فعل الرئيس السيسى خيرا مثلجا قلوب المصريين بداية العام الجاري بكلماته عبر حسابه الشخصى على تويتر، قائلا لشعبه إنه شعب عظيم تحمل على عاتقه أصعب مرحلة تمر بها البلاد، وهي مرحلة البناء السياسي والاقتصادي وإعادة التوازن للقاهرة لاسترداد مكانتها بمنطقة الشرق الأوسط والعالم. أكد الرئيس أن البطل الحقيقي هو الشعب المصري الذي تحمل بصبر وأناة فاتورة الإصلاح الاقتصادي وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها من المشاريع العملاقة التي سدد فاتورتها بالكامل شعب مصر متحملا انفلات الأسعار الجنوني الذي لا يرحم، وازدياد حجم البطالة، ذلك المرض اللعين الذي ضرب بشدة أكباد المصريين وأبنائهم وهم يتفرجون بحسرة وألم على فلذاتهم الذين صرفوا عليهم دماء قلوبهم من أجل اليوم الذي يحصدون معاناتهم ومعاناة أبنائهم بمراعاة الدولة لهم. الرئيس وجه شكره العميق لشعب مصر العظيم على وقوفه خلف بلده متحملا من أجلها الكثير ووعد شعبه بأن عام الحصاد للسنوات العجاف قريب في 2020 وسيحصد الشعب فاتورة الرخاء الكبير، الذى ستجنيه الدولة من مشاريعها، التي دفع فاتورتها هذا الشعب طوال الأعوام الماضية. شكرا للرئيس السيسى إحساسه بشعبه وتقديره للمصريين الذين بايعوه وحملوه على الأعناق في 30 يونيو، ولم يقفوا عند ذلك بل لبوا كل مطالب القيادة السياسية بتفويض الريس بمحاربة الإرهاب ونزلوا كالموج الهادر، مما أثار عجب العالم كله، لهذه الثقة والحب المطلق لشعب مصر لجيشها وقيادته وتلبيتهم ضخ أموالهم ومدخراتهم ولو كانت بسيطة من أجل قناة السويس الجديدة، ليس هذا فحسب حيث لبوا نداء التبرع لصندوق دعم مصر وغيرها من النداءات يعقبها مباشرة التلبية دون تفكير أو تباطؤ. الرسالة الثانية وهي رسالة سياسية من طراز رفيع، فمع قدوم احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد كانت هدية مصر وشعبها المسلم لإخوتهم شركاء الوطن كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة، الأمر الذي نال استحسان العالم جميعا، وبخاصة أن افتتاح الكاتدرائية تزامن مع احتفالات عيد الميلاد المجيد، بحضور جميع قيادات الدولة المصرية وشيخ الأزهر، الذي بعث برسالة المحبة والإخاء التى يدعو إليها الإسلام مبينا أن الدين الإسلامي دين جوار ويحض على حسن معاملة أهل الكتاب. الرسالتان جاءتا في توقيتهما فعرف العالم قيمة مصر وسماحة أهلها وقيادتها وأنها بلد مواطنة ليس فيها تمييز بين المسلم والمسيحي فكلهم سواء، واطمأن شعب مصر على مستقبله وأن القادم أفضل لهم ولذويهم بإذن الله. لمزيد من مقالات فهمى السيد