لأنه قادر بالفعل على العمل وليس الادعاء.. ولأنه دائم الوفاء لكل ما يتعهد به ويكلله بالإنجاز, لم يفت السيسى ألا يبدأ العام الجديد دون أن يحمل بشرى جديدة لفئة من مواطنيه عاشت طويلا على هامش الاهتمام دون أن يشعر بهم أصحاب القرار أو ينتبهوا إلى ما يعانونه من شظف العيش وتدنى مستوى المعيشة منذ وقت طويل نظرا لضيق ذات اليد ولم يجدوا من يحنو عليهم ويرفع عنهم متاعبهم. مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا خلال العام 2019،.. بهذه الجملة اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسى أول منشور له فى العام الجديد، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، واضعا هذه المبادرة تحت رعايته المباشرة وناسبا البطولة للمواطن الذى صبر على تحمل فاتورة الإصلاح الإجتماعي، وعانى الكثير دون أن يتذمر أملا فى أن يضمن مستقبلا أفضل لأبنائه وأحفاده ضمن أجيال قادمة دون أن تتعرض لما تعرضت له أجيال سابقة من متاعب جمة. وإذا كانت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن قد بدأت بالفعل اجتماعاتها مع عدد من مسئولى كبرى الجمعيات الأهلية لبحث كيفية تجسيد هذه المبادرة إلى واقع حيّ فماذا ينتظر رجال الأعمال والأحزاب السياسية ورجال الدين الإسلامى والمسيحى للانضمام لدفع هذه المبادرة للتنفيذ؟ من خلال عدد من المشروعات التنموية وتأهيلية لشباب هذه الأسر. ولأن دموع أى عجوز تعانى الحاجة يتعاطف معها.. وبكاء طفل يهزه.. وضيق شاب أصيب بالإحباط واليأس من حياته المستقبلية يعانى ألمه.. ولأنه يرى مستقبل الوطن فى عيون ملايين الأطفال، سواء من تداعب نسمة العصارى خصلات شعرهم فى أحد النوادى الراقية أو ممن يركلون الكرة فى إحدى الحارات.. ولأنه يفكر فى كل لحظة فى كيفية إخراج مئات الآلاف من خريجى الجامعات ومدارس ومعاهد التعليم المتوسط من طابور البطالة اللعين الذى سكنوه طويلاً ولم تُختبر قدرة أى منهم المهنية نظرا لانتظامهم فى هذا الطابور. ولأنه لا تُسكره نشوة الهتاف بحياته.. ولا يُطربه لقب..سيادة الرئيس.. أو تُلهه فلاشات الكاميرات عن الملايين من مواطنيه الذين افترس فيروس سى أكبادهم فأنهى متاعبهم ليصبح ذلك الفيروس مجرد ذكري.. ولأن أوفى بقسمه، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة, وهو يؤدى اليمين الدستورية رئيساً لأول مرة وانحاز للملايين من شعبه الذين غابوا طويلاً فى متاهة النسيان وأصدر لهم وثيقة أمان ليؤمنهم ضد العجز والمرض بعد أن كانوا مجرد صفر على يسار الاهتمام العام.. ولأنه راهن بشعبيته الجارفة عندما كان صاحب الطلقة الأولى فى معركة إعادة بناء الوطن واسترداد هيبته التى جرفتها ممارسات غير مسئولة على مدى أكثر من 33 عاما، إلى أن تحولت وقت الإخوان المخادعين إلى ممارسات غبية!. لكل ما سبق جاءت مبادرة السيسى الجديدة لتُضاف إلى سلسلة مبادراته التى تستهدف ضمان حياة كريمة لمواطنيه إذ خصص فترة رئاسته الأولى لمبادراته الناجحة لخدمة المواطن، ومنها واحدة للعفو عن الشباب المحبوسين حفاظا على مستقبلهم، وثانية لسداد ديون الغارمين والغارمات، وثالثة لتنازله عن راتبه لمصلحة صندوق تحيا مصر، ورابعة لاسترداد الأراضى المملوكة للدولة والتى كانت منهوبة. وفى العام الماضى من فترة رئاسته الثانية، كان للرئيس العديد من المبادرات التى اهتمت بصحة المواطن بشكل خاص وكان همه الأول القضاء على قوائم تكدس المرضى بقوائم انتظار المستشفيات، ليعلن السيسى مبادرته لإنهاء ذلك التكدس الذى يهدد حياة المواطنين الذين لا يملكون نفقات إجراء العمليات من مرضى الجراحات والتدخلات الطبية مع مراعاة الأولوية للحالات الحرجة حفاظا على حياتهم، خلال فترة زمنية 6 أشهر ومجانا لتحقيق أعلى معدلات نجاح فى إجراء هذه الجراحات دون انتظار لتخلو قوائم المستشفيات منهم . وفى يوليو الماضى أطلق السيسى المشروع القومى للمستشفيات النموذجية على مستوى جميع محافظات الجمهورية، بالتزامن مع البدء فى تطبيق المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل، للنهوض بالخدمات الصحية لغير القادرين ويتضمن تجهيز وتشغيل مستشفى نموذجى فى كل المحافظات, للمساهمة فى إحداث طفرة وتحسن ملموس فى المجالات الصحية ضمن خطة الدولة لتحقيق الإصلاح الصحى والكشف عن سرطان الثدى للسيدات ليتضح تماما أن الإصلاح الصحى إلى جانب الإصلاح الاقتصادى كانا على رأس أولويات الرئيس. وفى اكتوبر الماضى أعلن أضخم مبادرة صحية فى تاريخ مصر وهى حملة 100 مليون صحة لتستمر حتى الآن مما أتاح انطلاق القوافل الطبية لتجوب كل المواقع والمحافظات فى مصر للبحث والقضاء على فيروس سي، وإجراء المسح الطبى للمواطنين مجانًا، واكتشاف الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والسمنة والكشف على كل مواطن مصرى لإنهاء كل ما يعانيه من أمراض دون أن يتكلف أى جنيه.وهكذا أثبت السيسى أنه القائد الذى يحنو على شعبه وبخاصة الفقراء غير القادرين منهم ليصبح السيسى بالفعل عنوانا للإنجاز والوفاء بالعهود .. ولك يا أغلى اسم فى الوجود ولمواطنيك ولقائدك السلامة دائما. لمزيد من مقالات عبد العظيم درويش