وسط كوكبة من الوزراء والسفراء وكبار الشخصيات احتفلت الأهرام امس بمئوية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو احتفال يليق بمؤسسة الأهرام العريقة وبالشيخ زايد، فجاء الاحتفال معبرا عن قيمة هذا الرجل، وحمل عنوانا هو الاصدق «زايد فى قلوب المصريين»، حيث امتلأت القاعة عن اخرها كلها تعبر عن حب لهذه القيمة والقامة الكبيرة. رئيس تحرير الأهرام علاء ثابت مع عدد من ضيوف الاحتفالية كان حضور عدد كبير من الوزراء يتقدمهم رئيس مجلس الوزراء مصطفي مدبولي ووزير الخارجية سامح شكري ووزير الكهرباء محمد شاكر ووزيرة التضامن غادة والي ووزير النقل هشام عرفات وخالد عبدالغفار وزير التعليم العالي ووزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم ووزير شئون مجلس النواب المستشار عمر مروان وهشام توفيق وزير قطاع الاعمال العام كان دليلا علي قيمة الاهرام ودورها الرائد في الاحتفاء بالرموز ليس فقط المصرية بل العربية والعالمية. احتفال «زايد الخير» كما اطلق عليه المتحدثون كان واضحا في تعبيرات الحضور الكبير، فلم تتوقف القاعة عن التصفيق كلما ذكر اسم الشيخ زايد تكريما وعرفانا بدور هذا الرجل، فلا تزال ذكري هذا الرجل باقية في قلوب المصريين برغم رحيله منذ اربعة عشر عاما. وكان من اهم ما ميز هذه الاحتفالية هو هذا الكتاب التذكاري الذي أعدته مؤسسة الاهرام وتم توزيعه علي الحضور، وتضمن الكتاب المميز التاريخ المشرف للشيخ زايد بن سلطان، حيث تناول الكتاب ضمن فصوله زايد ورؤساء مصر سواء الزعيم جمال عبدالناصر او الرئيس السادات وهم بالمناسبة قد ولدوا في العام 1918، اما عن علاقة الشيخ زايد وعبدالناصر فقد اشار الكتاب الي ان شعب الإمارات أبدي تفاعلا وتضامنا مع مصر إبان العدوان الثلاثي عام 1956، وكذلك ما سجله التاريخ للزعيم جمال عبدالناصر من مواقفه القومية اهتماما مبكرا بشئون إمارات ومشيخات الخليج منذ ما قبل الاستقلال. اما عن زايد والسادات فقد ذكر الكتاب ان المتأمل في التاريخ العربي المعاصر سيلاحظ أمورا غير مسبوقة حدثت في الفترة بين عامي 1970 و1980 في كل من دولة الامارات ومصر، فقد استهل ذلك العقد باستقلال وتأسيس دولة الامارات عام 1971، واثبتت هذه التجربة امكانية الاتحاد بديلا عن الفرقة. اما عن علاقة زايد بالرئيس الاسبق حسني مبارك فقد جاءت في ظروف درامية ومقاطعة غالبية الدول العربية لمصر عقب توقيع اتفاقية السلام، فساهم الشيخ زايد في عودة العلاقات المصرية العربية وتقديم الدعم والمساهمة في إسقاط الديون، عرفانا بما تكبدته مصر من فاتورة باهظة في تكاليف معركة الكرامة العربية، كما ساهم في تعمير مدن القناة.