ضد الإرهاب لتجفيف منابعه وأحبطوا العديد من المخططات التى حاولت النيل من استقرار مصر وتهديد سلم المواطنين ووجهوا العديد من الضربات الناجحة ضد الجماعة الارهابية حتى استطاعوا تقليص دور قوى الشر وتجفيف منابع الارهاب ففى العريش استهدف البواسل 15 عنصرًا ارهابيًا شديدى الخطورة وعقب تبادل إطلاق النيران لقوا مصرعهم وفى منطقة «الملالحة»وعقب تبادل إطلاق النيران لقى 12 عنصرًا إرهابيًا مصرعهم كما نجح الشجعان فى تصفية 15 إرهابيا بالعريش قبل تنفيذ عمليات ارهابية بالتزامن مع احتفالات السادس من أكتوبر، وفى مداهمة احدى المزارع المهجورة بمنطقة العبور بالعريش والتى يتخذها 10 إرهابيين مأوى لهم وعقب تبادل لإطلاق النيران لقوا مصرعهم جميعا وعثر بحوزتهم على أسلحة نارية، وعبوات ناسفة وكمية كبيرة من الذخائر.كما تم الكشف عن وكر يضم عددا من الإرهابيين بمنطقة جسر الوادى واسفرت المداهمة الامنية عن مقتل 11 عنصرًا ارهابيا بالإضافة إلى مقتل 6 إرهابيين فى أحد العقارات تحت الإنشاء بمنطقة «ابنى بيتك» وتمكنوا بإصرارهم وعزيمتهم الصادقة من اعادة الامان لمدينة العريش وخرج التلاميذ الى مدارسهم وتفتحت ابواب المحال التجارية وامتلأت الاسواق بالباعة ورفرفت نسائم الأمان على الاهالى ولم تقتصر محاربة الارهاب على مدينة العريش بل امتدت لكل المحافظات وتمكن الابطال من مداهمة أوكار إرهابيين هاربين من عناصر حركة حسم الإرهابية بالعبور والقاهرة كما نجحوا فى ملاحقة المتورطين فى تنفيذ الهجوم المسلح علي المواطنين خلال عودتهم من دير الأنبا صموئيل وعقب تبادل إطلاق النار مع تلك العناصر لقى 19 من العناصر الإرهابية مصرعهم كما تمت ملاحقة 2 آخرين ولقوا مصرعهم فى مواجهات مع الأمن.كما تم الكشف عن بؤرة إرهابية لعدد من عناصر حركة حسم بإحدى الشقق السكنية بمحافظة البحيرة وأسفرت المواجهه الامنية عن مصرع 6 ارهابيين.
مكافحة الجريمة بشتى صورها
وامتد دور البواسل وخاضوا حربا ضروسا لاتقل اهمية عن مكافحة الارهاب، حيث وقفوا لمافيا تهريب المخدرات بالمرصاد بجميع المنافذ البحرية والجوية والبرية واستطاعوا منع تهريب ملايين الأقراص المخدرة إلى داخل البلاد للحفاظ على صحة شباب مصر وإحباط تهريب آلاف الأطنان من المخدرات، وضبط أوكارها وإبادة آلاف الأفدنة المنزرعة بالنباتات المخدرة ومنع انتشار الألعاب النارية التى المزروعة فى العديد من الكوارث
لم يقف الابطال مكتوفى الايدى امام جشع التجار لاحتكار ورفع اسعار الخضراوات على المواطنين ونجحوا فى الوقوف ضد تجار الدقيق المدعم والبطاطس والطماطم
المواطن فى قلب رجال الشرطة
لم تغفل العيون الساهرة عن كبار السن والمرضى وذوى الاحتياجات وضربوا اروع الامثلة فى التلاحم مع المواطنين وتقديم كل الخدمات لهم فى سهولة ويسر بصورة تحترم احتياجاتهم وذلك من خلال فتح وتطوير العديد من مقار الأحوال المدنية بجميع المحافظات وافتتاح عدد من إدارات المرور لمنع التكدس وتخصيص اماكن لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة ولم ينس الابطال الصم والبكم والمكفوفين حيث قامت وزارة الداخلية بتوفير الأجهزة اللوحية والحاسب الآلى المزودة بشاشات تعمل باللمس لتحويل لغة الإشارة إلى نص مكتوب دون الحاجة إلى وجود مترجم للغة الإشارة
اهتم حراس الوطن بصحة المواطنين واطلقت الوزارة العديد من القوافل الطبية بكل المحافظات لتوقيع الكشف الطبى على المواطنين وصرف الأدوية لهم بالمجان وفتح مستشفيات الشرطة لاستقبال المواطنين فى مواعيد محدده اسبوعيا للكشف على غير القادرين وصرف الأدوية اللازمة لهم بالمجان كما استقبلت مستشفيات الشرطة مرضي قوائم الانتظار لاجراء العمليات الجراحية الحرجة وفق برنامج زمنى محدد
أبطال ماتوا كى تحيا مصر
نقشوا اسماءهم بأحرف من نور فى القلوب وفاحت رائحتهم العطرة فى سماء أرض الكنانة وارتوى الثرى بغيث دمائهم الطاهرة وضربوا أروع الأمثلة فى البطولة والتضحية وماتوا كى تحيا مصر وابناؤها ..انهم شهداء مصر الذين فتحوا أذرعهم للموت وقدموا ارواحهم قربانا لمصر لتطهيرها من دنس الارهاب الغاشم ووقفوا للجماعة الارهابية بالمرصاد ولم ترهبهم طلقات الغدر وشقوا الدروب الوعرة لملاحقة الارهابيين الذين استباحوا دماء الأبرياء.
قدمت وزارة الداخلية 1380 شهيدا خلفوا من ورائهم أرامل شابات وأطفال كتب عليهم القدر أن يحملوا لقب ايتام وترك كل شهيد وراءه حكاية تدمى القلوب وتذرف الدموع فى العيون
«تراب مصر غال ويستاهل نرويه بدمنا»
انا معملتش فلوس لولادى بس عملت لهم هم واصحابهم وقرايبهم بلدا يعرفوا يعيشوا فى أمن وامان ..وظيفتى هى قدرى اللى اتكلفت بيه من ربنا وانا مبسوط وفرحان وده احلى قدر فى الدنيا ويارب اموت شهيد ..لو كل ضابط رفض يروح يخدم فى سيناء علشان يحارب الارهاب طب مين اللى هيروح وهنسيبها لمين ..الموت حق والشهادة شرف وتراب مصر غالى ويستاهل نرويه بدمنا ...«هذه آخر كلمات الشهيد العقيد محمد حبشى مصيلحى الذى اغتالته رصاصات غدر الجماعة الارهابية فى حادث الواحات وقالت زوجته ريم الصاوى ان الشهيد ترك لها طفلين جودى 12 سنة وأحمد 7 سنوات وقبل وفاته بأربعين يوما كان يؤدى فريضة الحج ودعا ربه فى الحرم المكى امام الكعبة المشرفة ان ينال الشهادة وعندما عاد الى مصر اوصى زملاءه المقربين على طفليه مؤكدا لهم انه سوف ينال الشهادة قريبا ..واضافت انها كان يحدثها على الواتس اب قبل استشهاده بساعة وطلب منها الدعاء له واوصاها على طفليه وقالت عندما كنت احدثه عن كثرة عمله وانه لاينام كثيرا كان يقول الحمد لله اننا خلينا الناس تعرف تنام هما الاهم مننا ..دى وظيفتنا أننا نوفر الامن والأمان لهم ..وقالت ان حياة زوجة ضابط الشرطة تنحصر فى شيئين اما ان تكون قلقة على زوجها بسبب المخاطر التى يواجهها فى عمله او تكون مفتقداه بسبب موته
«مصر عروستى وحبيبتى وهدافع عنها لحد ما أموت »
وحشتونى ..عاوز اشوفكم ..انا راجع النهارده ومحضر هدومى علشان نتقابل ..آخر كلمات الشهيد البطل الرائد احمد طارق زيدان لزملائه الذى استشهد فى حادث الواحات وقالت والدته ابنى عريس فى الجنة ..كان نفسى افرح بيه وأجوزه واشوف ولاده لكن الارهاب حرمنى منه وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى موتوا ضنايا ..أحمد كان ضابط أمن مركزى وكان بيحب مصر ويقول مصر عروستى وحبيبتى وهدافع عنها لحد مموت واضافت ان أحمد قبل ان يخرج الى المأمورية التى استشهد فيها قام بتقبيل يدى وطلب منى الدعاء له واوصانى على نفسى ولم يدر بخلدى انها المرة الأخيرة التى احتضنه فيها
«سلاحى هو شرفى ويستاهل أموت علشانه»
عاوز ارتاح ..يارب عاوز الراحة ..اللهم ارحم زملائى الشهداء ..ياترى الدور على مين .. سلاحى هو شرفى ويستاهل أموت علشانه آخر كلمات الشهيد الرائد مصطفى بدوى الذى راح ضحية البلطجة ودفع حياته ثمنا للدفاع عن سلاحه الميرى الذى كان يعتبره شرفه هكذا قالت زوجته مروة وأضافت بلطجى دمر حياتها وحرم طفلتها ذات العامين من ابيها وذكرت ان الشهيد كان يعمل بمرور كفر الشيخ ورصد الرادار مخالفة لشاب بسبب السرعة الزائدة واستوقفه الضابط وطلب منه تسديد المبلغ ودفعه وانصرف صباحا وفى المساء توجه الضابط الى عمله فى لجنة بصحبة زميله وأمين شرطة واثناء وقوفهم فوجئوا بالشاب الذى سدد الغرامه ينزل من سيارة وقام بدفع ضابط على الارض ورطم رأسه على الرصيف وأثناء محاولة الشهيد الدفاع عن زميله قام بخطف سلاحه الميرى وهدده به واقترب منه لتهدئته فأخبره انه حضر من اجله والانتقام منه ثم اطلق عليه الرصاص وفارق الشهيد الحياة وتمكن المارة من ضبط البلطجي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.