* قنصوة يأمر بمراجعة عقود مستغلى الشاطئ ومعاقبة المخالفين تشهد الاسكندرية منذ عدة سنوات جريمة مكتملة الاركان..جريمة اغتصاب علنية معلوم فيها الجانى والمجنى عليه، ولكن نظرا لغياب القانون او بالأحرى تغييب القانون عن عمد كان السكوت عليها من ذهب دون الالتفات إلى أن ما تم اغتصابه هو منفعة عامة ملك لمواطنى الاسكندرية ..أما عن الجانى فهو فى حماية عقود ايجار سنوية واحيانا فى حماية القوة والنفوذ. عن جريمة تحويل كورنيش الاسكندرية الى كافيتريات وجراجات نتحدث. إنها جريمة محاطة بكل انواع الفوضى والفساد مصحوبة بصرخات اهالى المدينة لرفض تلك الاوضاع التى اغتصبت حقهم فى الاستمتاع بنعمة الله المجانية عليهم واصبح الاقتراب منها بثمن. اغتصاب الممشى السطور التالية تحمل بعض صرخات اهالى الاسكندرية الرافضة لما حدث ويحدث على طول الكورنيش. فى البداية يقول محسن عز العرب - محاسب: ماحدث خلال السنوات الماضية على طول الكورنيش امر لايصدقه عقل. هل من المعقول ان يتحول الممشى الذى تم انشاؤه خصيصا للتريض عليه، خاصة لكبار السن، الى مجموعة من الكافيهات الخاصة والتى اصبحت جاذبة للشباب وعاما تلو الآخر يغتصب اجزاء من الممشى حتى تحولت معظم المناطق على طول الكورنيش الى كافيهات بعيدة عن الرقابة حتى فى اسعار المشروبات المغالى فيما تقدمه. ويستطرد بقوله إنها جريمة فى حق الشعب السكندرى، ومع حلول فصل الصيف من كل عام يضاف ركن آخر لهذه الجريمة حتى وصل الأمر ببعض اصحاب الكافيهات على الكورنيش ان اصبحت مطاعم تقدم جميع الوجبات على مرأى ومسمع من السادة المسئولين، وللعلم ما يحدث امر مخالف لشروط العقود المبرمة بين اصحاب الكافيهات والمحافظة. كما قام اصحاب هذه الكافيتريات بانشاء دورات مياه خاصة لروادها، وهنا نتساءل اين تصرف مخلفات هذه الدورات ؟ بالطبع فى البحر مباشرة. اليست هذه جريمة تلويث للبيئة البحرية ؟ اين السادة المسئولون عن شئون البيئة ؟وكأن كورنيش البحر اصبح ملكية خاصة لاتتبع محافظة الاسكندرية. جراجات امام مياه البحر أما الفت السيد بدوى –محامية – فتصرخ وتقول.. من المسئول عن تحويل الكورنيش الى جراجات لسيارات مرتادى الكافيهات فمنذ خمس سنوات فوجئنا نحن سكان منطقة كليوباترا بكسر رصيف الكورنيش ووقوف السيارات امام مياه البحر مباشرة وتطور الوضع حتى اصبح هناك مسئول عن صعود السيارات للرصيف ودخولها للممشى بجوار الكافيتريا. ومع مرور الوقت اصبح وقوف السيارات على الممشى امام مياه البحر امرا مألوفا لمواطنى الإسكندرية لان هذا يعتبر خدمة واجب تقديمها من اصحاب الكافيهات لروادها. وتصمت لحظات وبنبرة غاضبة تقول: من يصدق أن يقوم مسئولو المحافظة بإلغاء شاطئ عام مجانى ملكية عامة كان متنفساً لاهالى المدينة من غير القادرين على ارتياد الشواطئ المميزة ويتم تحويله الى جراج خاص بطول اكثر من ثلاثة كيلو مترات على الكورنيش. هذا ماحدث فى شاطئ الشاطبى الذى تحول الى جراج بعد ردمه لخدمة احد الكافيهات، اليست هذه جريمة مكتملة الاركان ولكن للاسف لم يتحرك لاحد ساكن لايقافها رغم آلاف الصرخات التى اطلقناها ورفض المجتمع السكندرى باكمله ما يحدث لكورنيش الإسكندرية. فوضى عارمة ومن جانبه يؤكد فهمى هلالى: لقد اصبح القبح شعاراعلى طول الكورنيش بعد ان شوهت عشرات الكافيتريات جماله بعد تطويره الذى وصلت تكاليفه الى مليار و200 مليون جنيه، هذا علاوة عما نجم عن وجود هذه الكافيتريا من فوضى عارمة ادت الى حجب مياه البحر عن المواطنين كما ادت الى حرمانهم من الجلوس على سور البحر الذى احتلته هذه الكافيهات واصبح ملكا لها، مشيرة بقولها، هناك من يدعى ان ما حدث ويحدث هو تطوير للمدينة وان هذه الكافيتريات لشعب الاسكندرية وعشاقها ، وهذا غير صحيح لان اسعار المشروبات والمأكولات بها تفوق القدرة المالية للمواطن المتوسط الذى لايجرؤ حتى على الاقتراب منها. لابد من تحرير الكورنيش من قبضة الفوضى والفساد وعودته كحق اصيل للمواطن السكندرى وزوار المدينة. الكورنيش تحول إلى جراج سيارات وفى السياق نفسه وفور تولى الدكتور عبد العزيز قنصوة منصب محافظ الاسكندرية قام بجولة مفاجئة تفقد خلالها الشواطئ والكافيتريات من اجل التأكد من مدى التزام المستغلين بالاشتراطات ومستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، وقد صرح بأنه تم تكليف مسئولى الادارة المركزية للسياحة والمصايف بتكثيف الحملات على الشواطئ والكافيتريات بطول الكورنيش وازالة جميع المخالفات التى تعوق الرؤية وكذا مراجعة العقود الخاصة المبرمة بين اصحاب الكافيتريات - المستغلين - والمحافظة للوقوف على مدى التزامهم بالضوابط والاشتراطات الواردة بالعقود، كما طالب باعداد تقرير عاجل لمعاقبة المخالفين منهم وتغريمهم مالياً… فهل يعود الكورنيش الى أصحابه؟.