أعلن حزب «الجيل الديمقراطي» أن الدور الخدمى للأحزاب يتجلى مع ضعف قدرة الجمعيات وعدم وجود دور فاعل للمحليات فى التخفيف من المواطنين، وأن المشكلة تكمن عندما يقتصر دور الأحزاب على تقديم الخدمات العينية، خاصة أن الاستغراق فى تقديم الخدمات العينية يستنزف التنظيمات الحزبية ويشغلها عن الخطط التنظيمية والسياسية، فينتهى تأثير المشروعات الخدمية - دون أثر يذكر -. وقال إبراهيم الشهابى المسئول الإعلامى للحزب إن الدور الخدمى الذى تقوم به الاحزاب يجب أن يكون مؤقتا موضحا أنه مرتبط غالبا بالانتخابات كإحدى آليات جذب الجمهور للتصويت أو الحشد، وفى الغالب يرتبط ذلك بالجهود الفردية للمرشحين ولا يسهم بشكل فعال فى تثبيت قناعات الجمهور بالحزب.. مضيفا أن الخدمات العينية حالة مؤقتة لا يمكن الاعتماد عليها لأن تأثيرها محدود بالمكان والزمان التى يتم تطبيقها فيه ، فالبناء التنظيمى والفكرى يؤدى إلى ترسيخ القناعات لدى الجمهور المستهدف. وأضاف أن اخطر ما يواجه التجربة الحزبية الاعتماد على الخدمات فى ظل تنظيمات مفككة ومتناحرة تتنافس على تقديم الخدمات لتخدم تنافسها البينى وليس لخدمة أفكار الحزب الذى من المفترض أن يكون ذا بناء تنظيمى متكامل ولدى أفراده أفكار وبرامج سياسية لتحسين الخدمات وتحقيق شعبية حقيقية بصورة مستدامة. وذكر أن انشغال الأحزاب بالخدمات العينية فقط يعد بمثابة ميراث ثقيل لسيطرة المال السياسى وكذلك سياسة الحشد ب «عبوات السكر والزيت» .