المشغولات اليدوية والحرف التقليدية القديمة التي يتهافت عليها الأجانب لها مريدوها من المصريين أيضا، فهناك شرائح من العائلات المصرية تجذبهم هذه المنتجات، ويبحثون عنها. هذا ما دفع نهلة سليمان -37 عاما- إلي تطوير هوايتها التي أحبتها منذ الصغر، لتصبح حرفة ومصدر رزق لها وللكثيرين، خاصة الفتيات اللاتي دربتهن كي يساعدن عائلاتهن للحصول علي دخل ثابت. تقول نهلة سليمان: بعد تخرجي في كلية الحقوق ثم الزواج والإنجاب، وجدت صعوبة في الخروج للعمل، فبدأت أطور هوايتي، لأنني محبة للأشغال اليدوية والتطريز المصري القديم، وتضيف أنه بمرور الوقت وزيادة الإنتاج تحولت الهواية إلي حرفة، بدأت بمائتي جنيه فقط، اشتريت بها بضعة أمتار من القماش، وصنعتها، ثم قمت بتسويق المنتجات في المعارض، وبدأت بالشنط والإكسسوارات المنزلية كالمفارش والبراويز والستائر، وصولا إلي صناعة الملابس، وأصبحت لدي ورشة صغيرة مكونة من غرفتين وصالة فقط، استعنت فيها بعاملين اثنين فقط، ثم توسعت. وتستعد نهلة الآن لإقامة مصنع لها، وتبحث عن مكان في المنطقة الصناعية. تدرب نهلة الفتيات علي هذه الحرفة، لضمان دخل ثابت لهن.