برلين- باريس- وكالات الأنباء: كشف تقرير لمجلة دير شبيجل الإخبارية الألمانية في عددها الجديد لهذا الأسبوع عن أن الحكومة الألمانية تضغط حاليا علي أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين من أجل عقد مجلس يتولي الإعداد لصياغة معاهدة أوروبية جديدة بشأن مزيد من الاندماج السياسي داخل الاتحاد الأوروبي. وقالت المجلة إن مستشار انجيلا ميركل للشئون السياسية والأوروبية نيكولاوس ماير لاندروت يروج حاليا في بروكسل لقيام رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في منتصف ديسمبر المقبل بتحديد موعد لجلسة افتتاحية لمثل هذا المجلس. وذكرت المجلة أن ميركل تضغط منذ وقت طويل في هذا الاتجاه من أجل استكمال الاتفاقية المالية التي قررتها مجموعة اليورو, والتي من شأنها تأمين ميزانيات الدول بصورة أوثق. ومن خلال الاتفاقية الجديدة يمكن أن تتولي المحكمة الأوروبية العليا أمر الرقابة علي ميزانيات الدول الأعضاء ومعاقبة الدول المخالفة. وكان المؤتمر العام لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل قد طالب في نوفمبر الماضي بعقد مثل هذه الاتفاقية. وتقول المجلة إن معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا ترحب كثيرا بهذا الاقتراح. وفي باريس, صرح رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرو لصحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية بأنه أدخل إصلاحا رئيسيا علي النظام الضريبي ليصبح أكثر تطورا ويمنح قيمة أكبر للعمل ويحفز الاستثمار والنمو. وقال إيرو في مقابلة مع الصحيفة إن الحكومة الاشتراكية الجديدة تنوي التمسك بفرض ضريبة75% علي الإيرادات التي تتجاوز مليون يورو سنويا, أي حوالي1.25 مليون دولار. وتعهد إيرو بفرض ضرائب تقدمية تلقي الجهد علي عاتق من كانوا حتي الآن في محل تفضيل من جانب اليمين, في إشارة إلي سياسات الحكومة السابقة للرئيس نيكولا ساركوزي. وتابع أن النظام الضريبي الجديد الذي يبدأ تطبيقه في الخريف يهدف لتشجيع الاستثمار والنمو, وبصفة خاصة الشركات المبتكرة والشركات صغيرة ومتوسطة الحجم. واعترف إيرو بأن المحللين يعتبرون توقعات نمو1.2% التي أعدت الحكومة الميزانية علي أساسها صعبة التحقيق, ولكنه أضاف: كما قلت.. سأحدد نموا مفترضا لعام2013 يتسم بالمعقولية والواقعية والمصداقية. وفي غضون ذلك, أظهر استطلاع للرأي أن شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند تراجعت إلي54% في أغسطس الحالي, مواصلة بذلك التراجع المطرد الذي حدث منذ أن تولي منصبه. ويعكس التراجع في شعبية الرئيس الفرنسي التحديات التي يواجهها أولاند في معالجة بطالة مرتفعة واقتصاد راكد, بينما يسعي إلي خفض الميزانية بمقدار33 مليار يورو العام المقبل للوفاء بالمستويات المستهدفة للعجز في إطار مساعي استعادة الثقة في اليورو. وقال الاستطلاع الذي أجراه مركز إيفوب لحساب صحيفة جورنال دو ديمانش إن شعبية أولاند واصلت الهبوط من61% في مايو الماضي- وهو الشهر الذي تولي فيه المنصب- إلي59% في يونيو, ثم إلي56% في يوليو. ووفقا للاستطلاع نفسه, فقد تراجعت أيضا شعبية رئيس الوزراء إيرو بمقدار أربع نقاط مئوية لتصل إلي57% في أغسطس مقارنة مع65% في أول شهرين من توليه المنصب.