جدران وأسقف من المخلفات البلاستيكية وقش الأرز تحافظ على البيئة وتوفر تكلفة البناء المرتفعة، بهذا الابتكار العملى حصل جلال شره على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا. والفكرة كما يوضحها، هى عبارة عن أقفاص شبكية مدعمة بأعصاب تصنع من مخلفات البلاستيك المعاد تدويرها. وطبقا لنوع المنتج المراد ومقاساته تملأ بقش الأرز المقصوص أو المخلفات الزراعية الصلبة الأخرى مثل حطب القطن والذرة ومخلفات الأشجار الجافة. وذلك عقب كبسها هيدروليكيا داخل الأقفاص بضغط مناسب، ثم تأتى مرحلة تغليف هذه الأقفاص من الخارج بسمك 2 سم بمونة الإسمنت والرمل وحبيبات الحجر الجيرى وقليلا من الماء ثم التجفيف. وتتيح طواعية هذه الخامات بتصميم الحوائط والأسقف على شكل ألواح بأطوال ثلاثة أمتار للحوائط، و4.2 متر للأسقف والتى تكون معرجة من أعلى وبعرض 60 أو 80 سنيتمترا. فضلا عن عدد من المميزات للمنتج النهائى بهذه الطريقة المبتكرة ومنها التمتع بخفة الوزن، سطح أملس، ضد نفاذية الماء والرطوبة، دون الحاجة إلى الدهان. وبحسب المبتكر فإن المنتج يصلح لبناء قرى الظهير الصحراوى والنوبة والقرى البدوية نظرا لكونه عازلا للحرارة الخارجية. ويمكن بسهولة إضافة هالك الفوم للمخلفات الصلبة لاستخدامه فى بناء غرف ومخازن التبريد للحصول على المزيد من العزل الحراري. كما يمكن هذا الابتكار بسهولة فى إنتاج القباب بجميع أشكالها. ويناشد بتبنى ابتكاره من وزارات الزراعة أو البيئة أو الإنتاج الحربى لإخراج الفكرة إلى حيز التنفيذ، لما يقدمه من حلول مبتكرة، صديقة للبيئة، ورخيصة التكلفة بالقياس إلى المبانى التقليدية، وهو ما يسهم فى إيجاد حلول لعدد من المشكلات التى يعانيها المجتمع وعلى رأسها ارتفاع تكلفة البناء وتلوث البيئة. حيث يسهم فى حل مشكلة السحابة السوداء مع عائد مجز للفلاح وكذلك حل مشكلة العشوائيات مثل مبانى الإيواء المؤقتة. ويمكن الاعتماد على هذه الطريقة المبتكرة لتسقيف غرف وبيوت قليلة التكلفة، والتى تقوم بها حاليا الجمعيات الأهلية باستخدام الأخشاب المكلفة فى الخامات والمصنعية. وهو ما ينطبق على تصنيع حواجز الطرق والأسوار الأمنية بدلا من الخرسانة المسلحة المكلفة جدا. موضحا أنه تم تصميم ونش خصيصا ليناسب طريقة البناء ويمكن استئجاره عند الحاجة لتركيب الحوائط والأسقف.