وضع الرئيس السيسى إستراتيجية مصر لمواجهة الإرهاب وطرحها بشفافيته المعهودة فى الندوة التثقيفية (29) لأبناء القوات المسلحة البواسل الذين يؤدون معركة القضاء على الإرهاب، وهى حرب أصعب من حرب أكتوبر, حيث كان العدو من الخارج، أما الآن فالعدو من الداخل ويعتنق الأفكار المغلوطة والمتطرفة التى تمس وجود الهوية الوطنية للشعوب العربية، وتسعى لإفشال مؤسساتها وتفكيك جيوشها وأجهزتها الأمنية. علينا إدراك أن عملية القضاء على الإرهاب لن تحدث بين يوم وليلة والعمليات الإرهابية لن تتوقف، وما حدث أخيرا بشأن وفاة الصحفى السعودى خاشقجى ما هو إلا مسرحية مخابراتية ألفت وأخرجت ونفذت على أرض الخلافة الموعودة (تركيا) فى قلب أسطنبول وعلى مسرح اختير بامتياز (القنصلية السعودية) بعنوان (دخل ولم يعد) بطولة الإعلامى السعودى خاشقجى وشهرته (المعارض)، ولعبة التسريبات التى يقودها الإخوانى (أردوغان) ماهى إلا محاولات ضغط وابتزاز للسعودية التى سارعت بالاعتراف بالمسئولية والمحاسبة لمن قاموا بهذه الجريمة وماشابها من الارتباك. هذه الحادثة لن تكون هى الأولى ولا الأخيرة، وهناك مسرحيات شبيهة حدثت سابقا من جماعات الإخوان الهاربة الى تركيا وقطر، ومن يدعون أنهم نشطاء سياسيون وباحثون عن حقوق الإنسان وهم بعيدون كل البعد عن الساحة السياسية، وقد اختاروا منفاهم بكامل إرادتهم لبعض عواصم الغرب فالكل له غايته وأهدافه الخبيثة فى تفتيت العالم العربى. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم